سلطان النعيمي: «مسبار الأمل» يعزّز تميز الإمارات وريادتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن نجاح «مسبار الأمل» في الوصول إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ يمثّل تتويجاً لجهود علمية وبحثية ولوجستية مضنية استمرت 7 أعوام لإنجاز مشروع الإمارات لاستكشاف الكوكب الأحمر، موضحاً أن المسبار بات بإمكانه الآن بدء مهمته العلمية المتعددة الأهداف.

وقال النعيمي: «إن هذا النجاح الكبير الذي ترقّبناه جميعاً بشغف شديد منذ لحظة إطلاق المسبار، يعكس مدى كفاءة فريقنا الوطني القائم على هذا المشروع الرائد، الذي استطاع أن يصنع المسبار بأيادٍ إماراتية خالصة، ونجح بما يضمه من كفاءات متميزة في تذليل كل الصعوبات التي واجهت المسبار؛ ليبدأ تحقيق حلم كبير بدأت فكرته من طموح المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى معانقة الفضاء، وهو الحلم الذي بذلت قيادتنا الرشيدة جهوداً متواصلة منذ سنوات عدة في سبيل ترجمته على أرض الواقع».

وأوضح النعيمي «أن نجاح المسبار في الوصول إلى مدار الالتقاط حول المريخ جاء بفضل المثابرة والعزيمة والإصرار، وهو ما استلهمناه من قيادتنا الرشيدة، التي وفرت كل الدعم والتأييد لهذا المشروع الرائد، الذي يعدّ أول مهمة عربية إلى الكوكب الأحمر، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه للعلوم والمعارف، بصفتها رافعة أساسية لنهضة الدول، وتقدمها وتحقيق الرفاه للشعوب والمجتمعات».

حدث تاريخي

وشدّد النعيمي على أن إطلاق «مسبار الأمل» حدث تاريخي نبدأ به احتفالات دولتنا بعامها الخمسين ويوبيلها الذهبي، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مضيفاً أن نجاح المسبار في الوصول إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعاني فيها العالم تداعيات جائحة «كوفيد 19»، يؤكد قوة إرادة قيادتنا الرشيدة ونفاذ عزيمتها، وقدرتنا على تحقيق أهدافنا مهما كانت التحديات، وهو ما يؤشر إلى أننا ننطلق إلى مركز الصدارة العالمية على هدي من مئوية الإمارات 2071.

جهود النخبة

وذكر النعيمي أن مشروع مسبار الأمل الذي هو ثمرة جهود نخبة من أبناء الوطن المبدعين، مضيفاً أن وصول المسبار إلى هذه المرحلة يعدُّ إنجازاً كبيراً يؤكد قدرة الدول العربية والإسلامية على الإسهام بفاعلية من جديد في مسيرة الحضارة الإنسانية، من خلال توظيف أحدث ما توصّلت إليه العلوم الحديثة في ظل عصر الثورة الصناعية الرابعة.

Email