تحت رعاية «أم الإمارات».. انطلاق أعمال البرلمان الإماراتي للطفل

الشيخة فاطمة: أطفال الإمارات شركاء في صنع القرار والمستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد البرلمان الإماراتي للطفل جلسته الافتتاحية الأولى من الفصل التشريعي الأول، أمس، في قاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي، بحضور معالي صقر غباش رئيس المجلس، وتحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

حضر افتتاح الجلسة الأولى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي والمسؤولين في الدولة وممثلي المنظمات الدولية.

وجاء انطلاق جلسات البرلمان الإماراتي للطفل ضمن احتفالات دولة الإمارات بيوم الطفل الإماراتي، في إطار التزام دولة الإمارات بتنشئة الطفل وتهيئته لمتابعة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، وذلك اتساقاً مع برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2005.

افتتاح

وقال معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية: أود في البدايةِ أن أرحبَ بكم جميعاً وأهنئكم بافتتاح أعمال برلمان الطفل، كما أودُ أن أعبرَ عن امتناني وتقديري لجهود المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في التحضيرِ والإعدادِ لهذا الحدثِ الهام، الذي نقدرُ أهميته.

وأكد معاليه أن برلمانَ الطفل هو ساحةٌ للأجيالِ الصاعدةِ للتربيةِ على القيمِ الوطنيةِ الأصيلة، وترسيخِ الهويةِ الوطنية، وهو منصةٌ لنشرِ ثقافة الحوار المتُبادل والمفتوح، والقبول بالرأي الآخر بدون تحيزٍ أو تعصبٍ إعلاءً لمبادئ وقيم التسامح، تلك القيمُ التي غرسها الآباء المؤسسون للدولةِ، فسيرةُ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، ومسيرتُه تُقدمُ لنا نموذجاً فريداً في استيعابِ وقبول الرأي الآخر، والتحاورِ البنّاءِ لإثراءِ الأفكار.

وقال إن برلمانَكم هذا هو ثمرةٌ من ثمراتِ برنامج التمكين السياسي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2005 حيث إن هدف هذا البرنامج هو تمكينُ كل فئاتِ الشعب بما فيها الأجيالُ الصاعدةُ في مسيرةِ العمل الوطني بالدولة، كذلك فإن هذا البرلمانَ هو بذرةٌ من بذورِ الخير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

وأضاف معالي رئيس المجلس: إن توجيه سمو «أم الإمارات» في عام 2018 بإنشاء المجلس الاستشاري للطفل كان هو نقطةُ الانطلاق لإنشاء برلمان الطفل حتى يتمكنَ الطفلُ الإماراتي من التعبيرِ عن أمانيه، وما يطمحُ إليه في مستقبلِ هذا الوطن.

ولعل جهودَها ومبادراتِها لم تجعلْ من سموها رمزاً وطنياً فحسب، وإنما أصبحت سموها رمزاً عربياً وعالمياً في البذلِ والعطاءِ المتواصل لبناءِ أجيالٍ يفتخرُ بها الوطنُ.

وخاطب معاليه أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل: «إن برلمانَكم هذا مكسبٌ جديد يُضاف إلى حقوقكم المُصانةِ داخل دولتنا وفقَ أعلى المعايير الدولية والمؤشرات العالمية.

لذلك فإنَّ عليكم مسؤوليةً أساسية في نجاحِ هذه التجربة وتثبيت أركانها من أجلِ أجيالكم ومن أجلِ الأجيال التي تأتي مستقبلاً، لتؤكدَ ما قامت به دولتُنا في حمايةِ حقوق الطفل، ولتؤكدَ الدورَ الذي قامت به سلطاتها في هذا الصدد، ومنها المجلسُ الوطني الاتحادي، ودوره الهام من خلال إقرار التشريعات، وفى مقدمتها ما أقره في عام 2016 للقانون الاتحادي رقم 3 بشأن حقوق الطفل والمعروف بقانون «وديمة».

تعزيز

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في كلمة لها في الجلسة الأولى ألقتها الريم الفلاسي، أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة: يسعدني أن أتقدم إليكم بخالص التهنئة والتبريكات بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، والذي نؤكد من خلاله على حقوقكم الأساسية التي وضعتها دولة الإمارات بقوانينها وتشريعاتها، وتعزيزاً لدوركم ومكانتكم في قلوبنا، وإنه لمن دواعي سروري أن يصادف هذا اليوم الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الأول للبرلمان الإماراتي للطفل.

وأكدت سموها أن إنشاء البرلمان الإماراتي للطفل يأتي تأكيداً على أنكم شركاء في عملية صُنع القرار والمستقبل، وأحد الأركان الأساسية في بنائه، وإنني أدعوكم من هذا المنبر إلى أن تكونوا أعضاءً برلمانيين مؤثرين وتمارسوا أدواركم بشكل حضاري للمساهمة الفاعلة في عملية البناء والتنمية التي تشهدها دولتنا الحبيبة، وتعبروا عن آرائكم وفيما يلبي طموحاتكم، وتنعموا دائماً بجميع حقوقكم، والتي لم ولن نتوانى عنها، وستظل حقوقكم في صدارة أولوياتنا وسنوفر لكم كل سبل الدعم والتمكين الشامل لضمان رفاهكم ومستقبلكم.

قيم

من جانبه قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في كلمة بمناسبة افتتاح البرلمان الإماراتي للطفل: «يشرفني أن أشارك بهذا الحدث الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي دائماً سباقة في إرساء القيم والمبادئ التي رسخها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».

وأكد معاليه أن هذه المبادرة المباركة ما هي إلا جزء من المبادرات والعمل التي تحظى بدعم وتوجيه ورعاية من قبل القيادة الرشيدة للدولة في إرساء قواعد التشاور وإعطاء الفرصة لكل المواطنين والمواطنات على الرغم من أعمارهم للمساهمة في رسم المستقبل الذي نخطط له للخمسين سنة القادمة وإرساء القواعد المتينة أساسها الاحترام والالتزام بالمبادئ والقيم والأخلاق التي ورثناها من أبائنا وأجدادنا ومن المؤسس الوالد المغفور له تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» التي ترعاها وتحرص عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

مقومات

وألقى الطفل سعيد بن عمر المطيوعي، أكبر الأعضاء سناً، كلمة قال فيها: «نزرع ونحصد، ننجز و نحتفل، الإمارات تُسابق العالم بالسنوات، نبدأ اليوم حقبة جديدة، ملهمة، نكتب من خلالها تاريخ الخمسين عاما المقبلة محتفلين باليوبيل الذهبي للدولة الفتية، حاملين معنا أحلام أطفالنا، وأحلام زايد وجيل المستقبل، الذي سيقود مهمة اللامستحيل، بوصولنا المريخ حققنا هدفاً من أهدافنا، نمتلك مقومات تمنحنا الكثير لنحققه».

Email