رجال أعمال: المهمة المريخية تعزز تنوّع الاقتصاد الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رجال أعمال أن مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ، إنجاز جديد تسجله القيادة الرشيدة بحروف من نور، وأضافوا إن المشروع سوف يحدث نهضة علمية واقتصادية وإن هذه الخطوة المهمة تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تنوّع ومرونة وتنافسية واستدامة الاقتصاد الوطني، وخاصة في مجال علوم الفضاء. وأشاروا إلى أن بحوث الفضاء المستقبلية سوف تنعش الاقتصاد الوطني وتجذب الاستثمارات العملاقة المهتمة بالمشروعات المتخصصة في التكنولوجيا الفضائية.

مرونة وتنافسية

وقال راشد علي الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة «الأنصاري للصرافة»: يشكّل نجاح مسبار الأمل إنجازاً تاريخياً لدولة الإمارات، وتفتح هذه الخطوة المهمة آفاقاً جديدة لتعزيز تنوّع ومرونة وتنافسية واستدامة الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي تبرز فيه قطاعات التكنولوجيا المتقدّمة وعلوم الفضاء والابتكار والبيانات والبحث والتطوير باعتبارها قوة محركة لمسار التنمية الشاملة والمستدامة في السنوات الخمسين المقبلة، وصولاً إلى غدٍ أفضل للأجيال القادمة. 

الإمارات سباقة

وأكد حمد العوضي رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن الإمارات أول دولة عربية تقتحم الفضاء وتستثمر في هذا المجال. وأوضح أن الإمارات كانت سباقة في الاستثمار في قطاعات معينة وكان البعض يسأل لماذا تستثمر الدولة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، أو الطاقة الشمسية؟ ثم اكتشف الجميع أن القيادة الرشيدة لديها بعد نظر وتستشرف المستقبل، فكان للدولة السبق واليوم تجني الثمار قبل الآخرين.

وأضاف إن مسبار الأمل مشروع علمي إنساني له تبعاته العلمية على الحضارة الإنسانية، وسوف تقدم الإمارات من خلاله مساهمة علمية وسيكون لها بصمة في الحضارة الإنسانية، وأضاف إن المشروع قامت بتنفيذه أيادٍ إماراتية، وهو مسبار أمل لكل الأمة العربية ورسالة من الإمارات أننا نستطيع بما لدينا من كوادر وخبرات أن نترك بصمة إماراتية يستفيد منها العلماء. 

عظمة الإمارات

وقال الخبير العقاري وليد الزرعوني، رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، إن عظمة الإمارات اقتصادياً تتجلى في النقلات التاريخية والمجالات الجديدة التي تغزوها مثل استكشاف الفضاء ودخول نادي الدول النووية وغيرهما المجالات التي تؤكد قوة الاقتصاد والريادة العالمية التي تعززها الدولة.

وأضاف الزرعوني إن إطلاق «المسبار» يساعد على تأسيس اقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، بالإضافة إلى الارتقاء بمكانة الدولة في سباق الفضاء وتوسيع نطاق الفوائد المستدامة. 

وأشار إلى أن المشروع يعد الأول عربياً من نوعه لدراسة واستكشاف كوكب المريخ وتتجاوز تكلفته نحو 700 مليون درهم، ما يعزز تدفق الاستثمارات المهتمة بالاستثمار في قطاعات الفضاء ويرسخ استمرار اعتماد التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الاقتصاد وتشجيع التطوير والتنمية في جميع القطاعات.

لحظة اعتزاز 

وقالت منى القصاب، المدير التنفيذي لشركة «إمباي»: «أشعر بالفخر الكبير بهذا الإنجاز التاريخي الأول من نوعه لبلادي.. فمسبار الأمل الذي يمثل أول مهمة عربية من نوعها لاستكشاف الكواكب هو لحظة اعتزاز بالنسبة لنا جميعاً. أهنئ قادتنا وعلماءنا الذين جعلوا هذا الإنجاز ممكناً، محققين بذلك علامة فارقة جديدة في مسيرة نهضة الإمارات».

وأضافت: «ترسخ هذه المهمة مكانة دولة الإمارات الريادية على صعيد قطاع الفضاء والصناعات الفضائية ليصبح من أبرز القطاعات الاقتصادية التي تتمتع بإمكانات هائلة للنمو واستقطاب كبريات الشركات الأجنبية البارزة في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم، كما يعزز من الشخصية الإماراتية الاستثنائية التي لا تعرف المستحيل».

فرص عمل

من جانبه، قال شريف بشارة، المدير التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا، إن مسبار الأمل هو مشروع طموح يجسد إمكانات وقدرات دولة الإمارات وكوادرها الوطنية ويمثّل تطلعات وطموحات دولة الإمارات، لافتاً إلى زيادة فرص العمل والاستثمارات المتاحة في قطاع الفضاء والصناعات المرتبطة به في دولة الإمارات منذ انطلاق المشروع قبل سنوات قليلة.

وأضاف بشارة إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يعد أول مشروع عربي لدراسة الكوكب الأحمر، ومسبار الأمل هو محط آمال مئات الملايين من 56 دولة عربية حول العالم، مؤكداً أن هذا المشروع يخدم البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص، ويضع المعلومات التي يجمعها من خلال أبحاثه في كوكب المريخ من دون مقابل في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم.

إنجاز جديد

وأكدت ريد الظاهري عضو مجلس إدارة، رئيس اللجنة التجارية في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن مشروع مسبار الأمل سوف يحدث نقلة إيجابية، ونهضة علمية واقتصادية، وخاصة في مجال علوم الفضاء. 

وأضافت إن بحوث الفضاء المستقبلية سوف تنعش الاقتصاد الوطني وتجذب الاستثمارات العملاقة المهتمة بالاستثمار في مجالات التكنولوجيا الفضائية، وهذا سوف يساهم في تطوير وانتعاش القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى تشجيع الجامعات والمراكز الدولية المتخصصة في دراسة التكنولوجيا الفضائية على القدوم إلى الدولة ما يساهم في بناء اقتصاد مستدام مبني على المعرفة والابتكار.

رسالة أمل

وقالت أنيشكا جيهاني مؤسسة شركة يارد ستيك في دبي إن رسالة مسبار الأمل ليست مجرد خطوة طموحة ولكنها أيضاً تاريخية بكل المعايير. فهي رحلة العرب الأولى إلى الكوكب الأحمر.

وهذا سيكون له عامل إلهام بعيد المدى على شباب الإمارات والمنطقة لجهة إعطاء المعرفة وتحفيزهم على الدخول في هذا المضمار الذي كان حكراً على الدول المتقدمة، علاوة على أن هذا الإنجاز الضخم سيحفز الشركات الخاصة على الدخول في هذا المضمار بعد أن كان من شأن الحكومات فقط. 

خصوصاً حين يرى العالم سماء الإمارات وهي تضيء بالأمل والطموح والبراعة. بالتأكيد سنرى المزيد من المصالح والاستثمار حيث نشهد أن تصبح الدولة مركزاً علمياً وتكنولوجياً متقدماً، ورائدة عالمياً في خدمات الفضاء والاستكشاف.

عزيمة وابتكار

وقال عبدالجبار بي بي، العضو المنتدب لشركة هوت باك الدولية: مما لا شك فيه أن برنامج مسبار الأمل الإماراتي يحمل في طياته رسالة تُلهم العقول الشابة بأن المستحيل قابل للتحقق من خلال العمل الجاد والعزيمة الصلبة والابتكار.

والتي جسدتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر هذا المشروع الرائد. إن هذه لحظة تاريخية بالفعل للإمارات، وبالتأكيد سيكون مسبار الأمل واحداً من العديد من المشاريع الكثيرة التي سترسخ ريادة الإمارات في قطاعات التكنولوجيا والفضاء وتعزز من قدرتها على تصنيع معدات وأجهزة خاصة بقطاع الفضاء تحمل علامة «صُنع في الإمارات»، فضلاً عن فتح آفاق جديدة لاستكشاف فرص استثمارية هائلة ضمن هذا القطاع الواعد بما يعزز من جاذبية الدولة لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الصناعات الفضائية.

 
Email