رؤية زايد جسدت زيادة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

آمن المغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، بقدرات أبناء وطنه، وقدم لهم كل سبل الدعم، وكانت جهوده واضحة للعيان في بناء الدولة وتطويرها علمياً واجتماعياً واقتصادياً ورفعة شأنها بين دول العالم أجمع، وتعزيز مسيرتها التنموية.

وصاغت رؤيته بكل فخر واعتزاز مستقبلاً ريادياً لأبناء الإمارات في شتى المجالات، وكانت حجر الأساس في مجال الفضاء، وتحقيق إنجازات متميزة شكلت نقطة انعطاف كبيرة في إلهام الأجيال القادمة لخدمة الوطن والبشرية جمعاء.

يعتبر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» مساهمة إماراتية نوعية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية، بهدف إحداث نقلة نوعية في الدولة في مجالات الهندسة والبحث العلمي والابتكار، بما يعكس طموح الإمارات، وسعي قيادتها الرشيدة المستمر إلى تحويل التحديات إلى فرص وتخطي المستحيل، وترسيخ هذا التوجه ثقافة راسخة في هوية الدولة وأبنائها.

كما يحمل هذا المشروع الإماراتي رسالة أمل لكل شعوب المنطقة، تسهم في إحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم كافة واستئناف مساهمتها في إثراء الحضارة العالمية، وتعزيز أطر التعاون والشراكة الدولية، بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية من أجل خير الإنسانية. 

انطلق مسبار الأمل في مهمته بتاريخ 20 يوليو 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وجرى التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع المسبار على يد فريق إماراتي يعتمد أفراده على مهاراتهم واجتهادهم لاكتساب جميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء وتطبيقها.

 وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على متابعة مراحل المشروع من التصميم والتنفيذ وتأهيل كوادر عملية إماراتية، ليصبح الحلم الإماراتي العربي حقيقة.

حيث سيتوج مسبار الأمل المسيرة التنموية للدولة على مدى 50 عاماً، ويشكل ترجمة حقيقية لرؤية قادة الدولة بأن لا شيء مستحيل، هذا الشعار الذي يحمله المسبار معه إلى الفضاء الخارجي، وسط اعتراف دولي بمنجز الإمارات العالمي.

 
Email