موقع: الفضاء بالنسبة للإمارات يشكل نفطاً جديداً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر موقع «إنفرس» أن دخول مسبار الأمل إلى مدار المريخ ليس انتصاراً للمهمة فحسب بل يسطر دخول الإمارات إلى مجال صناعة الفضاء كإحدى وسائل تنويع الاقتصاد، والفضاء بالنسبة للإمارات قد يشكل النفط الجديد.

ونقل الموقع عن مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، عمران شرف قوله: «أعتقد أن لدينا ما يكفي من متاجر البرغر والحلوى في العالم العربي، لكننا نريد أن نرى (سبايس إكس) المستقبل في الشرق الأوسط تماماً كما أمازون وبوينغ»، ويرى أنه من أجل القيام بذلك لابد من بيئة حاضنة ومغذية ترسي لها مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ مثالاً يحتذى، على حدّ تعبيره.

وقال الموقع: «تتخذ المهمة طابعاً تاريخياً، كما أنها تدخل العالم العربي بشكل حاسم إلى السباق الفضائي الذي تسيطر عليه تقليدياً كل من الولايات المتحدة والصين وأوروبا، ويمكن القول بالعودة إلى الحقائق السريعة حول مسبار «الأمل» إنه انطلق من مركز تانيغاشيما للفضاء الواقع في جزيرة بعيدة جنوبي غربي اليابان في 30 يوليو 2020، وقد حمله صاروخ بطول 174 قدماً إلى الفضاء، وأنه وصل في التاسع من فبراير الحالي إلى المريخ مرسلاً إشارات تؤكد دخوله في مدار الكوكب الأحمر، ومسبار الأمل مصمم ليعاين الغلاف الجوي للمريخ والمناخ على مدى السنوات المقبلة».

كما أكدت معالي سارة الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» في حديث للموقع أن «المهمة تشكل نقطة الخط الفاصل بين الماضي والتزاماً بالمستقبل».

وأضافت إن مهمة الإمارات لاستكشاف الفضاء شكلت وسيلة تتيح تطوير قطاع لم يكن له من وجود سابقاً.

وتقول الأميري «إذا أردت أن تصبح لاعباً على الساحة الدولية فليس هناك من مجال لتحقيق التقدم سوى بخوض المخاطر الكبرى، وهذا جل ما نقوم به على الساحة العالمية».

وأضافت أن «التوقيع على البرنامج تمّ وقد أخذت كل الاحتمالات بعين الاعتبار لأن تلك هي الطريقة الوحيدة لإحداث التغيير والتبدل في جيل كامل».

ولفتت الأميري إلى أن الدرس الأبرز الذي تعلمته شخصياً يتمحور حول أهمية خوض المخاطر إذا كان هناك رغبة بالمضي قدماً، وقالت: «نريد للناس أن ينخرطوا في الدراسات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أن يتحولوا إلى مقاولين في مجال العلم والتقنية».

وتوقعت أن نشهد في العقد المقبل عدداً من الدول إما تضاعف من نشاطاتها المتعلقة بالفضاء أو تجرب أمراً جديداً.

وتشير دانييل وود البروفيسور المساعد في مجال الملاحة الجوية الفضائية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا للموقع إلى أن مساعي الإمارات للوصول إلى الكوكب الأحمر تجسّد فكرة أكبر تتمثل بكون الاستثمار في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا وسيلة للنمو المستدام.

وتشرح ذلك بالقول: «يمكن القول إن امتلاك المعرفة التقنية المتعلقة بالفضاء باستطاعتها أن تترجم في مجالات أخرى».

وقد عمل المهندس عمران شرف مدير مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ بحسب الموقع على وضع أهداف للمهمة تلبي أكثر من مجرد الغايات الرئيسية لأي مهمة فضائية أخرى.

وقال: «لم تكن المتطلبات تقتصر على وضع شيء ما على المريخ بل لإلهام الشباب الإماراتي والعربي وتوظيف هذا المشروع ليشكل حافزاً للتغيير الذي يحدث فارقاً على امتداد عدد من القطاعات».

وأكد أن صياغة الحل تطلبت ليس التفكير من منطلق تقني بل من الناحية الاستراتيجية كذلك.

كلمات دالة:
  • موقع،
  • مسبار الأمل،
  • الفضاء،
  • الإمارات
Email