قصة خبرية

ميثاء تعالج العمى بــ«ألوان الخير»

????? ???

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبور محطات الحياة من دون ترك أثر إيجابي كان أشد مخاوفها على الدوام وهاجسها الدائم، ولذا عملت بدأب شديد على أن تضع بصمة خير في كل موقع تصل إليه.. ومن أجل ذلك فقد احتضنت الألوان الزاهية التي تقود اليقين إلى ضفاف القلب.

الشابة المواطنة ميثاء عمر، 23 سنة، تطرق باب الحكايات الجميلة بتقديم خدمات جليلة للفئات الأكثر حاجة للدعم، مستثمرة موهبتها في الرسم إيماناً منها بأن الفن يجعل الحياة أفضل.. ذلك مشروعها الذي أعدّت له العدة ليرى النور في أربعة أشهر من التفكير بتفرّد.

ميثاء كانت حريصة على تحقيق مردود مالي من خلال مشروعها الصغير لا لتضعه في جيبها بل لتمنح فئات محتاجة فرصاً أفضل في الحياة، فقد رصدت ريع مبيعات ما سمّتها «ألوان الخير» لمصلحة حملة «مدى» المبادرة الإماراتية الأولى من نوعها لمكافحة الأمراض المدارية المهملة وداء العمى النهري على وجه التحديد، إذ تتعاون الحملة مع عدد من المؤسسات والهيئات البارزة من أجل تثقيف أفراد المجتمع بشأن العمى النهري وتداعياته الصحية والاقتصادية على المجتمعات التي هي عرضة له.

عبر متجرها في جناح «الصنعة» بالقرية العالمية، الذي تتبناه وزارة تنمية المجتمع لتمكين الأسر المنتجة لديها من تسويق منتجاتها في بيئة تسوّق عالمية، أطلقت ميثاء، سراح قوس قزح في المكان حيث تبيع في الجناح مجموعات من الألوان قامت بتصميمها وإعدادها بأحجام صغيرة كي تسهّل على الرسامين وتخفف عنهم مشقة حمل كمية كبيرة من المعدات ومجموعة الألوان، مشيرة إلى أن الرسام يمكن له من خلال 12 لوناً أساسياً متوفراً أن يدمج بعضها في بعض للخروج بألوان أخرى مختلفة.

وحول تحوّلها لهذا المجال أفادت بأنها وعبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» كانت تقدم محتوى مصوراً بالرسوم والفيديوهات، وتستهدف من خلاله أفراد الأسرة كافة، مشيرة إلى أنها فوجئت بحجم المتابعة وبكم الرسائل التي كانت تصل إليها، فباشرت البحث عما يحتاجونه في حياتهم، ومن هنا جاءت نقطة التحول والتغيير، وباتت رؤيتها للحياة أكثر شمولية.

Email