%18 من العاملين بقطاع الفضاء نساء و34 % بمسبار الأمل الأعلى عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

عكس التمكين الكبير الذي أولته الدولة للمرأة الإماراتية في كل القطاعات نجاحات متميزة شهد الجميع لها على المستويات كافة، فيما يأتي «مجال الفضاء» واحداً من أهم الملفات الاستراتيجية الذي يستشرف به الوطن مستقبله، ليشهد على تميز منقطع النظير لهن، خصوصاً أن القطاع يعمل به أكثر من 3100 موظف، 18% منهم نساء، وهو ما يؤكد أن المرأة الإماراتية وضعت بصمتها بقوة لترسم غداً أفضل للدولة.

دور مهم

ولعب قطاع الفضاء الإماراتي دوراً مهماً في استقطاب المرأة الإماراتية بمختلف تخصصاتها الهندسية والعلمية والتقنية لتعمل ضمن المشروعات الكبيرة التي تطلقها الدولة في هذا القطاع، وفي مقدمتها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» الذي يتوج جهود الدولة في بناء موارد بشرية من الإماراتيين عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية .

ويتألف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من فريق عمل إماراتي، تتوجه مشاركة نسائية هي الأعلى عالمياً بنسبة 34% من فريق العمل، واللاتي يعملن في الجوانب المختلفة للمشروع، منها العلمي والتقني والهندسي والإداري، فيما يبلغ عدد أعضاء الفريق العلمي من النساء 80%، وضعوا تصوراً شاملاً للبيانات والمحتوى العلمي الذي سيوفره المسبار ومتطلبات تحليلها، ومن ثم إمداد المجتمع العلمي العالمي بها للاستفادة من محتواها، كما أن نصف المناصب القيادية في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ حصلت عليها بنات الإمارات، بينما نشر هذا الفريق أكثر من 51 ورقة عمل وبحثاً علمياً متخصصاً، ما يعكس الإمكانات الكبيرة اللاتي يتمتعن بها على المستوى المهني.

قدرات وإمكانات

من ناحية أخرى واستمراراً لهذا التميز للمرأة الإماراتية في قطاع الفضاء، فقد كشفت الأرقام أن برنامج «الإمارات لرواد للفضاء»، الذي سجل في نسخته الثانية 4305 متقدمين، بلغت نسبة النساء 33% من إجمالي المتقدمين لهذه الدفعة، كما أن النسخة الأولى للبرنامج بلغ عدد المتقدمين لها 4022 شخصاً، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الفتيات بلغت نسبته 34%، وهو ما يعطي مؤشراً مهماً للثقة الكبيرة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية في قدراتها وإمكاناتها، والذي جعلها تنضم للاشتراك في هذا البرنامج النوعي، الذي يؤهل متقدميه ليصبحوا رواد فضاء إماراتيين تعتمد عليهم الدولة لقيادة مشروعاتها المستقبلية المتقدمة.

واستطاعت المهندسات الإماراتيات تحقيق تميز كبير في قطاع علوم الفضاء، ومنهن المهندسة عائشة صلاح الدين شرفي التي تعتبر أول مهندسة إماراتية تعمل في هذا المجال المختص بعمل نظام الدفع الذي يزود مسبار الأمل بالوقود اللازم لدخول مداره حول المريخ بعد انفصاله عن الصاروخ، وصولاً إلى المهندسة مريم الشامسي قائد الأجهزة العلمية ضمن الفريق العلمي في مركز محمد بن راشد للفضاء، والتي تترأس كذلك مجلس علماء الإمارات الشباب .

Email