في يوم المرأة العالمي.. بنت الإمارات إنجازات تعانق الفضاء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تقف إنجازات المرأة الإماراتية شامخة وشاهدة على دور المرأة المهم والمؤثر في قيام المجتمعات وتقدمها وتطورها، وحضور المرأة الإماراتية، لم يكن وليد اللحظة، حيث دعمت القيادة المرأة منذ بداية تأسيس الاتحاد، وأيضاً قبل قيامه، حيث كان لها دور واضح وجلي في الاقتصاد والإعلام والتعليم، وغيرها من المجالات، حيث كان المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، داعم تمكين المرأة الأول، فأولاها الرعاية والاهتمام، ووفر لها كل الإمكانات اللازمة، وعلى هذه الخطى التي بدأها، رحمه الله، تابعت القيادة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وها هي المرأة الإماراتية تقدم نموذجاً مشرفاً للمرأة في مختلف بلاد العالم.

شيخة الجابري: إيمان وإمكانات

هنأت الشاعرة والباحثة والإعلامية شيخة الجابري، «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ووجهت التهنئة لأمهات الشهداء، ولكل امرأة تتنفس هواء هذه الأرض، وإلى كل نساء العالم.

وتحدثت الجابري عن الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية خلال الخمسين عاماً الماضية، فقالت إنها لا يمكن حصرها في هذه الأسطر القليلة، فهي إنجازات وليدة رؤى وخطى واستراتيجيات وفكر آمن بقدرات هذه المرأة وإمكاناتها، فهي عضو فاعل، وسند لأخيها الرجل، بأن تكون صاحبة أثر، ذات حصاد، وليس أي حصاد، إنما حصاد خمسين عاماً مضت، ثري وغني بفضل إيمان القيادة بهذه القوى الناعمة، التي تعتبر نصف المجتمع، وقد تتجاوز النصف أيضاً، ولا بد أن نستذكر في هذا اليوم، وكل الأيام، والدنا المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أخذ بيد المرأة وساندها، وكان الداعم الرئيس لها، واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، وإيمانها العميق بابنة الإمارات، القادرة على صنع الفرق وبناء حضارة، وتسهم في بناء الدولة وتربية الرجال، فكانت المدارس والجامعات التي دفعت بالمرأة للأمام، حتى وصلت الإماراتية لما هي عليه الآن.

لقد ركزت الإمارات على الإنسان، دون التفريق في كينونته ذكراً كان أو أنثى، فكان التعليم والصحة وكل شيء بالمساواة، وها هي ابنة الإمارات تقود الفرق والمشاريع، فعلى سبيل المثال، فريق مسبار الأمل، بقيادة سارة الأميري، ولا ننسى دور المرأة في مواجهة «كوفيد 19»، فكانت ابنة الإمارات واحدة من هؤلاء الذين وقفوا في الصفوف الأولى، وتمثل النسبة الأعلى في العالم على المنبر السياسي والبرلماني، فلم تبقَ مهمة لم تطرقها ابنة الإمارات، فالحمد لله على ما تحقق وأنجز خلال الخمسين عاماً الماضية، في حصاد مختلف ومتفرد، وكل عام والمرأة الإماراتية ونساء العالم بخير، وفي الخمسين عاماً المقبلة، سيصنع المرأة والرجل الفرق لدولة الإمارات.

منى المنصوري: دعم منذ البدايات

وتحدثت الشيف الإماراتية منى المنصوري، عن الفرص الكثيرة التي يحظى بها كل من يقيم على أرض الإمارات، حيث تعيد الفضل لله سبحانه وتعالى، ثم لدولة الإمارات وحكومتها، التي كانت السبب وراء نجاحها وتميزها، بدءاً من دراستها في مختلف المراحل الدراسية، حيث دعمتها الحكومة خلال هذه المراحل، حتى تخرجها في أعرق الجامعات، لتصبح قادرة ومؤهلة لمنافسة كبرى الشركات العالمية، والقطاع الخاص، واستقطاب الإماراتي المؤهل أكاديمياً، خاصة أن هذه الجهات توفر فرصاً جديدة ونادرة، وها هي الآن الشيف الإماراتية منى المنصوري، حاضرة، وبقوة، تدير أفخم المطابخ العالمية، وهو ما يؤكد قدرتها على المنافسة في شتى المجالات، لتحقق الرقم واحد على خطى الدولة، التي تحقق الإنجازات الأولى في كافة الميادين دائماً، وتوجه الشيف منى، وتزف التهاني لكل امرأة استطاعت أن تثبت نفسها وإمكاناتها، وتحقق المستحيل، وكل عام وكل امرأة ناجحة في عملها، وكل امرأة في منزلها، بخير، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

إيمان اليوسف: صدارة بلا منازع

من جهتها، تحدثت الكاتبة إيمان اليوسف، عن اليوم المرأة العالمي، وأبرز إنجازات المرأة على الصعيد الأدبي، فقالت: يحتفل العالم في الثامن من شهر مارس، بالمرأة تحديداً، منذ قرابة 110 أعوام. الحركة التي بدأت في مدينة نيويورك، من خلال مطالبة النسوة رفع أجورهن، بما يتساوى مع نظرائهن من الرجال، وبما يكفل حقوقهن والعدل مقابل الجهد الذي يبذلن، من الجوانب التي لا يعرفها كثيرون، حتى ضمن أولئك الذين يحتفون بالمرأة كل عام، هي أن الأمم المتحدة تخصص موضوعاً للاحتفاء كل عام، مثلاً جاء عام 2015 تحت شعار: تمكين المرأة، تمكين الإنسانية، وعام 2017 مخصصاً لفكرة «تناصف الكوكب».

اليوم، وفي دولة متقدمة برؤاها واستراتيجياتها، كدولة الإمارات العربية المتحدة، المجتمع يُمكَّن من خلال المرأة، أي أن الأمر أعمق من مجرد مراحل تمكين. إن من أعظم الإنجازات، أخيراً، كان انطلاق مسبار الأمل، والذي جاء واقعاً لحلم العرب، المهمة جاءت موكلة إلى وزيرة الصناعة والتكنولوجيا، معالي سارة الأميري، على رأس مجموعة متميزة من المهندسات والمهندسين.

من يتابع المشهد الإماراتي، يجد نماذج كثيرة، كأصغر وزيرة في العالم، معالي شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، إضافة إلى الطبيبات اللاتي قمن بدورهن، كخط دفاع أول في الفترة الصعبة التي مضت، نساء إماراتيات يمثلن وطنهن خير تمثيل في المحافل العالمية، نساء في الجيش، فنانات وأديبات، وحتى ربات بيوت وأمهات. كلٌ لها دورها الذي تدعمه به، وتثق بها من خلاله قيادتنا الرشيدة، ولنا في أم الإمارات، خير مثال على العطاء، الذي رمزه المرأة المحتفى بها.

كان للمرأة الإماراتية من القدم، الدور الفاعل في ترسيخ الهوية، وتوثيق القصة والحكاية، بما تخلد به الإنسان والزمان الإماراتي بكل تضاريسه وتحولاته، وذلك من خلال الخروفة التي روتها الجدات لأحفادهن. اليوم، الكاتبة والأديبة الإماراتية، تمارس الدور ذاته بالشكل الذي يوائم مقتضيات العصر، ومثال على ذلك، إصدار خريريفة مجيريفة، الذي اجتمعت على العمل عليه مجموعة كبيرة من الكاتبات الإماراتيات، أمثال نادية النجار وميثاء الهياط ونورة خوري. فتمثل وطنها خير تمثيل، من خلال كتاباتها ونصوصها، وما يُترجم ليصل العالم أجمع.

تتصدر المرأة الإماراتية اليوم المشهد الأدبي، وتحصد بلا منازع الجوائز الأدبية، وحتى في مجال الصحافة والشعر وأدب الطفل والمسرح والنشر، مثل الأستاذة عائشة سلطان، وثم عفراء البنا، وأميرة بوكدرة، وبدور بدر، اللاتي أطلقن مكتبة ودار نشر «غاف» أخيراً.

Email