بعد إشادة وزير التربية

مها البيوك لـ" البيان" : الظروف الاستثنائية الحالية أظهرت قدرات المعلم الإبداعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضحت مها البيوك معلمة العلوم الصحية بمدرسة عجمان الخاصة والتي التقتها "البيان " مثالا يحتذى لكافة المعلمين والمعلمات، عندما اتخذت ركنا عصيا من معهد المعلمين في عجمان حتى تؤدي حصصها المفروضة عليها، وهي تنتظر دورها لأخذ الجرعة الثانية من لقاح كوفيد 19 فالظروف الاستثنائية التي نمر بها  أظهرت مكانة المعلمين والمعلمات في حياتنا وقيمة أدوارهم في الخطوط الأمامية، واليوم نقف تقديرا واعتزازا  لجميع المعلمين والمعلمات، كون مهنة التعليم من المهن الرئيسية التي لم تتوقف أثناء جائحة ( كوفيد- 19- )  لضمان استمرارية التعليم والمضي قدماً نحو مستقبل أكثر ازدهارا ، حيث بذلوا جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية، إذ كان عليهم الانتقال إلى تطبيق طريقة جديدة تماما للتدريس خلال فترة زمنية وجيزة، وتقديم الرعاية والدعم اللازمين للطلبة ولأولياء الأمور حتى نعبر المرحلة بسلام .

موقف نبيل

مها سعيد البيوك خريجة مدرسة عجمان الخاصة ، وحاليا تعمل معلمة بها،  والتي غرد معالي الدكتور حسين الحمادي وزير التربية والتعليم مشيدا بموقفها النبيل عندما أخذت ركنا عصيا بمعهد المعلمين في عجمان ، وهي في انتظار دورها لأخذ الجرعة الثانية صباح أمس الأول من لقاح ( كوفيد 19 ) حتى تؤدي الحصص المفروضة عليها ما يصب في مصلحة ابنائنا الطلبة ؛ روت لـ " البيان" أنها ذهبت حسب الموعد وصادف ان لديها حصة للصف الحادي عشر في نفس وقت الجرعة ، فبدلا من تأجيل الحصة او إلغائها او إعطائها من مركبتها الخاصة ، فقررت ان تؤديها من داخل مكتبة المعهد الذي وفر كافة الامكانات والمعينات، وبالفعل أدتها كما ينبغي، ومع انتهاء الحصة فوجئت بإعجاب الحضور من المعلمين والمعلمات من الموقف، فأخذوا يتبادلون الصورة  حتى تكون مثالا يحتذى به، كما أنها لم تتفاجأ بإشادة معالي وزير التربية بذات الموقف ، لأن معالي وزير التربية وكعهده دائما ما يشيد بدور المعلمين ومدى اهتمامهم بالعملية التعليمية .

4 سنوات
وتقول المعلمة مها انها مقيمة بالدولة منذ الصغر متلقية كافة مراحل تعليمها بها، حيث تخرجت في جامعة عجمان تخصص صيدلة بمعدل امتياز ، وعملت في عدة صيدليات ومستشفيات ومستودعات طبية في مختلف مناطق الدولة، كما أنها منذ 4 سنوات بدأت بالعمل في مدرسة عجمان الخاصة معلمة لمادة العلوم الصحية للصف الحادي عشر والثاني عشر، مبينة ان المعلمات هن الشعلة التي تضيء وتنير الطريق أمام الطالبات وأنهن ينشئن جيلا كاملا على الأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة، فهن الزهرات اللائي يبعثن في أرجاء البساتين الفرح والسعادة والبهجة والأمان، وبالتالي تخريج اجيالا اماراتية قادرة على تحمل المسئولية .

مرونة وابداع
وأشارت إلى أن الظروف الاستثنائية الحالية أظهرت المرونة والإبداع اللتين يتحلى بهما المعلمون، كما أبرزت دورهم المحوري في  الحياة، فمع انطلاقة العام الدراسي الجديد يواصل المعلمون بذل الجهود والتفاني في عملهم بكل محبة للطلبة ، كما ان الامارات دعمت العملية التعليمة في ظروف الجائحة الحالية، لأنها تمتلك بنية رقمية مميزة مكنت المعلمين و بكل فخر من أداء واجباتهم بكل تفان واخلاص، وذلك من خلال توفير كافة الوسائل التعليمية الحديثة والتي انتفع بها ابناؤنا الطلبة ، كما أنها ترى أن التجربة التعليمية بالدولة متميزة، بفضل قدرات المعلمين على مواكبة المستجدات المعرفية والتكنولوجية الحديثة في مضمار التعليم .

Email