صدى عالمي لمهمات الإمارات والصين وأمريكا إلى المريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

انشغلت الصحافة العالمية بأصداء أخبار المريخ «المنشغل» حالياً باستقبال ثلاث مهمات فضائية تفتتحها الإمارات، أول الواصلين بمسبار «الأمل» لمدار الكوكب الأحمر يليه كل من الصين مع «تيانوين 1» و«بيرسيفيرنس» الأمريكي. ونشر موقع «دويتشه فيليه» الألماني مقالاً في السياق أشار فيه إلى موعد ما أسماه بـ «الاحتراق» قبل اختراق المدار لمدة وصفتها بـ«27 دقيقة المرهقة للأعصاب». 

من جهته، افتتح موقع «مترو» البريطاني تقريره الطويل بالإشارة إلى أنه مع وصول المسبار ستكون الإمارات الدولة الخامسة التي تتمكن تاريخياً من الوصول للمريخ. وختم المقال بكلام لمدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ المهندس عمران شرف وحديث عن «قدرة الدبلوماسية الفضائية والدبلوماسية العلمية والتعاون الدولي على لعب دور هائل في تسريع مهمات الفضاء وتخفيف العبء عن الحكومات».

وتحدثت صحيفة «ذا هيندو» الهندية عبر موقعها كذلك عن المهمة العربية الأولى إلى المريخ، مشيرةً إلى مخططات الإمارات بإرسال مركبة فضائية غير مأهولة عام 2024 إلى القمر ومشاريع فضائية أخرى من ضمنها السياحة خارج كوكب الأرض.

المحطة التالية 

وتحت عنوان «المحطة التالية المريخ»، نشر موقع «ساينس ألرت» العلمي مقالاً مطولاً حول المهمات الفضائية الثلاث الإماراتية والصينية والأمريكية. وجاء فيه أنه بعد الانطلاق لمئات ملايين الكيلومترات في الفضاء منذ صيف العام الماضي، حان الوقت للمركبات الفضائية أن تدوس على المكابح في المريخ المحطة، ضمن مهمة حبلى بالمخاطر والتوتر. 

وتميز موقع «أيريش نيوز» بنشر صورة لمسبار «الأمل» مقترباً من الكوكب الأحمر واضعاً أسفلها عبارة تقول «المسبار سيعمد لاستكشاف الغلاف الجوي للكوكب، في خطوة لم تسبقه إليها أي من المهمات الأخرى للمريخ».

وسلط الضوء موقع «نيوز تشاين» أيضاً على الحدث الفضائي الأبرز لفبراير ونشر عدة صور لمسبار «الأمل» متطرقاً إلى تفاصيل المهمة والغاية العلمية والأدوات المستخدمة .

كما أهمية الخطوة للإمارات. ونقل عن معالي سارة الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» قولها بأنه من ضمن الأهداف الأولى للمهمة الحرص على مشاركة البيانات الدقيقة والقابلة لاستخدام العلماء، وأملت أن يتم البدء بذلك في سبتمبر المقبل. 

مهمات فضائية

وحرص موقع «ستاف» العلمي على الإشارة إلى المهمات الفضائية الثلاث المنتظرة للكوكب الأحمر مع نشر صور لمتابعة الفريق العلمي في مركز محمد بن راشد للفضاء، تعيدنا ليوليو الماضي موعد إطلاق مسبار «الأمل» الإماراتي من اليابان.

وعنون موقع «ذا بيركساير إيغل» على مهمات المريخ مع صورة تعود ليونيو 2020 لكل من محمود الناصر ومحمد ناصر العمادي أثناء إجراء الاختبارات على مسبار مهمة الإمارات لاستكشاف الفضاء «الأمل» في مركز محمد بن راشد للفضاء.

أما مجلة «ساينس فوكس» المتخصصة في العلوم أشارت إلى أن بعثة الأمل الإماراتية ستعمد لدراسة مناخ المريخ وغلافه بشكل لم يسبق لبعثات أخرى استكشافه، ومع توقعه دخوله مدار المريخ اليوم، ستقدم المهمة حال نجاحها معلومات تسمح للباحثين من كافة مناطق العالم بفهم طبيعة الكوكب الأحمر، وهو ما يمهّد لفهم أكبر لكوكبنا الأم الأرض والعوالم الأخرى حولنا.

من جهتها، لفتت وكالة «بلومبيرغ» العالمية إلى أن رحلة الأمل الإماراتية، وهي أول رحلة استكشافية للدولة نحو الفضاء السحيق تتمثل بمركبة مدارية تزن 1350 كيلوغراماً (1.5 طن) مصممة كقمر صناعي لتحليل الجوانب الديناميكية للغلاف الجوي عبر الكوكب الأحمر بأسره. لتهدف المهمة التي تستغرق عامين لدراسة الهيدروجين والأكسجين في الغلاف الجوي العلوي للمريخ وأسباب فقدان تلك العناصر في الفضاء.

 
Email