بالفيديو.. مواطن يختبر 44 نوعاً من القمح في مزرعته خلال 40 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعزيمة لا تلين وإصرار ورغبة في خدمة الزراعة والمزارعين، والمساعدة في توجيههم نحو المحاصيل، التي يمكن زراعتها بكميات تجارية وتغذية السوق المحلي بها، نجح المواطن خليفة بن دلموج الكتبي في تجربة زراعة قرابة 44 نوعاً من أنواع القمح التي جلب بذورها من دول مختلفة، وزرعها في مواسم مختلفة حتى يميز بين الأنواع التي تتحمل طبيعة المناخ في الدولة، وتمكن على حد تعبيره من جمع معلومات قيمة عن أفضل الأنواع، التي يمكن زراعتها وبلوغ مرحلة الإنتاج التجاري.

شغف

ويقول بن دلموج: بدأ شغفي بالزراعة منذ الصغر، فقمت بزراعة محاصيل عديدة، منها النخيل والقمح، وبما أن زراعة النخيل متوارثة من الآباء والأجداد وضعت نصب عيني زراعة القمح، التي بدأت فيها منذ عام 1980، وبحثت في الكتب عن أسس زراعتها، وزرت مراكز الأبحاث المعينة في الدولة وخارجها بحثاً عن أنواع البذور، وبدأت أزرع في كل عام أصنافاً مختلفة وأراقب عملية الزراعة، التي تستمر في بعض الأحيان قرابة أربعة أشهر.

وتمكنت حتى هذا الموسم من زراعة أكثر من 44 نوعاً من أنواع القمح المحلي والأوروبي والأمريكي والإيراني والمصري، وأدركت أن كل نوع يتميز بمميزات، واستنتجت أن هناك أنواعاً يمكن زراعتها في مزارع الدولة والحصول على كميات تجارية، ولعل منها القمح المحلي، الذي كان أكثر تميزاً من حيث حبات الثمار وجودتها وكمياتها، كما استنتجت أن بعض الأنواع تتطلب زراعتها كميات كبيرة من المياه، وتتطلب عناية خاصة لافتقار ثمرها حتى من الحماية، ما يتسبب في تناوب الطيور والحشرات على تناولها.

تحديات

وأضاف بن دلموج: «تستغرق زراعة القمح في بعض الأحيان 4 أشهر، ولكني نجحت في أحد المواسم بحصاد القمح بعد 87 يوماً من زراعته، والتي تعد مدة قياسية بالنسبة لزراعة القمح، الذي تواجه تحديات عديدة، منها برودة الطقس، كالذي سجل هذا العام خلال فترة أسبوعين متواصلة، توقف فيها القمح عن النمو، كذلك حرارة الطقس وملوحة المياه وشحها ونوع التربة».

وتابع: «على الرغم من التحديات هناك أنواع من البذور يمكن زراعتها والنجاح في تقديم كميات للأسواق، ولكن بحاجة إلى اتباع الخطوات الصحيحة باختيار البذور المناسبة ودراسة الأرض ومدها بالاحتياجات اللازمة، وعلى استعداد لتقديم ما توصلت له من خبرة في زراعة القمح وحصاده في مد المزارعين بها، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة».

Email