برعاية أم الإمارات.. سيف بن زايد يشهد انطلاق ملتقى «القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية»

الشيخة فاطمة: الإماراتية أيقونة التميز والعطاء ومصدر إلهام لسيدات العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» أن الاتحاد النسائي العام قاد ملف تمكين المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار، ليحقق قفزات نوعية في فترة قياسية من عمر الدولة، لتتمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق المراتب الأولى والصدارة إقليمياً بمؤشرات التنافسية العالمية، بفضل الرؤية المستنيرة للقيادة الرشيدة.

جاء ذلك خلال كلمة سموها في افتتاح فعاليات الملتقى الافتراضي «القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية»، والتي ألقاها نيابة عن سموها، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، الذي يصادف 8 مارس من كل عام.

وقالت سموها، إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة رسمت واقعاً معرفياً للمرأة الإماراتية، يؤّصل مكانتها محلياً وعالمياً، ويعزز حضورها النوعي في المجالات الأكاديمية والبحثية والتكنولوجية والتخصصات الاقتصادية والابتكار والشأن العام، حتى صارت أيقونة في التميز والعطاء، ومصدر إلهام لسيدات العالم أجمع، بطموحاتها التي لا تعرف المستحيل.

وهنأت سموها المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وقالت سموها: بفضل دعم وتشجيع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان وراء كل نجاحات المرأة الإماراتية، تم توحيد جهود جميع الجمعيات النسائية في الدولة تحت مظلة الاتحاد النسائي العام في عام 1975.

كلمة

وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قد تحدث في بداية الملتقى، وقال سموه: «إننا محظوظون في الإمارات بوجود قيادة ترعانا، وترعى المجتمع، بل تقدم الرعاية والدعم لكل أنحاء العالم، واليوم ونحن وسط هذه الجائحة، نرى أن قيادة الإمارات، توجه اهتمامها للداخل والخارج بتعزيز السلامة والصحة والوقاية».

وأكد سموه أنه ليس من السهل إحصاء إنجازات «أم الإمارات»، فهي أيقونة العطاء العالمي، ومبادرات سموّها شملت كثيراً من البلدان حول العالم، دعماً للأسر المتضررة من جائحة فيروس «كورونا»، وتعزيزاً لجهود احتوائه، من روما إلى الخرطوم وغيرها.

وقال سموه: مهما قلنا لا نستطيع أن نوفّي «أم الإمارات» حقها، فهي شريكة القائد الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، بعطائها وجهدها. من جانبها هنأت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وحظي الملتقى بمشاركة واسعة من الجمهور تخطت الـ 8 آلاف مشارك ومشاركة بفعاليات الحدث، الذي افتتحت محاوره معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، والتي شاركت بورقة عمل خلال المحور الأول، تحت عنوان «المرأة الإماراتية ودورها في القيادة الرقمية خلال جائحة كورونا.. العمل والتعليم عن بعد وإطلاق سياسة جودة الحياة الرقمية»، بمشاركة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية.

واستعرض الدكتور محمد الكويتي، المستشار التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن الإلكتروني، خلال المحور الثاني جهود الدولة في تمكين المجتمع الإماراتي في الفضاء الرقمي، وتعزيز المواطنة الإيجابية وتنمية القدرات، كما تحدثت سلامة الطنيجي، رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال والمتحدثة الرسمية لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس، وسفيرة الأمن الإلكتروني، عن موضوع «الطفل الإماراتي في الفضاء الرقمي.. الطموحات والإمكانات والسلامة»، وشاركت أيضاً النقيب علياء النقبي، نائب مدير إدارة الشراكات الدولية مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، بورقة عمل عن تمكين دولة الإمارات للمرأة في السلامة الرقمية.

كما ناقش المحور الثالث، الذي أقيم تحت عنوان «مساهمة الدولة في تعزيز السلامة الرقمية على مستوى العالم»، «الذكاء الاصطناعي.. مشروع مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة في الذكاء الاصطناعي»، بمشاركة البارونة جوانا شيلدز، مؤسسة التحالف العالمي «نحن نحمي»، وايرني ألان، رئيس المجلس الاستشاري الدولي لقمة «نحن نحمي»، وايراكلي بيريدز، رئيس مركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات بمعهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة، كما تحدث هنريك لاندر هولم، سفير مملكة السويد لدى الدولة عن موضوع قيادة المرأة في العلم والحاجة لثورة رقمية شاملة.

وأكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع في كلمة لها بعنوان «المرأة الإماراتية ودورها في القيادة الرقمية خلال جائحة كوفيد 19»، ضمن فعاليات الملتقى أن مستقبل دولة الإمارات يبدو مشرقاً بالريادة الرقمية، وبحضور لافت للمرأة الإماراتية.

ورحبت فومزيلي ملامبو نكوكا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع دولة الإمارات، ممثلة بالاتحاد النسائي العام، للعمل على تنفيذ مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم الفتيات الأفريقيات لمحو الأمية الرقمية.

كما أعرب هنريك لاندر هولم، سفير مملكة السويد لدى الدولة، عن شكره وامتنانه لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لريادة سموها وإنجازاتها المهمة.

وأكدت سلامة الطنيجي، رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال، والمتحدثة الرسمية باسم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة حول الوقاية من التنمر في المدارس، وسفيرة الأمن الإلكتروني، إن دولة الإمارات وفرت جميع المقومات لتنشئة الطفل تنشئة سليمة.

وتم توزيع جوائز مسابقات «أقدر» التوعوية في ثلاث فئات هي «الناشئة والشباب والأسرة» بمجموع 15 متسابقاً، وذلك على هامش فعاليات الملتقى الافتراضي «القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية»، كما تم إطلاق مبادرة لتعليم المرأة بالدول الأفريقية بتنفيذ الاتحاد النسائي العام ووزارة التربية والتعليم ومساهمة برنامج «أقدر» في منح 3000 أحقية لرخص إلكترونية متنوعة.

الدولة وضعت ضوابط لتنظيم عمل الأمهات خلال «كورونا»

أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وعلى خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واصلت نشاطها لتجعل من العمل النسائي في الإمارات نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، مشيدة بتعامل حكومة دولة الإمارات مع جائحة «كوفيد 19» المستجد بكل حرفية واقتدار، حيث وضعت ضوابط لتنظيم عمل الأمهات الموظفات في الحكومة الاتحادية عن بعد، ممن يتابعن تعليم أبنائهن في التعليم عن بعد، والذين هم في المرحلة الدراسية من الصف السادس الابتدائي فما دون، أو من لديهن أطفال من أصحاب الهمم.

وعن آلية تعامل وزارة التربية والتعليم مع الجائحة أوضحت أن الوزارة كانت خطواتها مدروسة قبل الجائحة، حيث عملت على تطبيق التعلم الذكي الافتراضي منذ سنوات، مستفيدة من التقنيات التكنولوجية المتقدمة لأغراض التعليم، وتم تفعيل منظومة التعلم الذكي لنحو 1.2 مليون طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات، وتفعيل أكثر من 20 منصة للتعلم الذكي في المدرسة الإماراتية، وأقامت شراكات مع مزودي الحلول التعليمية المطورة الأكثر فعالية على المستوى العالمي، وطورت منظومة تعليمية ذكية موازية لمنظومة التعليم التقليدية في الدولة، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم في عام 2020 وخلال جائحة «كوفيد 19» المستجد، أطلقت مبادرة برنامج (سفراؤنا الوطني) «استعداد»، ونفذتها بشكل افتراضي (عن بعد) خلال صيف 2020.

وأكد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم ورؤية قيادتها في مسيرتها الداعمة للمرأة، حيث اهتمت الإمارات بشؤون وقضايا المرأة والارتقاء بقدراتها وتمكينها في كل المجالات فكانت الشريك الحقيقي للرجل في مسار التنمية الشاملة، محققة معه المنجزات والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير.

وقال: نعمل بشكل وثيق في برنامج خليفة للتمكين «أقدر» مع كل المؤسسات في سبيل تحقيق الأهداف والاستراتيجيات الوطنية في تنمية مهارات وقدرات كل فئات المجتمع ونستهدف بشكل خاص قطاعات الشابات والفتيات من الناشئة ببرامج ريادية صممت لتعزيز الشخصية القيادية لهن، وتعزيز دورهن ومكانتهن في المجتمع الإماراتي ليشكلن لبنة طيبة.

Email