قصص ملهمة

ماجد البدري.. مهندس «الرمح»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح ماجد حسن البدري، في تحقيق التوازن بين عشق وممارسة الرياضة، والذي وضعه على طريق السعي للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الصيف المقبل، وإلى التفوق العلمي والمهني للعمل في الجامعة الكندية، بعد تخرجه من كلية هندسة الاتصالات عام 2018.

ولم يكن البدري، قادراً على الوصول إلى هذا القدر من النجاح، إذا لم يكن يملك شخصية طموحة، وعزيمة وإصراراً على تحدي الصعاب، لممارسة رياضة رمي الرمح، والتي تطلب قوة بدنية وانتظاماً في التدريبات والمشاركة في البطولات، وفي الوقت نفسه، توفير الوقت الكافي للتحصيل الدراسي، والعمل في مجال مهني شاق.

عين الخبير

بدأ البدري، مشواره مع نادي النصر عام 2019، بعدما رأت فيه عين الخبير محمد الخلفاوي المدير الفني لألعاب القوى في «قلعة العميد»، إضافة مهمة للنادي، ليتم التعاقد معه كلاعب مقيم متخصص في رمي الرمح، وفي هذه الرياضة، ليس هناك تعقيدات من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ليسمح للاعب بالمشاركة مع المنتخب المصري، وفي الوقت نفسه اللعب باسم النصر في المسابقات المحلية. 

وانطلق مشوار ماجد البدري، مع النصر في سبتمبر 2019، ولكن للأسف ألقى فيروس كورونا بظلاله على منظومة الرياضة العالمية، ولم يستطع اللاعب الانتظام في تدريباته مع نادي النصر، في ظل حظر الطيران بين الدول، وهو ما أبقاه في مصر طوال أشهر عام 2020، وهناك تدرب مع النادي الأهلي القاهري، وتمكن من المشاركة في عدد محدود من البطولات المحلية.

العودة للتألق

بعد رفع الحظر وفتح السماء دولياً، عاد ماجد البدري، إلى التدريب مع النصر، وساهم في تتويج فريقه ببطولة الدولة التخصيصية للرمي المفتوح في يناير 2021، بعدما حقق الميدالية الذهبية في رمي الرمح برقم مميز قدره 73 متراً، واختير أفضل لاعبي البطولة، وليكون هذا الإنجاز أولى خطواته على معاودة السعي للتأهل إلى الدورة الأولمبية، بعد شهور من التوقف بسبب فيروس كورونا.

وأوضح البدري، والذي سبق له تحقيق الكثير من الإنجازات مع ناديه السابق الأهلي المصري، ومنها الميدالية الذهبية في البطولة العربية، وبرونزية البطولة الأفريقية، والمركز التاسع في بطولة العالم، أن التأهيل للأولمبياد المقبلة، بدأ منذ الأول من ديسمبر الماضي، ومستمر حتى يونيو المقبل، وأنه مطالب خلال تلك الفترة بتجميع أكبر قدر من النقاط أو تحقيق رقم التأهيل وقدره 85 متراً.

وأشار إلى أن الرقم الذي حققه في بطولة الدولة التخصصية، ليس هو الأفضل في مسيرته، إذ سبق وحقق 76 متراً عام 2019، لكنه تعرض بعدها للإصابة في العضلة الضامة، وهو ما أثر على مسيرته، إلى جانب فترة التوقف الإجبارية بسبب فيروس كورونا، وجدد عزمه على رغبته القوية في الوصول إلى أولمبياد طوكيو، رغم صعوبة المشاركة في البطولات الدولية الكبرى في ظل قيود السفر المطبقة في الكثير من دول العالم.

وأشاد بالرعاية والدعم الذي يجده من إدارة نادي النصر، وأكد أن أي لاعب يتمنى الانتماء إلى «قلعة العميد»، وشكر إدارة النادي على ما توفره من إمكانيات وأدوات في التدريبات والمشاركات، وهو ما يساهم في ارتقاء وتطور اللاعبين، وكشف أن طموحه تحقيق رقم جديد للدولة عندما يمثل النصر في بطولة الدولة الفرقية المقررة يومي 26 و27 فبراير الجاري.

 
Email