قصة خبرية

شيخة المسماري.. تألق تربوي ينتهي على منصات التميز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يأتِ موعد ولية الأمر شيخة المسماري مع منصة التتويج والفوز بجائزة الإمارات عن فئة ولي الأمر المتميز، من فراغ؛ فقد كانت في مسيرتها نموذجاً للأم المثالية، والقدوة لأولياء الأمور، والمرشد للطلبة لبناء مستقبلهم على النحو الذي يرتقي بهم ويحقق طموح القيادة الرشيدة فيهم.

فوز شيخة المسماري بهذه الجائزة المرموقة يعكس إصرارها على تجاوز الشكل المألوف للأم والصورة النمطية لولي الأمر، فهي لم تكتفِ بالدور المعتاد الذي ينحصر في إيقاظ الأبناء وإعداد الإفطار وإسداء النصائح، بل أحاطت أبناءها بكامل الرعاية والعناية، داخل البيت وخارجه، وبين أسوار المدرسة وجدران الفصل الدراسي، وامتد دورها الفاعل والمؤثر إلى المدرسة ومحيطها وإلى الآخرين من الطلبة، فكانت مصدر إلهام لأولياء الأمور من خلال مشاركتها الإيجابية في مجالس أولياء الأمور، إلى جانب مشاركتها الهادفة في العديد من الأنشطة والفعاليات المدرسية. 

هذا الدور الكبير الذي لعبته شيخة في حياة أبنائها كان له ثمار كثيرة، قبل أن يقودها إلى منصة التتويج، إذ أسفرت رعايتها عن تفوق أبنائها، علماً وخلقاً، فضلاً عن تميزهم في العديد من الجوائز الطلابية، في الوقت الذي نالت فيه احترام وتقدير الإدارات المدرسية وأولياء الأمور، إلى أن جاء التتويج بجائزة الإمارات (فئة ولي الأمر المتميز)، لتجعل شيخة المسماري من نفسها، بهذه الجائزة، نموذجاً مشرفاً لكل ولي أمر أراد صلاح الأبناء وتفوقهم وتميزهم، وكل ولي أمر أراد أن يقدم للمجتمع والوطن عقولاً نابضة بالعلم والقيم. 

همة عالية لا تعرف الخمول، ورغبة جامحة في العطاء والارتقاء بمستويات الطلبة.. هذا ما كانت عليه دوماً «الأم شيخة»، إذ عملت على تقديم محاضرات توعوية للطلاب والطالبات.

بالإضافة إلى تنظيم رحلات افتراضية للطلبة، والعمل على صقل المواهب، وتوجيه الأبناء نحو اختيار المسار الذي يتوافق مع ميولهم، وتشجيعهم على تحقيق رؤية الدولة، فضلاً عن المشاركة في اللقاءات والمناسبات التي تنظمها المدرسة كجلسات مناقشة المناهج، فضلاً عن تقديمها ورش عمل عن الغذاء الصحي، ومشاركتها في جميع الأنشطة والفعاليات السنوية لا سيما المناسبات الوطنية.

تحرص شيخة على توفير بيئة منزلية مناسبة لتعليم أبنائها، حيث خصصت مكاناً للمذاكرة وأنشأت مكتبة منزلية، وتتشارك مع أبنائها في جلسات القراءة والمذاكرة، وتشرف على تسجيلهم في منصات تعليمية تساعدهم على القراءة واستقصاء المعلومات، مثل موقع «مدرستي» للاستفادة من تمارين الدروس، ومنصة «نهلة وناهل»، وأثمر ذلك تتويج ابنتها «فايزة» وابنها «عبد الله» بجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز في دورتها الأخيرة.

تقول شيخة لـ«البيان»، إن فوزها عن جائزة ولي الأمر المتميز وفوز أبنائها بفئة الطالب المتميز يعد فخراً لهم، وهو مدعاة للمضي قدماً نحو المزيد من التميز، مشيرة إلى أن معايير الجوائز التربوية في دولة الإمارات ترتقي إلى العالمية بما يتوافق مع سياسة ونهج وخطط وزارة التربية والتعليم الطموحة، وكان بمثابة أداة محفزة لهم ووسيلة مهمة للخروج بمشاريع تربوية تعليمية، وتحقيق اشتراطات فئات الجائزة المختلفة بما يعزز من هذه الغاية.

وقالت، إن الجوائز التربوية تعد لبنة أساسية ومحركاً فاعلاً لتطوير مسيرة التعليم بالدولة، وتلعب دوراً مهماً في التشجيع على الابتكار وتنمية المعارف والمواهب بدءاً من الطالب مروراً بالأسرة وحتى الإدارة المدرسية والمعلمين، وتكريم الفئات والجهات ذات العلاقة بقطاع التربية والتعليم، من المؤسسات والأفراد الذين يقدمون إنجازات وإبداعات متميزة.

 
Email