جلسة حوارية تستعرض دور المواثيق الدولية في حماية حقوق المرأة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت جلسة حوارية بعنوان «المرأة بين الكفاح العالمي واستشراف المستقبل»، نظمتها جميعة الإمارات للمحامين والقانونيين، ومركز الإمارات لدراسات حقوق الإنسان، أهمية ودور المواثيق الدولية في حماية حقوق المرأة، وانعكاس ممارسات التمكين على تنمية جودة الحياة، وتحقيق استدامة المجتمعات إلى جانب استعراض جهود المرأة في مكافحة جائحة «كورونا».

وتقدم المحامي والمستشار القانوني زايد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، في كلمة ترحيبية له في مستهل الجلسة بالشكر والتقدير والثناء إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لجهودها ودعمها الرائد للمرأة الإماراتية، مؤكداً أن دور المرأة في المجتمع مكمل لدور أخيها الرجل.

وقالت وداد بو حميد، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، إن المجتمعات الإنسانية خاضت تجربة صعبة تمثلت في انتشار فيروس «كوفيد 19»، الذي كشف دور المرأة المؤثر بوقوفها في الصفوف الأمامية بمساواة أخيها الرجل لمجابهة الوباء.

وأكدت أن الإمارات أولت المرأة أهمية كبيرة فبادرت إلى تعزيز مكانتها وتطوير قدراتها، إيماناً بقدراتها كشريك للرجل، وليس منافساً له، فضلاً عن كونها عصب الأسرة وقوام تماسكها، والشريك الرئيس في بناء الحضارة، وتحقيق التنمية المستدامة.

وذكرت بو حميد أن الإمارات قدمت نموذجاً ملهماً، جعل منها إحدى أهم الدول الرائدة في المنطقة بمجال حماية وتمكين النساء، ومنحهن المكانة المناسبة في المجتمع، من خلال استراتيجيات شاملة، وخطط وتشريعات تعكس إيمانها الراسخ بالشراكة التي تقوم على مبدأ الكفاءات، مشددة على دور المرأة المحوري في ضمان الاستقرار الأسري، باعتبارها العنصر الإنساني الذي يسهم في عملية البناء والتنمية أسوة بأخيها الرجل، في طريق تشكيل حاضر مزدهر ومستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

وفيما يتعلق بدور المرأة في مواجهة الجائحة الصحية، وجهت بوحميد تحية تقدير إلى المرأة في الإمارات والعالم لوقوفها بشجاعة وإخلاص في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، ما يؤكد مشاركتها المتساوية والفاعلة إلى جانب الرجل، موضحة أن اختيار الأمم المتحدة شعار «المرأة في القيادة: تحقيق المساواة في مستقبل بعالم كوفيد19» لهذا العام، جاء ثمرة لجهودها ودورها المؤثر في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد.

وذكرت أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، تؤكد أن الرهان الحقيقي على قدرات وإمكانات المرأة الإماراتية لا حدود له، وهذا واقع يعكسه تاريخها الحافل بالإنجازات الوطنية، حيث تشارك اليوم بشكل أساسي مع الرجل في رسم استراتيجية الدولة للخمسين عاماً القادمة.

بدورها استعرضت المحامية نادية عبد الرزاق في ورقتها حول المرأة في التشريع الإماراتي، عدداً من النصوص الخاصة التي أفردها القانون الإماراتي للمرأة، بهدف تنظيم حقوقها وأسرتها وعملها، ما عزز من مكانتها، وأطلق العنان لقدراتها التي حققت من خلالها العديد من المكاسب الكبيرة.

Email