«شؤون الوطني» تستضيف «القوة الناعمة للإمارات نموذج يحتذى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت مبادرة «مجلس ثقافة الانتخاب الافتراضي»، التي أطلقتها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي لتعزيز الوعي وبناء ثقافة مشاركة سياسية بين جميع أفراد المجتمع، لقاء تفاعلياً بعنوان «القوة الناعمة لدولة الإمارات، نموذج يحتذى»، والذي تحدث فيه الدكتور أحمد المنصوري، المختص في القانون الدولي والعلاقات الدولية، حول المكانة العالمية الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات على مؤشرات القوة الناعمة، بالإضافة إلى مكانتها عاصمة للتسامح والأخوة الإنسانية، مع التأكيد على الثقل الدولي الذي تلعبه الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وبين الدكتور المنصوري أنواع القوة التي تستخدمها الدول في العلاقات الدولية وهي القوة العسكرية، والقوة الاقتصادية المبنية على أسس تقوم على فرض عقوبات مالية أو منح مالية، وأما القوة الثالثة فهي القوة الناعمة، والتي تتركز في تعريفات محددة وهي قدرة الدولة على استمالة وإقناع الشعوب دون الحاجة للجوء للأنواع الأخرى من القوة.

وذكر المنصوري أن دولة الإمارات من الدول السباقة عالمياً التي وضعت استراتيجية للقوة الناعمة والتي تسعى من خلالها إلى إعداد منظومة حكومية شاملة تتبلور من خلالها برامج وسياسات عمل مستدامة ذات بعد إقليمي وعالمي تأخذ بعين الاعتبار جميع المقومات الاقتصادية والثقافية والفنية والإنسانية والمجتمعية مع التركيز على الثقل الإنساني والحضاري الذي تتمتع به.

وقال المنصوري: «شهد العام 2017 إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكيل «مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة»، والذي يهدف إلى تعزيز سمعة الدولة إقليمياً وعالمياً وترسيخ احترامها ومحبتها بين شعوب العالم، ويختص برسم السياسة العامة واستراتيجية القوة الناعمة للدولة».

وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت ومنذ تأسيسها قبل 50 عاماً واحدة من أكثر الدولة تسامحاً وانفتاحاً ومحطة لتلاقي الثقافات، وهو الأمر الذي خولها لأن تكون نموذجاً ملهماً ويحتذى في تحقيق المكانة الريادية عالمياً باستخدام أفضل الأدوات الدبلوماسية لبناء علاقات دولية متميزة ترتكز إلى المقومات الرئيسية للقوة الناعمة.

وتابع المنصوري: «تبني الدولة قوتها الناعمة من خلال خطة مدروسة ومشاريع كبيرة، وذلك من خلال وجود قيادات سياسية لها تأثير عالمي وهو الأمر الذي تحقق في دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصولاً إلى القيادات الملهمة والرشيدة لدولة الإمارات التي تترك أثراً إيجابياً لدى جميع الشعوب حول العالم».

وأضاف: «أما الأمر الآخر المهم في تكوين القوة الناعمة هو كيفية تعامل الدولة مع المقيمين فيها وكيف يقومون بنقل رسائل إيجابية عن الدولة وطريقة تعاملها، وهو الأمر الذي يتحقق كل يوم على أرض الإمارات، وما تقدمه الدولة من دعم لجميع المقيمين على أرضها، والذي أسهم في المحافظة على صحتهم، وتوفير أفضل مقومات العيش الكريم لهم، لأنهم جزء أصيل من مكونات المجتمع الإماراتي الذي يضم أكثر من 200 جنسية».

وأشار المنصوري إلى الدور المهم الذي تقوم به وسائل الإعلام الإماراتية وتراث الدولة والجامعات الأجنبية المتواجدة على أرض الإمارات، والتي تعتبر من المكونات الرئيسية في القوة الناعمة، والتي جعلت دولة الإمارات تحتل المرتبة 18 عالمياً والأولى في الشرق الأوسط بالنسبة للقوة الناعمة وفقاً للتقرير الأخير الصادر في شهر فبراير 2021، عن مؤسسة «براند فايننس».

Email