بلدية دبي تطور منظومة سلامة وجودة الغذاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

عملت بلدية دبي، على تطوير منظومة فحص الأغذية منذ سنة 2019، باعتبارها من أهم أولوياتها، حيث تشكل فحوصات الأغذية، خط الدفاع الأول، لضمان سلامة وجودة الغذاء المستورد والمتداول في إمارة دبي، وأطلقت البلدية مبادرة «قوت»، التي تعنى بتوفير غذاء أمن وكافٍ لجميع أفراد المجتمع.

وتم استخدام تقنيات متطورة في هذه المبادرة، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وتم تطوير أجهزة فحص الأغذية، وتحقيق وتوفير الفحوصات السريعة، وتم استخدام أنظمة تنبئية، تسهم في تحليل مخاطر الأغذية، والتركيز في جهود التحسين والتطوير على الأغذية ذات المخاطر العالية، والتي ترتبط بسلة الأمن الغذائي.

تسهيلات

وقالت منال بن يعروف مدير إدارة علاقات المتعاملين والشركاء في بلدية دبي، لــ «البيان»، كان لهذه المبادرة تأثير في تسهيل إجراءات فحص الأغذية واستيرادها من منافذ الإمارة، حيث تعتبر الإمارة من أهم المنافذ،.

حيث يتم عبر موانئ دبي، استيراد ما يقارب 75 % من الشحنات الأغذية لدولة الإمارات، بمعدل 8 ملايين شحنة غذائية سنوياً، من نحو 185 دولة، وكان لتطوير هذه المنظومة تأثير في أفراد المجتمع، والذين يقدر عددهم نحو 10 ملايين نسمة، من غير الدول التي يتم إعادة تصدير الأغذية لها، كما يقدر عدد تجار الأغذية الذين استفادوا من المبادرة، 16 ألف مؤسسة غذائية.

 الأمن الغذائي

وأضافت: بالتأكيد، كانت هناك عدة تحديات، كالحاجة لزيادة الطاقة الاستيعابية في الفحوصات، لتأكيد الجاهزية لحدث إكسبو 2020 دبي، وكذلك الحاجة لتسريع الأيام المستغرقة لعملية الفحص، والتي كانت تستغرق 5 أيام في السابق، لذلك عملت البلدية على تطبيق هذه المبادرة على عدة مراحل، وكان إطلاق مجموعة من المراحل، متزامناً مع فترة «كوفيد 19»، وأسهمت المبادرة في تحقيق تأثير كبير في تحقيق ودعم استراتيجية الأمن الغذائي في تلك المرحلة، بالرغم من وجود حظر في الكثير من الدول، إلا أن الغذاء لم يتأثر في الدولة.

مبادرات فرعية 

وأوضحت منال بن يعروف، أن المبادرة تضمنت مجموعة من المبادرات الفرعية، وكانت البداية من خلال الربط الذكي، حيث تم تطوير منظومة الفحص في المختبر المركزي، باستخدام الأجهزة الحديثة، والتقنيات السريعة، واستخدام تقنية إنترنت الأشياء، وتم ربط 1000 فحص بأنظمة ذكية، لإصدار التقارير بسرعة أكبر، ما سهّل عمل المحللين، والانتهاء من عملية الفحوصات خلال يومين، مقارنة بالوضع السابق.

تقييم المخاطر

وتابعت: «قمنا بتفعيل منظومة تقييم المخاطر، حيث تم إنشاء أنظمة تنبؤية، يتم من خلالها تحليل نتائج فحوصات الأغذية السابقة في السنوات الماضية، وتم بناءً عليها، تصنيف الأغذية حسب خطورتها، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ما ساهم في تركيز جهود الفحوصات على الأطعمة عالية الخطورة، وكان لهذه المبادرة الأثر الكبير في رفع الطاقة الاستيعابية للمختبر». 

مختبر متنقل

وأشارت إلى أنه من بين المبادرات الفرعية، تم توفير مركبات متنقلة لفحص الأغذية في الفعاليات والمهرجانات التي تحوي أنشطة غذائية، مثل القرية العالمية، وهي عبارة عن مختبر مصغر، يتوفر في أهم الفعاليات والمهرجانات، منوهة بأن هذه المبادرة، تضمن سلامة الغذاء في هذه الفعاليات، خاصة أن توفير هذه المركبات، ساهم في تسريع وإصدار نتائج الفحوصات. كذلك ساهم في التزام تجار الأغذية بمعايير الجودة. 

وقالت منال بن يعروف: «ساهمت هذه المبادرات في رفع نتائج سعادة وثقة المتعاملين، لتصل إلى 100 %، كما رفعت الطاقة الاستيعابية فحص الأغذية، من خلال هذه المركبات، بنسبة 157 %، كما دعمت الاقتصاد، من خلال توفير ما يقارب 61 مليون درهم على تجار الأغذية، وقلصت من خطوات رحلة المتعامل من 15 خطوة إلى 9 خطوات، كما قلصت زيارات المتعاملين، لتصل لزيارة واحد فقط، وأسهمت في تقليل البصمة الكربونية بنسبة 50 %».

وتوفر «قوت» اختبارات جمع عينات الأغذية في نفس الموقع، باعتماد أحدث التقنيات، بما يضمن نتائج سريعة بدقة عالية، بالإضافة إلى تمكين المتعامل من فحص جودة وسلامة المُنتجات الغذائية، للتأكّد من خلوّها من البكتيريا المسبّبة للأمراض، والمواد الكيميائية الضارة، ومطابقتها للمواصفات المحلية والعالمية المُعتمدة، والكشف الفوري عن مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية.

 
Email