الإمارات الأعلى إقليمياً بعدد حسابات التواصل للفرد بمعدل 10 حسابات للشخص

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت «أكاديمية الإعلام الجديد» تقريرها الشامل الأول من نوعه حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة، وأبرز المحطات في الإعلام الاجتماعي في هذا القطاع للعام 2020 وأكثرها تأثيراً على الساحة العربية والعالمية.

ويعرض التقرير الذي نشرته الأكاديمية تحت عنوان «كيف استخدم الشرق الأوسط وسائل التواصل الاجتماعي في 2020» لأهم التوجهات التي سادت استخدام منصات التواصل الاجتماعي خلال عام 2020، والذي ارتفع بشكل كبير نتيجة الإجراءات الصحية الوقائية التي ترافقت مع التدابير التي اتخذتها دول العالم للوقاية من فيروس كورونا المستجد.


مصدر للأخبار

ورصد التقرير اعتماد 79% من الشباب العربي على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للاطلاع على الأخبار اليومية. كما أشار إلى زيادة كبيرة في متابعي عدد من أهم الشخصيات المؤثرة على تطبيق «تيك توك» بنسبة 65% بين فبراير وأغسطس في عام 2020.


الشركات


ورصد التقرير نمو استخدام الشركات لتطبيقات التراسل الفوري مثل «واتس آب» وتطبيقات الاجتماعات الافتراضية مثل «زووم» و«تيمز» مع تطبيقها خيارات العمل عن بُعد بفعل الإجراءات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19».

قيمة


وبيّن التقرير أن علامات الشركات التقنية وتطبيقات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري ما زالت في قائمة أفضل الشركات تصنيفاً من حيث القيمة، حيث حلّت كلٌ من «غوغل» و«واتس آب» و«يوتيوب» في قائمة أفضل 10 علامات تجارية بحسب الجمهور في كلٍ من الإمارات، والسعودية، ومصر.

أرقام

وبحسب التقرير، سجل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات المعدل الأعلى إقليمياً في عدد حسابات التواصل الاجتماعي للفرد، بمعدل 10 حسابات للشخص الواحد على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

احتلت جمهورية مصر العربية المرتبة الأولى إقليمياً والتاسعة عالمياً من حيث عدد حسابات «فيسبوك» فيها، بأكثر من 44 مليون حساب، وذلك بحسب الأرقام المسجلة في التقرير حتى أكتوبر 2020. وأشار التقرير إلى وصول تطبيق «سناب تشات» لما يقارب 67 مليون مستخدم في المنطقة شهرياً، في زيادة سنوية بلغت 38% حتى أكتوبر 2020. وحلت المملكة العربية السعودية والعراق ومصر ضمن أهم 13 سوقاً من حيث عدد المشتركين في تطبيق «سناب تشات».


الاقتصاد الرقمي


أما على مستوى الاقتصاد الرقمي، فأظهرت الإحصاءات أن مساهمة الاقتصاد الرقمي لا تتجاوز 4% من ناتج الدخل القومي للمنطقة العربية ككل مقارنةً بـ 22% للمعدل العالمي، رغم أن الاقتصاد الرقمي اليوم أصبح يشكل جزءاً لا يستهان به من موارد الاقتصاد الكلي لأي دولة، وأصبح الاهتمام به من ضرورات المرحلة.

وأورد التقرير عدداً من الأسباب لتراجع هذه النسبة عربياً أبرزها ضعف المحتوى الرقمي العربي الذي يقارب 5%، رغم التوقعات العالمية بأن أكثر من 50% من الفرص الوظيفية ستنبثق بحلول عام 2022 من الاقتصاد الرقمي.

مؤثرون

 وأشار التقرير إلى تضاعف حجم الإنفاق على التسويق عبر المؤثرين الإعلاميين (Influencer Marketing) وصل إلى أكثر من 14 مليار دولار أمريكي في السنتين الماضيتين عالمياً، بينما بقيت على حالها في المنطقة العربية، مع وجود استثناءات مثل اتفاقيات التعاون والشراكة بين أكاديمية الإعلام الجديد وعدد من المؤثرين وصناع المحتوى الذين يتابعهم الملايين في المنطقة.


أهداف

وتهدف أكاديمية الإعلام الجديد من إصدار التقرير لوضعه في متناول المؤسسات والأفراد على حد سواء، كمرجع أساسي لتطوير الحضور في الفضاء الرقمي، وتقديم قصصهم بالشكل الأمثل، ودعم صناعة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة بالمعطيات والأرقام والمعلومات الجديدة التي ترصد الواقع، وتشكل نقطة ارتكاز لبناء استراتيجيات تواصل فعالة يمكن تطبيقها في المؤسسات الحكومية والخاصة.

وكانت التغييرات خلال العام الماضي، وخاصة بسبب الجائحة، من أهم المسرعات التي دفعت المنطقة لتبني الممارسات الرقمية على أوسع نطاق. كما برز في المسار ذاته تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في بناء الشراكات وتعزيز جسور التواصل. وقد تطورت البنى التحتية التكنولوجية بشكل متسارع عالمياً بما يدعم دور الاقتصادات الرقمية في نمو اقتصاد الدول، ويضع المنتجات الرقمية في متناول أكبر عدد من المستخدمين، ويسهم في خلق وسائل اتصال بديلة لضمان استمرارية الأعمال والتعليم والعلاج والحياة الاجتماعية بالاعتماد على حلول رقمية مبتكرة.


برامج متقدمة

وفي هذا الصدد، أكد راشد العوضي، المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، أن تسارع تبني الحلول الرقمية والافتراضية على مستوى الأفراد والمؤسسات خلال الأشهر القليلة الماضية بفعل جائحة «كوفيد 19» وتغير أنماط العمل والتعلم والتواصل انعكس ارتفاعاً كبيراً في استهلاك الأفراد في المنطقة والعالم للمحتوى الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاجتماع الافتراضي والتراسل الفوري.



وقال العوضي: «شهدنا صعوداً سريعاً في كم ونوع وتنوّع المحتوى الرقمي في منطقة الشرق الأوسط والعالم خلال الفترة الماضية بسبب توجه الأفراد والمؤسسات نحو المنصات الرقمية والعالم الافتراضي بسبب تداعيات وباء «كوفيد 19». وهذا ما يضع أكاديمية الإعلام الجديد التي انطلقت عام 2020 في موقع متقدم على مستوى المنطقة للمساهمة ببرامجها التي توفر خيارات التدريب والتعليم الرقمي والافتراضي في إعداد جيل جديد من صنّاع المحتوى الإبداعي والمبتكر وتأهيلهم بالمهارات والقدرات والإمكانات التي تتيح لهم ابتكار محتوى رقمي متميز يجذب الجمهور في منطقتنا، ويوفر مصدر دخل لهؤلاء المبدعين من المواد التي ينجزونها، مع ربطهم مع صنّاع المحتوى المتمرسين من المنطقة والعالم من أصحاب الخبرات والحضور والمتابعة الواسعة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم».

وأضاف: «نأمل أن يمكّن «تقرير التواصل الاجتماعي في 2020» الصادر عن أكاديمية الإعلام الجديد صنّاع القرار وقادة المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص ومبدعي المحتوى في المنطقة من الاستفادة من مخرجات التقرير لتصميم استراتيجيات تسهم في تطوير المحتوى الحالي والمستقبلي على منصات وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة علمية مبنية على معطيات ومهارات مدروسة وموثوقة من الخبراء والمختصين».


مراجع

واعتمد التقرير على أكثر من 200 مصدر ومرجع، واتبع عمليات بحث وتدقيق مكثفة استندت إلى استقصاءات مثبتة. وعمل على إعداده نخبة من أهم المحللين الإعلاميين والباحثين في مجال السياسات العامة والفنون والصحافة، على رأسهم البروفيسور والباحث الصحافي والإعلامي داميان رادكليف المهتم بدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهديل أبو حميد خريجة قسم الصحافة والعلوم السياسية من جامعة بير زيت في فلسطين والباحثة في مجال الدراسات الإعلامية والثقافة والهوية الوطنية التي هي موضوع أطروحة الدكتوراه التي تعمل عليها حالياً في جامعة أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية.


تمكين

وتركز أكاديمية الإعلام الجديد على تطوير أفضل الممارسات لتمكين المبدعين والجيل الجديد من صنّاع المحتوى مستندةً في نهجها وعملها إلى رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المواهب العربية الشابة، وتوطين فرص الاقتصاد المعرفي لبناء مستقبل مستدام قائم على الابتكار والإبداع، وخلق فرص عمل جديدة ومستدامة، وتأهيل جيل واعد من المبدعين القادرين على التكيف في عالم رقمي يتغير بسرعة.

Email