بيئة تنافسية في الابتكار تعزز المعرفة التقنية للكوادر الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضعت دولة الإمارات خطة استشرافية منذ الشروع في تنفيذ مسبار الأمل يوليو 2014، وتهدف إلى توطين المعرفة الأكاديمية لدى الكوادر الوطنية، بالإضافة إلى تصنيع أجزاء أساسية وهي 66 قطعة، ولم يتم استيراد أي من التقنيات الرئيسية التي يقوم عليها المشروع من الخارج، بل تم تصنيعه وتجميعه محلياً بواسطة كوادر محلية.

وتأتي هذه الخطة الاستشرافية استكمالاً للجهود في عمليات التصنيع المحلية، وتوطين المعرفة لدى الكوادر الوطنية، واستكمالاً لمشاريع الفضاء والتي تشمل أيضاً تصنيع الأقمار الصناعية بالكامل في الدولة بواسطة طلاب الجامعات وبالشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء. 

وتسير المعرفة التقنية بثبات لدى الكوادر المحلية القائمة على المشروع من خلال تدريب الشباب الإماراتيين عبر الشراكات الاستراتيجية مع جهات أكاديمية علمية، عوضاً عن توريد التقنيات من الوكالات والشركات العالمية المتخصصة في مجال الفضاء.

خفض التكلفة 

ومن النجاحات اللافتة هي قدرة الكوادر الوطنية التي تشرف على مشروع مسبار الأمل في خفض ميزانية المشروع، إلى 200 مليون دولار، وهي نسبة جيدة في خفض النفقات حيث تمثل ثلث التكلفة للمشروعات الأخرى، ما يعكس جهود الدولة في توطين الصناعات الفضائية، واستمرار عملية التطوير الأكاديمي والتقني للشباب العاملين والقائمين على مشروعات الفضاء. 

تعدد أيضاً أوجه الاستفادة من "مسبار الأمل" حيث إنه يعزز القدرات التنافسية في مجال الابتكار والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة، واكتساب الخبرات الواسعة والمتعددة في المشاريع الأخرى المتعلقة بالفضاء والعلوم المتقدمة.

وهذه التقدم والتطور المميز لقطاع الفضاء الإماراتي بشكل عام يستقطب الاستثمارات الأجنبية، في مجال التقنيات الحديثة، معززة بالنية التحتية المتطورة في الدولة للقطاع التقني، والكوادر المحلية التي اكتسبت خبرات واسعة عبر المشاريع الماضية في قطاع الفضاء، ليأتي مسبار الأمل إضافة قوية لهذه المشاريع على المستوى التقني والأكاديمي. 

87 ورقة بحثية للغلاف الجوي

ساهم مشروع مسبار الأمل في تقديم معلومات بحثية منذ بدء العمل عليه، حيث نشر أكثر من 87 ورقة عمل وبحوث علمية متخصصة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ ما أثرى حلقة البحث العلمي في مجال الفضاء، واكتشاف المريخ، كما أنجز فريق العمل أكثر من 41 مشروعاً مشتركاً بين باحثين وطلاب وعلماء في دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وسيعمل المسبار على إرسال 1000 غيغابايت من البيانات والمعلومات للمجتمع العلمي حول العالم ستكون متاحة لأكثر من 200 جهة علمية وبحثية حول العالم.

 
Email