«الأمل» رسالة الإمارات إلى الأمة العربية والعالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشروع استكشاف المريخ ليس إنجازاً فقط لأبناء زايد بل للأمة العربية والإسلامية، باعتباره أول مشروع عربي لاستكشاف الكوكب الأحمر، وفي ثناياه يحمل رسالة أمل لكل شعوب المنطقة، بما يعود بالأمة العربية إلى استذكار تاريخها الزاهر وقوتها إبان الحضارة العربية.

كما يجسد المشروع طموح دولة الإمارات وسعي القيادة الرشيدة إلى تحدي المستقبل، ووضع الإمارات بين مصاف الدول التي غزت الفضاء، وهي تكريث للنظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة، بأهمية وضرورة إرسال مهام فضائية متعددة ومتنوعة بما فيها الكوكب الأحمر، شبيه الأرض، حتى وإن كان الأمر معقداً ويحتاج إلى جهود علمية وتقنية بالغة الدقة، لكن لا مستحيل في موطن اللامستحيل. 

فوائد 

وتأتي أهمية إنجاز هذه المهمة ضمن برنامج الإمارات لاستكشاف المريخ كونها تصب ضمن المساعي الوطنية الهادفة إلى تطوير الكفاءات العلمية والتطبيقات الفضائية المتخصصة، من خلال رفع مستويات الوعي المعرفي عن كوكب المريخ ومشاريع الدولة لاستكشافه، خصوصاً لدى الفئات الشبابية والطلابية، إذ أصبحت دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف كوكب المريخ، حيث دخلت السباق العالمي لاستكشاف هذا الكوكب مع عبر مشروع مسبار الأمل الذي نفذته كوادر وطنية تتمتع بكفاءات علمية. 

حافز 

ما وصل إليه مسبار الأمل رغم التحديات العالمية، يبرهن على أن فيروس مثل «كورونا» لن يوقف مسيرة الإنسانية نحو تحقيق المزيد من التقدم العلمي، وأن الإجراءات الاحترازية العالمية شكلت حافزاً لفريق العمل، الذي يضم نخبة من الخبراء والمهندسين الإماراتيين، وزادتهم إصراراً على تسريع الخطى لتحقيق حلم دولة الإمارات بالوصول إلى المريخ.

تمكين الشباب 

تتعدد فوائد مسبار الأمل وأبرزها تطوير برنامج فضائي وطني قوي وبناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، وهذا الأمر يقود إلى تأسيس اقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد.

وتمكين جهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية، بالإضافة إلى إقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء لتعزيز مكانة الدولة في الأوساط العلمية، حيث لا يقتصر الأمر على إرسال مسبار إلى كوكب المريخ فحسب، بل يمثل أملاً أكبر للمنطقة في تمكين الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

 
Email