دورة استثنائية تعكس ريادة الإمارات في تنظيم المعارض

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأتي تنظيم الدورة الخامسة عشرة لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2021 ، والتي تنطلق فعالياتها غداً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مؤشراً إلى أن الإمارات ماضية في مرحلة التعافي من الجائحة وتحويل الأزمات إلى فرص، وترسيخ نفسها عاصمة عالمية للمعارض والمؤتمرات، وتعكس مشاركة ما يزيد على 900 شركة عارضة، من 59 دولة، إضافة إلى مشاركة 35 جناحاً وطنياً في هذه الدورة الاستثنائية أن المعرضين «آيدكس» و«نافدكس» ومؤتمر الدفاع الدولي من الفعاليات الدولية الحيوية والاستراتيجية، التي نجحت بالتحول إلى منصات عالمية متكاملة تستقطب أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية البرية والبحرية والجوية من تكنولوجيا وابتكارات تواكب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

مكانة عالمية

وقد عززت صناعة المعارض والمؤتمرات مكانة الإمارات نافذة عالمية لقطاع الفعاليات المتخصصة، مستندة إلى بنية تحتية متقدمة وانفتاح حضاري واقتصادي وخدمات حديثة، ومكانة اقتصادية، جعلت من الدولة واجهة عالمية لاستضافة أكبر المعارض العالمية، وساهمت في استمرار الأعمال وتنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات خلال الجائحة، الأمر الذي يعكس نجاح الإمارات في التصدي للجائحة والعودة التدريجية للحياة الطبيعية وتقدم الدولة بخطى واثقة نحو مرحلة التعافي من «كوفيد - 19» وهذا ما أثبتته تجربة الدولة في إدارتها الأزمة ودخولها مرحلة التخطيط للتعافي.

وبحسب التوقعات فإن معرضي «آيدكس» و«نافدكس» سيستقطبان ما يزيد على 70 ألف زائر محلي ودولي، على مدار الأيام الخمسة للمعرضين إلى جانب 110 وفود دولية أكدوا حضورهم، كما يشارك في التغطية الإعلامية ما يزيد على 500 إعلامي من 64 دولة حول العالم، ما يرسخ مكانة دولة الإمارات ودورها المحوري محلياً وإقليمياً وعالمياً.

ويحسب لدولة الإمارات أن هذه الدورة الاستثنائية، تعد أولى الفعاليات الدفاعية العالمية التي تنعقد على أرض الواقع في مرحلة التعافي من جائحة (كوفيد - 19)، وسط خطط تم وضعها لتسهيل الإجراءات الخاصة بالوفود الدولية والعارضين والإعلاميين والزوار والمشاركين في هذا الحدث العالمي، وتطبيق الالتزام بالتدابير الاحترازية وإجراءات السلامة والوقاية، الأمر الذي يرسخ المكانة الدولية الرائدة للمعرضين، ويؤكد قدرة أبوظبي على استقطاب مختلف دول العالم للمشاركة في واحدة من أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية.

تواصل الإمارات صناعة المعارض والمؤتمرات وتهتم بتنميتها، وخاصة في ظل زيادة الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة والموردة لها، وكونها صناعة باتت تشكل عنصراً مهماً في النمو المستقبلي للاقتصاد، وتساهم في نقل المعرفة والممارسات المهنية، وفي بناء التفاهم والعلاقات بين الدول والثقافات والحضارات.

دور مهم

وهذه الصناعة في الإمارات لعبت دوراً مهماً في مسيرة التنمية وساهمت المراكز الدولية المتخصصة في صناعة المعارض والمؤتمرات التي تم تأسيسها في الدولة في نقل القطاع من المحلية إلى العالمية، وتمتلك الدولة مراكز عديدة لاستضافة المعارض والفعاليات على مدار العام مثل مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ومركز دبي التجاري العالمي، ومركز إكسبو الشارقة، وشهدت هذه المراكز تنظيم معارض عالمية بحضور ملايين الزوار ومئات الآلاف من الشركات في مختلف القطاعات.

بالنظر إلى نجاح الإمارات في استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا لتنظيم الفعاليات نرى أنه في جائحة كورونا نظمت الدولة معارض وفعاليات عالمية عديدة عن بعد، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الدورة الافتراضية من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس»، مدعومة ببنية تحتية تقنية متميزة للترويج والتسويق للمنتجات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.

 

عودة تدريجية

قرار العودة التدريجية للحياة الطبيعية تم تنفيذه بالتوازي مع الحرص الشديد على الالتزام بجميع التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي اتخذتها الجهات الحكومية المحلية والاتحادية في دولة الإمارات بهدف الوصول إلى مرحلة التعافي من جائحة كورونا، واستمرار سعيها إلى تحقيق الريادة العالمية وصناعة المستقبل، وتوظيف الطاقات والعقول البشرية المبدعة، والاعتماد على تسخير التكنولوجيا والابتكار لتحقيق هذه الغاية وإطلاق المبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمع الإنساني.

Email