خلال مشاركة وفد الدولة في اجتماعات اللجنة الإحصائية الدولية للأمم المتحدة

استعراض تجارب الإمارات المبتكرة في مجال البيانات الإحصائية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت دولة الإمارات، في الاجتماعات السنوية للجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة، في دورتها الثانية والخمسين، والتي عقدت عن بعد لأول مرة، بسبب ظروف جائحة كوفيد 19، وامتدت مع الجلسات المصاحبة لها على مدار 4 أيام، وتعد هذه الاجتماعات السنوية، أكبر تجمع دولي لخبراء الإحصاء والبيانات في العالم، حيث يشارك فيها رؤساء ومديرو الأجهزة والمراكز الإحصائية من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى خبراء ومستشارين في أرفع الهيئات الدولية، كالبنك الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة العمل الدولية، وغيرها من الجهات المختصة بالبيانات.

وشارك وفد الدولة من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ومراكز الإحصاء المحلية، في جلسات الاجتماعات الرئيسة، وورش العمل المصاحبة، التي شهدت فعاليات وجلسات متخصصة، تناولت أحدث منهجيات واستراتيجيات العمل الإحصائي، وتقنيات نشر البيانات الإحصائية، ومناقشة البيانات والمؤشرات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة 2030، والسبل الأمثل لتحقيقها، كما تم عرض تجارب الإمارات المبتكرة في مجال البيانات الإحصائية.

تطوير

وفي كلمته أمام مديري ومسؤولي الإحصاء من كافة أنحاء العالم، أكد محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، على مكانة هذا الحدث العالمي، الأهم في مجال الإحصاء والبيانات، كما شكر فرق العمل التي تسعى لتطوير العمل الإحصائي، وتوحيد المفاهيم الإحصائية حول العالم، من خلال المشاريع والمبادرات المبتكرة، وعبر إطلاق أدلة إحصائية، تعتمد منهجيات ومعايير عالمية لتأطير العمل الإحصائي.

 وقال: «تنعقد اجتماعات هذه الدورة في حالة استثنائية، شهدت تكاتف العالم كله في وجه تحدٍ من نوع آخر، وهو تحدي مواجهة جائحة كوفيد 19، وقد أكدّ هذا التحدي على أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع دول العالم، وتسخير أحدث التقنيات، والاستفادة من ثورة البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل توفير جودة حياة أفضل في المجتمعات، ولهذا، جاء شعار اجتماعات هذه الدورة: (بيانات أفضل.. حياة أفضل)، هذه الاجتماعات السنوية لها أهمية كبيرة، كونها المنصة الدولية الأهم لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة من مختلف المجتمعات، وتسعى المؤسسات الإحصائية والمعنية بالبيانات في دولة الإمارات، للاستفادة منها في بناء قنوات تواصل وتعاون مثمر مع الجهات الإحصائية العالمية من مختلف المجتمعات، لمشاركة الخبرات، ولتسريع وتيرة توفير البيانات المخصصة لأهداف التنمية المستدامة».

وأكد محمد حسن على ترحيب دولة الإمارات بالجهد الذي قام به الخبراء العاملون على دليل إحصاءات التجارة الدولية، وأشار إلى أهمية تضافر الجهود بين كافة الدول، لتوفير البيانات وفق المعايير الدولية المعتمدة، وضرورة التزام الدول في مشاركة بيانات التجارة الخارجية بشكل خاص، وفقاً للمعايير المعتمدة عالمياً.

التغلب على التحديات

ومن جهته، قال أحمد محمود فكري مدير عام مركز الإحصاء - أبوظبي: «في عصر التحول الرقمي والتطورات والتغيرات التي نشهدها باستمرار في مختلف القطاعات في إمارة أبوظبي، وفي دولة الإمارات بشكل عام، لا بد من خطط طموحة، تنظر بإيجابية نحو توفير وتحليل بيانات وإحصاءات، تسهم بشكل كبير في استقراء المستقبل، وبالتالي، تعزيز اتخاذ القرارات بشكل أفضل وأسرع. لذا، يحرص مركز الإحصاء – أبوظبي، على المشاركة مع خبراء الإحصاء والبيانات من مختلف أنحاء العالم، في اجتماعات اللجنة الإحصائية الدولية للأمم المتحدة، للتعرف إلى أفضل التجارب، وتبادل المعرفة والخبرات في مجال الإحصاء وعلوم البيانات، بهدف مواكبة أفضل الممارسات والمنهجيات العالمية، وتطوير خطط مستقبلية تواكب التطورات، في عالم يعتمد على البيانات والإحصاءات».

وحول أهمية هذه الاجتماعات، قال عارف عبيد المهيري، المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء: «دبي صديقة للأرقام، صديقة للأعمال، وصديقة للابتكار وصناعة المستقبل، وتشكل البيانات أحد الأعمدة والركائز الهامة للعمل الاقتصادي المستدام في دبي بشكل خاص، وفي دولة الإمارات بشكل عام، ولهذا نحرص على متابعة أحدث التوصيات الدولية في مجال الإحصاء والبيانات، والحلول التقنية المتعلقة بها من خلال ورش العمل والجلسات النقاشية التي تعرض فيه الدول المشاركة تجاربها الناجحة، الأمر الذي يساعد على مواكبة الممارسات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي، للتغلب على التحديات، وللاستفادة من المنهجيات التي تدعم برامج التنمية الشاملة المستدامة في شتى القطاعات الاستراتيجية».

بيانات دقيقة

من جانبه، قال الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة: «نسعى في الدائرة لتوفير بيانات إحصائية دقيقة، وبمعايير عالمية، يعتمد عليها صنّاع القرار في اتخاذ القرارات التي تخدم رفاهية وسعادة مجتمع الإمارة، ومن هنا، تظهر أهمية التنسيق بين جميع العاملين في المجال الإحصائي حول العالم، ككتلة متعاونة واحدة، لأن البيانات الأفضل، تؤدي حتماً إلى حياة أفضل، وهو ما نحرص على الوصول إليه في الإمارة، عبر مشاركتنا في هذه الاجتماعات وورش العمل والجلسات المصاحبة لها، والتي تعرض فيه الدول المشاركة تجاربها الناجحة، الأمر الذي يساعد الدائرة على تطبيق أفضل الممارسات في هذا القطاع الحيوي، والاستفادة من المنهجيات التي تدعم برامج التنمية الشاملة المستدامة في إمارة الشارقة».

وأكدت د. هاجر الحبيشي المدير التنفيذي لمركز عجمان للإحصاء والتنافسية، على أهمية مشاركة المركز في أعمال الدورة الثانية والخمسين لاجتماعات اللجنة الدولية للإحصاء، بقولها: «تمثل هذه الاجتماعات، الحدث الإحصائي العالمي الأبرز الذي يجمع خبراء الإحصاء من أرجاء العالم، حيث يتم تبادل الخبرات، ومشاركة التجارب الملهمة مع خبراء البيانات حول العالم، بما ينعكس على تطوير العمل الإحصائي في دولة الإمارات، وبلورة سبل مساهمة المراكز الإحصائية في تحقيق الرفاهية للمجتمعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، كما يتيح استعراض مبادرات دولة الإمارات في مجال العمل الإحصائي، في أكبر تجمع من نوعه في العالم لخبراء علوم البيانات والإحصاء».

تجارب

وأكد حميد راشد الشامسي الأمين العام للمجلس التنفيذي في أم القيوين، على أهمية هذه الاجتماعات، بقوله: «أثبتت تجارب الشراكة مع المؤسسات الرائدة في المجال الإحصائي نجاحها، لما تمثله من تبادل للخبرات، في الاستفادة الأمثل من علوم إدارة البيانات، وأفضل الطرق في جمعها وتحليلها، من أجل دعم منظومة العمل الإحصائي في الدولة، ونحن نسعى دوماً لتوسيع نطاق الشراكات، ليشمل المؤسسات الدولية لدعم جهودنا في تطبيق أفضل الممارسات في هذا القطاع الحيوي، والاستفادة من المنهجيات التي تدعم التنمية المستدامة، تحقيقاً لتوجهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في تكامل جهود مؤسساتها الاتحادية والمحلية».

بدورها، قالت نجوى يعقوب المديرة التنفيذية لمركز رأس الخيمة للإحصاء والدراسات: «نحرص على المشاركة في الاجتماعات السنوية للجنة الإحصائية في الأمم المتحدة، كونها الملتقى الأكبر والأهم لخبراء البيانات والإحصاء حول العالم، وأحد أبرز الفعاليات التي تعنى بتطوير النظام الإحصائي الدولي، ولأهميتها في إتاحة أحدث ما توصلت إليه التقارير الإحصائية الدولية والتجارب والممارسات الناجحة على الصعيد العالمي، وتتميز مشاركة هذا العام، كونها تأتي خاصة بعد إطلاق تطبيقنا الإحصائي، الذي يوفر خرائط جغرافية تفاعلية مزودة بأدوات تحليلية، تمكّن من عرض أهم البيانات والمؤشرات والإحصاءات لحركة التجارة الدولية، من إجمالي الصادرات والواردات عبر منافذ إمارة رأس الخيمة، ولهذا، تأتي مشاركتنا للاطلاع على آخر التجارب في مجال التطبيقات الإحصائية، ومدى استخدام التقنية في خدمة العمل الإحصائي».

وأكد الدكتور إبراهيم سعد مدير مركز الفجيرة للإحصاء: «إن هذا الاجتماع اكتسب أهمية إضافية، كونه يعقد بالتزامن مع عام احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي، ونجاح مسبار الأمل في مهمته للوصول إلى المريخ، ما سيوفر كماً كبيراً من المعلومات للعالم كافة، الأمر الذي يعزز من مكانة الدولة على خارطة البيانات العالمية، حيث يلقى قطاع الإحصاء في الدولة، عناية واهتماماً بالغاً من القيادة الرشيدة. انطلاقاً من أهمية الدور الفاعل الذي يقوم به قطاع الإحصاء في رسم السياسات وصنع القرار، والإسهام في إعداد المشاريع التنموية. ما يعزز سبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ويرتقي بتنافسية دولة الإمارات في التقارير والمؤشرات العالمية».

ورش عمل جلسات

وفي مستهل مشاركتها في ورشة عمل بعنوان «البيانات الضخمة والتكنولوجيا لتعزيز مستقبل مستدام»، أكدت ثريا الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التمكين الرقمي للبيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، على أهمية الاجتماعات، بهدف تمكين السياسات، وإدارة البيانات الضخمة والإحصاءات الرسمية بشكلٍ أمثل، وتسريع التنمية المستدامة، من خلال تعزيز التكنولوجيا الخضراء، والتمويل المستدام لمشاريع التنمية حول العالم.

وذكرت الهاشمي أن المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، يولي البيانات الضخمة أهمية كبرى، ويعتبرها ركيزة أساسية في الإحصاءات الرسمية، ورسم السياسات الإحصائية في الدولة.

كما استعرضت مجموعة من الحلول والتقنيات التي يطبقها المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، لضمان نظام إحصائي وطني متطور، يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، من خلال استخدام تقنيات مبتكرة، مثل اعتماد الطائرات بدون طيار في إحصاءات الزراعة، لجمع البيانات المكانية للمزارع في الدولة، وكذلك تسخير الذكاء الصناعي لتحليل صور الأقمار الصناعية في الاستشعار عن بعد، وبناء الخرائط الجيومكانية، وغيرها من الممارسات التي تعتمد دمج التكنولوجيا والذكاء الصناعي في تحليل البيانات الضخمة، ودعم العمل الإحصائي، لإنشاء قاعدة بيانات إحصائية دقيقة وحديثة، توفر لصانعي القرار، وراسمي السياسات، صورة أشمل عن الواقع، تدعمهم في إطلاق مبادرات مبتكرة، تستهدف جودة الحياة، وتعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

Email