الأميري لـ«سي إن بي سي» عبر مقابلة فيديو:

أول قمر صناعي لدراسة الأحوال الجوية على المريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلّت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، في مقابلة عبر شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية متحدثةً عن آخر مستجدات مسبار الأمل المتوقع حسبما أكدت للمضيف دان مورفي دخوله في السابعة واثنتين وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت الإمارات في مرحلة ما يعرف بالاحتراق للدخول في مدار الكوكب الأحمر ضمن مهمة تسطر في حال نجاحها تبوؤ الإمارات موقع الدولة الخامسة في العالم والأولى في العالم العربي التي تصل إلى المريخ، مضيفة أن المسبار في حال الوصول إلى المدار يكون أول قمر صناعي لدراسة الأحوال الجوية على المريخ.

وأشارت الأميري إلى أن عملية الدخول تتضمن 27 دقيقة من تموضع دواسر الدفع بشكل عكسي لتقليص السرعة بشكل هائل حتى 18 ألف كيلومتر في الساعة وتلك هي السرعة المطلوبة ليتم التقاط المسبار داخل مدار المريخ بواسطة حقل الجاذبية للكوكب الأحمر.

وأضافت الأميري بالقول: «تعتبر تلك من الأوقات الأصعب في المهمة حتى الآن، وقد بنيت هذه المركبة الفضائية الجديدة بهدف إتمام تلك المهمة المحددة بمعنى أن الدواسر لم تستخدم سابقاً ولا خضعت المركبة لعملية محاولة دخول مدار المريخ في مهمة سابقة لهذه».

وأكدت معاليها أنه بالنظر إلى التحضيرات القائمة، فإن الأمور تسير كما هو مخطط لها وأن الإجراء تم اختباره بشكل معمق، لافتةً على أنه من الضروري معرفة أن المركبة الفضائية ستعمل على نحو مستقل بالكامل، حيث لا يوجد اتصال معها، علماً أن الوقت اللازم لإجراء اتصال إلى المريخ ومنه يستغرق حوالي 11 دقيقة. 

ورداً على سؤال يتعلق بالمهمة العلمية المزمعة لمسبار الأمل الذي سيمضي بحدود عامين هناك، والأشياء الجديدة التي يمكن تعلمها عن الكوكب الأحمر لفتت الأميري بالقول إنه يمكن اعتبار المسبار أول قمر صناعي لدراسة الأحوال الجوية على المريخ في مهمة تدوم لعام مريخي كامل يساوي حوالي عامين على كوكب الأرض.

أما عن أهمية المهمة، فلفتت معاليها إلى أن الحال الذي وصل إليه الكوكب الأحمر يعود إلى التغييرات المناخية التي طرأت عليه وعلى غلافه الجوي، وإن فهم ما حدث سيسهم إما في إعطائنا فكرة عما حصل فيما مضى أو سيمدنا بلمحة عن التطورات المستقبلية التي ستطرأ على المريخ، وأضافت أن المسألة المهمة الأخرى التي ستتعامل المهمة معها تتعلق بمعرفة خسارة الكوكب لغلافه الجوي والدور الذي لعبه النظام المناخي في ذلك. ويشتهر المريخ، حسب قولها بالعواصف التي تبدأ في بقعة محددة لتغطي الكوكب بأسره، حيث لا بد من دراسة هذه الظاهرة بشكل مكثف وبالبيانات والتعرف إلى علاقتها بتغير المناخ وخسارة الكوكب الأحمر للغلاف الجوي.

 
Email