«صحة دبي».. 700 طفل يتلقون التطعيم والمتابعة يومياً في عيادة كلين كلينك

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة فاطمة سلطان العلماء، استشارية ورئيسة شعبة صحة الطفل بقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي أن عيادة «كلين كلينيك» في الممزر تتعامل يومياً مع 500-700 طفل يومياً، سواء كان ذلك للتطعيمات أو متابعة النمو النمائي للأطفال من الولادة وحتى عمر 6 سنوات، مشيرة إلى أنه ونظراً للإقبال الكبير على العيادة وتسهيلاً على الأمهات والآباء وتجنيبهم مشقة التنقل والانتظار تم افتتاح عيادة كلين كلينيك ثانية في مركز الصفا الصحي في منتصف أكتوبر الماضي. 

وقالت الدكتورة فاطمة سلطان العلماء: إن العيادة تفتح يومياً من الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى الساعة التاسعة والنصف مساء وهي مخصصة فقط لإعطاء التطعيمات المقررة للأطفال، وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، مشيرة إلى أنه يتم أثناء عملية التطعيم فحص التطور النمائي للطفل كالتقييم التشخيصي، والعلاج المهني، والعلاج الطبيعي، وعلاج النطق، وخدمات الدعم الاجتماعي، مؤكدة جاهزية وإمكانات عيادات صحة الطفل بمراكز الرعاية الصحية الأولية للكشف المبكر عن الإعاقات النمائية والجسدية والذهنية والنفسية ووضع البرامج العلاجية الشاملة لمن يحتاج إليها من الأطفال.

وأوضحت أن الهيئة وفرت ومنذ انتشار مرض «كوفيد 19» العام الماضي عيادة متخصصة لتطعيمات الأطفال وفقاً لأعلى معايير السلامة والوقاية، مشيرة إلى أن الإجراءات الوقائية الاحترازية التي اتخذتها الهيئة بهذا الشأن تشمل أجهزة قياس درجة الحرارة وتوفير أجهزة التعقيم في كل أرجاء العيادة مع الكمامات والقفازات، إضافة للإجراءات المتبعة في التباعد الجسدي، ويسمح بدخول الأب أو الأم إلى عيادة التطعيم فقط، ولا يسمح بوجود أكثر من طفل واحد.

حجز مسبق

وأضافت: يطلب من الأهالي حجز موعد للتطعيم عن طريق مكتب الاتصال في الهيئة، والتواصل مع الطبيب للتأكد من التاريخ، مشددة على ضرورة التزام الأمهات والآباء بمواعيد تطعيمات أطفالهم وفق البرنامج الوطني للتحصين والجرعات التنشيطية، مبينة أن أي تأجيل أو تأخير التطعيم يتسبب بعواقب تضر بصحة الأطفال، وتعرضهم لمخاطر صحية تضعف مناعتهم، ولذلك قامت هيئة الصحة منذ انتشار الفيروس في الدولة بتخصيص عيادة كلين كلينك لتطعيمات الأطفال، واتخاذ أفضل التدابير الاحترازية وفق معايير جودة الرعاية الصحية.

وأكدت ضمان سلامة ومأمونية اللقاحات للأطفال، وتأمين عملية التباعد الجسدي، للحماية من خطر الإصابة بفيروس «كورونا»، وذلك بهدف تحسين نتائج المؤشر الوطني لنسبة تغطية جميع أفراد المجتمع بالتطعيمات ورفع معدلات التغطية باللقاحات لتصبح 98% وما فوق.

لقاحات مهمة

وشددت الدكتورة فاطمة سلطان على أهمية تلقي الأطفال لقاحات الحصبة والسل وشلل الأطفال وغيرها، نظراً لأنها حيوية جداً، ولا يجوز تأخيرها حرصاً على تحصين صحة الأطفال.

وأشارت إلى أن هيئة الصحة بدبي لديها نظام فعال للتطعيمات من خلال إعطاء 6 مطاعيم للطفل عند عمر شهرين في جرعة واحدة ضد شلل الأطفال والكبد الوبائي نوع (ب)، والتهاب السحايا، والدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي وغيرها من اللقاحات المدرجة في برنامج التحصين الوطني. 

وأكدت الدكتورة فاطمة سلطان العلماء الكشف عن التأخر النمائي لدى الأطفال، وأن 11% من الأطفال على مستوى العالم لديهم خطورة عالية للإعاقة ويحتاجون للمزيد من التقييم، و43% منهم على خطورة منخفضة للإعاقة ويحتاجون فقط إلى المراقبة والمتابعة الروتينية، لافتة إلى التأخرات النمائية الأكثر شيوعا والمتمثلة في الشلل الدماغي، والإعاقة البصرية والسمعية، والتخلف العقلي، وصعوبة التعليم، وقصور الانتباه وفرط الحركة، واضطرابات طيف التوحد، والاضطرابات السلوكية، حيث يتم تقييم هذه المعلومات من قبل الطبيب المختص ووضع البرنامج العلاجي لمن لديهم أو معرضون لخطر التأخر في النمو أو الإعاقة.

وحول مراحل نمو الطفل من الولادة إلى 6 سنوات، أوضحت: يتم أولاً تقييم النمو الجسدي وفيه تظهر الأسنان اللبنية ويكتمل عددها وتبقى على حالها حتى يتم استبدالها في مراحل أخرى، ويتطور حجم الرأس حتى يصل لحجم رأس الراشد، ويصبح نمو الرأس أبطأ من قبل، ويكون الطول في نهاية السنة الثالثة 90 سم، ويزداد بعد ذلك ببطء، أي بمعدل 9-6 سم خلال السنوات الأخرى من هذه المرحلة، كما يزداد وزن الطفل بمعدل ثلاثة أضعاف وزن الولادة في السنة الأولى من العمر، وفي العام الثاني تكون الزيادة أقل أي بمعدل 2 كيلوغرام في نهاية هذه المرحلة لـ 7 أمثال وزنه عند الولادة.

وأضافت: يتم أيضاً تقييم النمو النفسي، حيث يتطور مفهوم الحب لديه من حبه لذاته ثمّ حبه لوالديه بشكل تدريجي ومتفاوت ويخاف من أمور عدة كالظلام والفشل والحيوانات وتصيبه نوبات من الغضب وخصوصاً عندما يمنع من الحصول على شيء يريده ويكون نومه مضطرباً بسبب الأحلام المزعجة ويشعر بالغيرة بشكل كبير وملحوظ، أما النمو العقلي فيبدأ الطفل بامتلاك مفاهيم عامة، وتكون معظمها مفاهيم حسية وينمو ذكاؤه بشكل واضح من خلال اللغة والمفاهيم، ويتعلم من خلال الخبرة والتعلم من التجارب الماضية، وتزداد قدرته على الانتباه بشكل تدريجي، وتزيد قدرته على التخيل وتقمص الأدوار، ويتذكر العبارات السهلة والأسماء والأشخاص والأماكن والأشياء، ويكون مستوى التفكير لديه منقسماً لقسمين، وهو التمركز حول الذات بالتفكير، والاعتماد على الحدس العام.

Email