مسؤولون: ملحمة تاريخية ملهمة للأجيال القادمة
أكد مسؤولون أن نجاح مسبار الأمل في مهمته حول المريخ يسطر ملحمة تاريخية ملهمة للأجيال القادمة، وأن دولة الإمارات تأخذ العرب والمسلمين نحو مكانة علمية عالمية جديرة بالتقدير والاحترام والإبهار.
وأكدت الشيخة عزة بنت عبد الله النعيمي، مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، أن وصول مسبار الأمل إلى مداره حول الكوكب الأحمر يعد لحظة تاريخية وإنجازاً عظيماً حقق حلم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقالت الشيخة عزة: «يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادة الإمارات الرشيدة على هذا الإنجاز الجديد الذي يجسد حرصها على تحقيق حلم والدنا المؤسس والدعم المستمر لطموح أبنائه»، مشيرة إلى أن الدعم الذي لولاه لما وصلنا اليوم إلى تحقيق حلمنا.. وكل الشكر لفريق عمل المسبار المتميز الذي أثبت بالمثابرة والجهد أنه قادر على تخطي ومواجهة جميع العقبات في سبيل إماراتنا الحبيبة.
فخر
من جانبه، قال سعيد بن محمد الرقباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية: «يتطلع كافة أبناء الوطن بكل فخر واعتزاز إلى اللحظات التاريخية لوصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر، فهذا يوم تاريخي ووطني بامتياز، يشعر فيه أبناء زايد بالفخر والاعتزاز في أن نكون أول دولة عربية وإسلامية تصل إلى الكوكب الأحمر، وأن نحقق حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك عبر تحقيق هذا الإنجاز الوطني الهام جداً».
وأضاف: «إننا نعتز ونفخر بجهود أبنائنا المهندسين والعاملين في مسبار الأمل، ونشد على أيادي شبابنا ونفتخر بإنجازاتهم... في تحقيقات تطلعات قيادتنا الرشيدة وإعلاء اسم الوطن الغالي الإمارات عالياً».
بدوره، أكد المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للدولة، أن دولة الإمارات خطت سطراً جديداً في كتاب مجدها مع نجاح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، لتواصل مسيرتها الشامخة على دروب التميز بدعم قيادتها الرشيدة وبسواعد أبنائها المخلصين، الذين أثبتوا مجدّداً أنّهم على قدر المسؤولية وعلى أتم الاستعداد لتحدي المستحيل، مسلّحين بالعزيمة والإرادة والإصرار على تحقيق الإنجازات في مجال الفضاء والتكنولوجيا وعلوم المستقبل، مشيراً إلى أن نجاح هذه المهمة يعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة في استشراف المستقبل وتسخير كافة الإمكانات والطاقات لتوفير حياة أفضل للإنسان، ويؤكد سعيها المستمر لإعلاء اسم ومكانة الدولة في المحافل الدولية، ويشكل إضافة مهمة لإثراء جهود البشرية في الاستفادة من الأبحاث العلمية وتطبيقاتها في خدمة التنمية المستدامة.
وتوجه النائب العام للدولة بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وإلى الشعب الإماراتي بهذا الإنجاز التاريخي الذي يأتي ضمن سلسلة متواصلة من النجاحات التي حققتها الإمارات منذ بداية مسيرة الاتحاد، وفي لحظة فاصلة بين تاريخين «خمسون عاماً مضت وخمسون عاماً قادمة»، تعزز قدراتها على المنافسة وترسخ ريادتها وتقدمها العلمي من خلال قطاع الفضاء، لتحصد الإمارات نتائج الاستثمار الطويل بالكوادر والكفاءات الإماراتية لقيادة مشاريع المهمات الفضائية في المستقبل، لتحمل بجدارة أمانة الحفاظ على مكتسبات الوطن وتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 واستراتيجية الدولة في مجال الفضاء، ودعم الجهود العالمية للوصول إلى آفاق معرفية جديدة.
وأعرب علي محمد الشامسي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، عن فخره واعتزازه بنجاح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عبر «مسبار الأمل» الأول من نوعه عربياً وإسلامياً، والذي عانق سماء المريخ متوجاً رحلته بتجسيد رؤية القيادة الحكيمة وطموح شعب يتوق نحو تجاوز عباب الفضاء في سنة استثنائية تتزامن مع اليوبيل الذهبي لذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وهنأ الشامسي القيادة الرشيدة والقائمين على المشروع من أبناء وبنات الإمارات بتحقيق هذا الإنجاز الوطني، مستلهماً معاني العزم والإرادة من مؤسس الدولة والرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تجاوز التحديات وقهر المستحيل وتقديم المنجزات على أسس الريادة والنوعية بسواعد وكفاءات وطنية تؤكد حضورها في شتى المجالات والعلوم.
طموح
من جهته، قال اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة: إنه قبل خمسين عاماً من اليوم كانت الإمارات صحراء قاحلة، واليوم تعدى طموح دولتنا الفتية كوكب الأرض، واخترق بتطلعاته الفلك الواسع ليصل إلى «الكوكب الأحمر»، وبهذا الطموح سيشهد العالم على إنجاز علمي تاريخي يحمل اسم دولة «اللا مستحيل»، وليس في ذلك سر، فالإمارات دوماً تسير في صناعة مجدها بجد واجتهاد، تراقب وتبحث وتبتكر وتتقدم؛ لأنها تعودت ألا تقف.
وأضاف: لقد أنعم الله علينا بالقائد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قائد لا يعرف المستحيل، آمن منذ البداية بأنه لا وجود لكلمة «مستحيل» في قاموس دولة الإمارات، فغرس في نفوسنا أن نختار الصعب، وأن نسعى لتحقيقه، هنا فقط نستشعر قيمة الانتصار، ولذة الفوز، ونشوة تحقيق النجاح، فنحن شعب لا يرضى إلا بالتميز، ولا يهدأ إلا بعد الوصول إلى ما يصعب على الآخرين.
كما أكد طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن نجاح مسبار الأمل في مهمته ودخول مدار المريخ، هو إنجاز جديد تقدمه دولة الإمارات للعالم، في ظل رؤية قيادة حكيمة بعيدة المدى تسابق الزمن للوصول للمستقبل ليس لخدمة شعب الإمارات فقط، بل لخدمة الإنسانية جمعاء.
وقال سامي محمد بن عدي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي: إن دولة الإمارات ومن خلال نجاح المهمة التاريخية لمسبار الأمل بالوصول إلى المريخ ودخول مداره، تواصل إنجازاتها الملهمة للعالم، وسعيها للوصول للريادة عالمياً في جميع المجالات، وفي مقدمتها مجال الفضاء الذي سبقت فيه دولة الإمارات الكثير من دول العالم، ولتكون من أوائل الدول التي تضع خطة واضحة للاستفادة من هذا المجال وتسخيره لخدمة الإنسان والارتقاء في جميع القطاعات الحيوية التي ترتبط بشكل وثيق في صناعة مستقبل أفضل على كوكب الأرض.
إرادة
بدوره، أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن نجاح مسبار الأمل في مهمته ودخول مداره حول كوكب المريخ يسطر ملحمة إنجاز تاريخية وملهمة للأجيال القادمة، ويجسد الإرادة القوية للقيادة الرشيدة وشعب الإمارات لبلوغ أعلى مراتب التقدم والازدهار ومشاركة العالم في جهود استكشاف فرص أفضل للبشرية في المستقبل.
وقال: «إن مسبار الأمل هو مهمة تحمل الأمل للبشرية، وبعد نجاح إطلاقه وبدء مرحلة تشغيله حول الكوكب الأحمر، تدخل دولة الإمارات مرحلة جديدة من التطور من خلال المساهمة في إيجاد حلول لتحديات استعمار الإنسان للمريخ بجانب مجموعة من الدول الرائدة في مجال أبحاث ومهمات الفضاء في العالم».
وأكد محمد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن نجاح مسبار الأمل يجسد مسيرة وطن لا يعرف المستحيل، ويبرهن على قدرة أبنائه على تحقيق الريادة والمساهمة في مسيرة العلم والحضارة الإنسانية.
وقال الفلاسي: «إن نجاح مسبار الأمل في وصوله إلى مداره حول المريخ يعكس قصة نجاح في تحقيق إنجاز سيظل في وجدان الوطن العربي والبشرية جمعاء، حيث برهنت كوادرنا المدربة بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، أن كلمة مستحيل لا توجد في قاموس دولة الإمارات. ويضاف إنجاز مسبار الأمل إلى سجل إنجازات الدولة التي عززت مكانتها بين الأمم المتقدمة خلال خمسة عقود منذ تاريخ نشأتها».
وقال المهندس عمر بن عمير المهيري، المدير العام لهيئة النقل في عجمان: «منذ قيام دولة الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي تسعى نحو الإنجازات المتفردة، فإطلاقها لمسبار الأمل الذي يعد أول مسبار عربي وإسلامي، عملت على تنفيذه سواعد إماراتية تتسم بكفاءة عالية يعد تجسيداً لحلم الوالد المؤسس ورؤية القيادة الرشيدة الثاقبة لاستكشاف المريخ والفضاء، واستثماراً للمواهب الوطنية لتحقيق مساعي الدولة التي لا تعرف المستحيل».
