يتسع 208 أسرّة منها 48 سريراً للعناية المركزة و160 للعنابر

مستشفى محمد بن زايد ينهي محنة أهالي غربي السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح في السودان الشقيق، مستشفى الشيخ محمد بن زايد، كأكبر مستشفى في غربي السودان، ويتسع المستشفى، الذي تم تشييده على نفقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، 208 أسرّة، منها 48 سريراً للعناية المركزة، و160 سريراً للعنابر، بجانب وحدة لتصنيع الأكسجين، ومحرقة للنفايات الطبية، كما تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات، بجانب تخصيص سكن للطواقم الطبية والإدارية، وأكد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان دقلو، أن المستشفى بالإمكانات التي توفرت له، يجعله الأفضل في السودان، داعياً لوضع برنامج إداري دقيق للمستشفى، لخدمة أهل شرق دارفور والولايات المجاورة.


إضافة حقيقة


ويؤكد والي ولاية شرق دارفور، محمد عيسى عليو، في تصريح لـ «البيان»، أن المستشفى يمثل إضافة حقيقة للقطاع الصحي، ليس في غربي السودان فحسب، وإنما في غربي أفريقيا، وذلك من حيث المساحة والإمكانات والكادر الصحي، لا سيما أن ولاية شرق دارفور، تمثل معبراً لحوالي 15 مليون نسمة، وجميع هؤلاء سيستفيدون من الخدمات التي يقدمها المستشفى، هذا بجانب ولاية شرق دارفور بمحلياتها التسع، التي كانت جميعها تتكدس في مستشفى واحد متهالك، تم تشييده في خمسينيات القرن الماضي.

ووصف عليو معاناة أهالي ولايته، بالعظيمة، في سبيل الحصول على العلاج، باعتبارها ولاية بعيدة ومنقطعة عن المركز، وأكد أن الكثير من المرضى، كانوا يموتون في الطريق قبل الوصول إلى المستشفيات الكبيرة في مدينة الأبيض، أو العاصمة الخرطوم، وذلك لوعورة الطرق، وانعدام المراكز الطبية المتخصصة في الولاية، وقال إن مستشفى الشيخ محمد بن زايد، سيحد بشكل كامل من عملية الزحف إلى الخرطوم، من أجل تلقي العلاج، باعتباره يضم أقساماً متخصصة.

وقال إن مستشفى الشيخ محمد بن زايد، يمثل إنجازاً يعبر عن التواصل بين السودان والإمارات، على امتداد تاريخ البلدين، لا سيما أن التحام المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، مع المجتمع السوداني، لا نظير له، ويمضي في الدرب ذاته، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.


برنامج إداري


ويتسع المستشفى، الذي تم تشييده على نفقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 208 أسرّة، منها 48 سريراً للعناية المركزة، و160 سريراً للعنابر، بجانب وحدة لتصنيع الأكسحين، ومحرقة للنفايات الطبية، كما تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات، بجانب تخصيص سكن للطواقم الطبية والإدارية، وأكد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان دقلو، أن مستشفى الشيخ محمد بن زايد، بالإمكانات التي توفرت له، يجعله أفضل مستشفى في السودان، ودعا دقلو لوضع برنامج إداري دقيق للمستشفى، للمحافظة عليه، لخدمة أهل شرق دارفور والولايات المجاورة، ويسهم في الحد من الهجرة بحثاً عن العلاج في العاصمة.


قفزة وطفرة


ويقول المحلل السياسي محمد علي فزاري، لـ «البيان»: إن الأعمال التي تقوم بها الإمارات في مختلف الولايات السودانية، تؤكد عمق أواصر التواصل، مشيراً إلى أن ما تقوم به الإمارات، يمثل نقلة من الدعم المباشر إلى الدعم التنموي، من خلال مشروعات البنية التحتية، كما أنه اعتبر إنشاء مستشفى الشيخ محمد بن زايد في شرق دارفور، قفزة وطفرة في القطاع الصحي، في ولاية تعاني من هشاشة وضعف في البنية التحتية والنظام الصحي، ولفت إلى أن إنشاء هذا المستشفى في ولاية تجاورها ولايات ذات كثافة سكانية، مثل ولاية جنوب دارفور، سيجعل من مستشفى الشيخ محمد بن زايد، نقطة التقاء للمستفيدين من الخدمات العلاجية في كل تلك المناطق.

Email