الإمارات تستعرض جهودها خلال اجتماعي لجنتي المرأة العربية ووضع المرأة بالأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت دولة الامارات العربية المتحدة في اجتماع لجنة المرأة العربية الافتراضي للدورة الـ(40) برئاسة جمهورية جيبوتي والاجتماع الإقليمي التحضيري للدورة (65) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة على هامش أعمال لجنة المرأة العربية يومي 10و11 فبراير الجاري عبر المنصة الرقمية.

ونقلت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام خلال كلمة لها في الاجتماع تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مثمنة دور قطاع الشؤون الاجتماعية "إدارة المرأة والأسرة والطفولة" ولجنة المرأة العربية في جامعة الدول العربية" في دعم وتمكين المرأة العربية في جميع المجالات خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم جراء تداعيات فيروس "كورونا".

وأكدت سعادتها خلال الاجتماع إسهامات دولة الامارات العربية المتحدة في سياسات تمكين المرأة على كافة الأصعدة وفي مجال مكافحة جائحة "كوفيد 19"، كما أكدت دور حكومة دولة الامارات العربية المتحدة بكل طاقاتها المخلصة، في التصدي لجائحة كوفيد-19 داخل الدولة وخارجها، من خلال إطلاق شعار مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "لا تشلون هم" لجميع المواطنين وغير المواطنين، وتفعيل آلية العمل عن بُعد للنساء الحوامل واللاتي لديهن أطفال في الصف التاسع فما دون، وسن التعليمات للحفاظ على حقوقهن وضمان سلامتهن وأمنهن في بيئة العمل، وغيرها من المبادرات التي شملت جميع أفراد المجتمع.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت الثانية عالمياً في سباق التطعيم بعدما أطلقت الحكومة حملة لتلقيح جميع أفراد المجتمع المواطنين والمقيمين ضد الفيروس مجاناً مع تقديم كافة التسهيلات فيما يخص أخذ جرعات التطعيم، ولم تقتصر جهود دولة الإمارات العربية المتحدة عند حدود الإمارات لمكافحة كوفيد - 19، بل تعدتها لتشمل العديد من الدول الأخرى لتسريع عملية احتواء الجائحة كوفيد - 19 وتوزيع اللقاحات وخاصة لصالح الدول الشقيقة والنامية، إلى جانب إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية لتعزيز الجهود العالمية لمجابهة كوفيد -19، وإطلاق برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع، عيادات صحة المرأة الافتراضية العالمية للتطبيب عن بُعد، كأول مبادرة دولية للتطبيب الافتراضي تقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية مجانية للنساء في مختلف دول العالم، بإشراف أطباء الإمارات من المتطوعين في برنامج القيادات التطوعية الشابة.

وعلى صعيد مجال التوازن بين الجنسين، أشارت سعادتها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من تحقيق نجاحات عالمية متواصلة بمختلف القطاعات وعلى المستويات كافة، والتي عكست أولوية هذا الملف ضمن الأجندة الوطنية التي تترجم رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة، ولعل من أبرز نتائجها إحراز الدولة الترتيب الأول إقليمياً و18 عالمياً في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، بفضل الجهود الدؤوبة والوطنية لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وبتعاون المؤسسات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، التي عملت جميعها لتعيش المرأة الإمارتية نهضة تنموية على جميع الأصعدة، بخطوات موزونة وواثقة لتحقيق الرقي والتقدم.

وقالت سعادتها: "ويمكنني القول أن الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة في الإمارات ما هي إلا نموذج للشراكة الحقيقية بين قطاعات المجتمع كافة، خاصة بعدما ارتفعت أعداد النساء اللاتي تقلدن مناصب وزارية إلى 9 وزيرات حالية، حيث يدرن ملفات مهمة ومستحدثة مثل العلوم المتقدمة، وشؤون الشباب، وتنمية المجتمع، والثقافة، وشؤون التعليم العام وشؤون التعاون الدولي، والأمن الغذائي والمائي، بالإضافة إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، أما سوق العمل فقد فرضت المرأة الإماراتية نفسها بقوة بنسبة 66%، كما أن عدد النساء اللائي يعملن في دواوين الحكومة الاتحادية ويحملن مؤهلات دراسية عليا قد بلغ 19153 موظفة".

وعن أبرز إنجازات دولة الامارات حديثا، قالت سعادتها، "وكلنا فخر واعتزاز كإماراتيين وعرب بما قدمته معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، قائدة مهمة دولة الإمارات إلى كوكب المريخ، الذي يُعد نموذجاً مشرفاً للمرأة الناجحة والملهمة والمتطورة في أصعب مجالات العلوم والتكنولوجيا، الأمر الذي أحدث تغييراً إيجابياً في النظرة العالمية للمرأة العربية والمسلمة".

وأكدت سعادتها جهود دولة الامارات في مجال تدريب النساء في المجالين العسكري والأمني من خلال تسليط الضوء على البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقاً اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن" والذي يهدف إلى تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، حيث صنعت فارقا حقيقيا في قطاعي الأمن والسلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم بعد النجاح الرائد الذي حققته في العامين الماضيين، خاصة بعدما تمكنت من تدريب أكثر من 300 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية من قبل القوات المسلحة الإماراتية، لترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم من خلال مبادرات مبتكرة تحمل رسائل التسامح والمحبة والعطاء وصولاً إلى مجتمعات متلاحمة.

وفي ختام كلمتها، عبّرت سعادتها عن ثقتها بجهود كافة المشاركين في الاجتماع ومساهماتهم القيمة متمنية لهم الخروج بمجموعة ثرية من المخرجات والتوصيات بعد مناقشة جملة من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماعات لجنة المرأة العربية الدورة الأربعون (40) برئاسة جمهورية جيبوتي والاجتماع الإقليمي التحضيري للدورة (65) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة على هامش أعمال لجنة المرأة وتم مناقشة بنود البيان العربي للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.

واستعرضت الدورة (40) لجنة المرأة العربية برئاسة جمهورية جيبوتي البنود المدرجة على جدولي الأعمال، منها متابعة تنفيذ أجندة التنمية المستدامة في المنطقة العربية 2030 وبند أجندة المرأة والأمن والسلام وبند التعاون مع الجهات الإقليمية والدولية في مجال تمكين المرأة وبند أجندة الأمانة الفنية للجنة المرأة العربية 2021 -2022 من خلال الموضوعات المقترحة من الدول الأعضاء.

من جانبها استعرضت عائشة الرميثي مديرة مكتب التخطيط الاستراتيجي في الاتحاد النسائي العام جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافظة على مكتسبات المرأة في مواجهة كوفيد 19.

Email