مستشار وكالة الفضاء الروسية: إنجاز إماراتي للبشرية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مستشار وكالة الفضاء الروسية بالشرق الأوسط، د. حسين الشافعي أن يوم التاسع من شهر فبراير من العام 2021 «شهدته كل الدوائر العلمية ووكالات الفضاء في العالم، إذ يمثل هذا اليوم اختراق العالم العربي، بقيادة دولة الإمارات لمجال الفضاء، فبعد رحلة منذ شهور وصل «مسبار الأمل» إلى السطح الخارجي لكوكب المريخ (الكوكب الأحمر)، معيداً للإنسانية كلها تاريخاً عربياً قديماً وعريقاً في مجال علوم الفلك والفضاء، سطرته الحضارة العربية والإسلامية، واستفادت منه البشرية جمعاء».

وأفاد في تصريحات لـ«البيان» بأن «الإمارات وعدت في العام 2014، لإطلاق هذا المسبار في نهايات العام الماضي، وعلى رغم أن ست سنوات لم تكن كافية لإنجاز هذا العمل الضخم، لكن الإمارات أوفت بوعدها وأطلقته في أول اختراق عربي للفضاء قادته الإمارات الغنية بشبابها وأبنائها، ولا غرابة في ذلك، فقد أبدعت الدولة إبداعاً كبيراً، وقد حمل شبابها وشاباتها هذه المسيرة الضخمة التي نجحوا فيها، مؤكدين أن المستقبل القادم للإمارات ولبلادنا العربية والعالم كله سيكون بيد الشباب المتعلم الذكي».

تحديات ضخمة

ولفت إلى أن المسافة بين الأنظمة والقمر تبلغ في متوسطها نحو 380 ألف كيلو متر، أما ما قطعه «مسبار الأمل» من الأرض إلى كوكب المريخ يقارب الـ 500 مليون كيلو متر، وبالتالي فإن إطلاق مثل هذا المسبار يعد إنجازاً، والذي كانت تلفه تحديات ضخمة جداً تم التغلب على جميعها.

وشدد مستشار وكالة الفضاء الروسية بالشرق الأوسط على أن الإمارات لم تبهر فقط شبابها ومواطنيها أو محيطها في مجال الفضاء، لكنها أبهرت العالم بما وعدت به وأنجزته في سنوات قليلة بميزانية لم تتجاوز الـ 200 مليون دولار، الإمارات أيضاً لها فضل كبير في أنها تساعد رسمياً بكل ما سيتم الحصول عليه من معلومات من «مسبار الأمل»، والتي ستكون متاحة لكل وكالات الفضاء والمراكز البحثية والجامعات والباحثين، بما يعكس القيم التي تتمتع بها الدولة، من خلال حرصها على مشاركة تلك الأمور التي تخدم البشرية جمعاء.

حدث تاريخي

واختتم مستشار وكالة الفضاء الروسية بالشرق الأوسط حديثه بالإشارة إلى أن هذا الحدث ليس عادياً، فهو حدث تاريخي، كل وكالات الأنباء وكل وكالات الفضاء وكل الوكالات البحثية، كانت في انتظار هذا الوصول الآمن للغلاف الجوي لكوكب المريخ، لتبدأ صفحة جديدة في استقطاب المستقبل.

Email