56 % من خريجي الجامعات الحكومية في العلوم والتكنولوجيا نساء

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفت دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الدولي للنساء والفتيات في مجال العلوم الذي يصادف 11 فبراير من كل عام، ويهدف إلى تحقيق أكبر للمساواة بين الجنسين.

وتمكين المرأة والفتاة من المشاركة في العلوم مشاركة متكافئة مع الرجل. وتمكنت الدولة بفضل جهودها من تمكين النساء الإماراتيات في قطاع العلوم بشكل عام، وهو ما ينعكس من خلال الأرقام التي تؤكد هذا النهج.

حيث شكلت النساء ما نسبته 70 % من خريجي الجامعات في الإمارات، فضلاً عن أن 56% من خريجي الجامعات الحكومية في مجال العلوم والتكنولوجيا نساء، وصولاً إلى أنهن يشكلن 34% من إجمالي فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، و80% من الفريق العلمي للمشروع.

جهود كبيرة

وقطعت الدولة شوطاً كبيراً في التمكين، حيث أسست وزارة للتكنولوجيا المتقدمة، تولتها معالي سارة الأميري كوزيرة دولة، كما أنها رئيسة لوكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، فيما يتركز عمل الوزارة على أخذ الأبحاث والدراسات الحديثة ومخرجاتها لوضع سياسات وتطبيقات وتكنولوجيا تلمس الحياة اليومية ولها فائدة مباشرة على الاقتصاد.

وحظيت المرأة الإماراتية على وجه خاص في ظل دولة الاتحاد باهتمام ورعاية كبيرين جاءت من أهمية دور المرأة في بناء المجتمع ومسيرة التنمية، حيث كانت محظوظة باستمرار تلك الرعاية الرشيدة التي أولاها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، وتواصلت في ظل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، حيث شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً متزايداً ومتنامياً بمختلف قضايا المرأة في كل المجالات والقطاعات.

مساهمة فاعلة

ويعكس الاحتفاء باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الدور الكبير والمهم الذي تلعبه النساء والفتيات في قطاع العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم، ويعد تمكين المرأة بالعلوم والمعارف وتسليحها بالخبرات وأدوات العصر، أحد أسس بناء المجتمعات وتطورها وركيزة مهمة في نهضتها وتقدمها وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.

وتبنت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها نهج تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف مجالات العمل، حيث واصلت القيادة الرشيدة البناء على هذا النهج إيماناً بقدرة بنات الإمارات على المساهمة الفاعلة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة وبناء اقتصاد يقوم على المعرفة والابتكار، خاصة أن المرأة الإماراتية قطعت شوطاً كبيراً في مجال مشاركتها في مختلف الميادين العلمية والعملية وأصبحت تتبوأ مناصب حيوية وتقودها بكفاءة.

وذلك بفضل دعم القيادة المتواصل لها في كافة الميادين، والرعاية والتشجيع المستمرين من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، للمرأة الإماراتية وذلك من خلال تمكينها وتفعيل دورها الريادي إلى جانب شقيقها الرجل.

دور مهم

ومن ناحية أخرى يترأس مجلس علماء الإمارات الشباب مريم الشامسي، والذي يهدف إلى دعم الكفاءات الشابة والاستثمار في رأس المال البشري من الشباب من مختلف التخصصات العلمية، ويأتي المجلس استكمالاً لدور «مجلس علماء الإمارات» في تنمية جيل من علماء المستقبل، الذين يساهمون في إنتاج المعرفة وتوظيف العلوم في مسيرة التنمية في الدولة، وتهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الشباب على الانخراط في قطاع العلوم والتكنولوجيا، بينما يعمل في الوقت نفسه على الارتقاء بمعايير المنظومة العلمية في الدولة.

ويأتي الدعم المطلق والكبير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للمرأة الإماراتية، لكي تتبوأ مكانتها التي تستحقها في كافة المجالات ومن بينها قطاع العلوم والتكنولوجيا، الذي حققت فيه نجاحات مهمة، دعمها في ذلك وجود هذه البنية العلمية الضخمة التي تمتلكها الدولة من مؤسسات تعليمية وجامعات ومؤسسات علمية.

والتي أصبحت المرأة الإماراتية فيها عضواً فاعلاً وشريكاً مهماً، فيما ركزت الاستراتيجية الوطنية للمرأة التي أطلقتها الإمارات على التعليم، كأساس للتقدم فسهلت للمرأة الطريق لبلوغ أعلى درجات العلم.

Email