«كورونا» تسرع الابتكار وتفتح فرصاً جديدة لريادة الأعمال عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء اقتصاديون ورواد أعمال أن جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19» سرّعت عمليات تبنّي التقنيات الحديثة في مختلف قطاعات الأعمال، وحولت الابتكارات والحلول الإبداعية إلى ثقافة وممارسة يومية في منظومة أعمالها، لإيجاد حلول ذات فاعلية للتحديات وتوفير خدمات مبتكرة، تسهم في تحسين حياة الناس، مشيرين إلى أن عام 2021 يمثل نقطة انطلاق لإعادة هندسة هذا القطاع الحيوي.

جاء ذلك، خلال جلسة افتراضية بعنوان «إعادة تصميم عالم ريادة الأعمال»، شارك فيها داميان برادفيلد المدير الإبداعي والمؤسس الشريك لمنصة «وي ترانسفير» وشركة «وي بريزينت»، ودفيفيانك توراخيا مؤسسة شركة «ميديا.نت»، وأدارتها علياء المر رئيسة التسويق والاتصال في مؤسسة دبي للمستقبل، ضمن فعاليات اليوم الثاني لحوارات القمة العالمية للحكومات، التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمشاركة قادة ومتحدثين عالميين، ونخبة من الخبراء، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم.

وأكد المشاركون أن الفترة المقبلة ستشهد تسارعاً في جميع القطاعات، لتحويل خدماتها إلى رقمية من خلال البرمجيات والمنصات والحلول المؤتمتة، بما يلبي احتياجات المستخدمين والمستهلكين، مشيرين إلى أهمية زيادة تدفق الاستثمارات إلى رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة والمشاريع الناشئة، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والصناعات الإبداعية، والتي شهدت نمواً هائلاً خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

خيارات مبتكرة

وأشاروا إلى أهمية تبني الابتكارات الحديثة، التي تسهل العمل في مختلف قطاعات وخدمات الأعمال، وخصوصاً في ظل ظروف التغيرات التي أحدثتها جائحة «كوفيد 19»، ولفتوا إلى التوقعات العالمية بزيادة توافر فرص التمويل للمشاريع الناشئة بشكل أكبر خصوصاً مع توجه الكثير من حكومات الدول إلى فتح حدودها بعد توسيع عمليات التلقيح.

وتطرق المتحدثون إلى وجود الكثير من رؤوس الأموال المستعدة لتمويل مشاريع ناشئة وتقنيات جديدة خاصة في قطاعات التكنولوجيا وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدين أن وتيرة دخول الأتمتة في كل شيء سيزداد بلا شك في العقد المقبل، مع وجود فرص لامحدودة لرواد الأعمال والمستثمرين في هذه المجالات، خصوصاً أن رواد الأعمال يرون التغيير مهما كان نوعه تحولاً إيجابياً، لأنه يحمل معه فرصاً واعدة واحتمالات جديدة تكسر الجمود وتحرّك أي ركود.

وأكد دفيفيانك توراخيا أن تبني التكنولوجيا في قطاعات الأعمال تسارع بشكل هائل خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وسنرى المزيد من الشركات تتبنى المزيد من تطبيقات التكنولوجيا، وأن استقلالية موقع العمل ستكون عاملاً مهماً في مستقبل قطاع الأعمال، حيث يمكن إنجاز العمليات التشغيلية من أي موقع في العالم.

وقال توراخيا: «هذا التغير الجذري واستخدامنا لهذه التطبيقات، التي اختبرناها على نطاق واسع، يشجعنا على تبنّي العديد منها مستقبلاً في حياتنا اليومية، كما أن تبني تقنيات الجيل الخامس في الاتصالات والاتصال الفضائي بالإنترنت يحقق وصولاً أكبر لمتطلبات قطاع الأعمال، وهو أمر يتطلب تركيزاً أكبر من الحكومات».

Email