عامر شريف خلال لقاء مع قناة «بلومبيرغ» العالمية:

الإمارات اتبعت استراتيجية واضحة في مواجهة «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عامر أحمد شريف، رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة اتبعت استراتيجية واضحة في التصدي لجائحة «كوفيد 19» منذ وقت مبكر منذ بدء هذه الأزمة العالمية، وهو ما أسهم إلى حد كبير في تفادي الأسوأ من تبعاتها السلبية، وأنها اليوم أصبحت من الدول الرائدة على الصعيد العالمي في توفير اللقاح المضاد للفيروس للمجتمع بالمجان بهدف توفير أعلى مستويات السلامة والصحة لجميع أفراد المجتمع.

وأشار الدكتور شريف في لقاء أجرته معه قناة بلومبيرغ العالمية، أمس، حرص حكومة دبي على إتمام التطعيم لنحو 50% من سكان دبي بنهاية مارس 2021، مع توقع الوصول إلى نسبة 100% من سكان الإمارة من البالغين الذين تنطبق عليهم شروط الحصول على اللقاح بنهاية العام الجاري، لكل من يريد الحصول على اللقاح، حيث إن عملية التطعيم ليست إجبارية، منوهاً أن حملة التطعيم التي تم إطلاقها في دولة الإمارات وفي دبي لاقت إقبالاً كبيراً واستجابة نموذجية من جميع أفراد المجتمع، حيث وجه الشكر لكل من بادر إلى الحصول على اللقاح وفق الإجراءات والترتيبات المعلنة بهذا الخصوص، بما يعكس شعوراً عميقاً بالمسؤولية في مواجهة هذا التحدي الصحي الذي يسارع العالم الخطى للتغلب عليه.

ورداً على سؤال حول توفير اللقاحات المختلفة في دبي، أكد الدكتور عامر شريف أن حكومة دبي لا تدخر جهداً في توفير اللقاح لسكانها من مواطنين ومقيمين، بما في ذلك لقاحات فايزر- بايونتيك، وأسترازينيكا- أكسفورد، وسينوفارم، مؤكداً أنه من خلال التواصل المستمر مع ممثلي شركة فايزر في المنطقة، فقد تم تأكيد وصول شحنات إضافية من اللقاح إلى دبي في القريب، فيما تعمل حكومة دبي كذلك على إتاحة كل اللقاحات التي يتم اعتمادها من قبل الجهات الصحية المعنية في الدولة.

تعزيز

كما أكد الدكتور شريف أن دولة الإمارات تتبع توجهاً قوياً في ناحية تعزيز قدراتها وبنيتها التحتية المتعلقة بمجال التجارب الإكلينيكية والتكنولوجيا الحيوية، وكذلك توطيد الشراكة مع لاعبين رئيسيين في هذا المجال، مشيراً إلى أن الإمارة حريصة على إتاحة كافة اللقاحات التي يتم اعتمادها من الجهات الصحية المختصة لمجتمعها بكافة مكوناته.

وأشار رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا إلى أن دولة الإمارات استوعبت العديد من الدروس المستفادة من خلال الموجة العالمية الأولى للوباء، وتمكنت من بناء استراتيجية مكافحة متكاملة الجوانب تتضمن وضع العديد من التصورات لكافة السيناريوهات المحتملة للوضع الوبائي عالمياً، وخطط العمل التي تكفل التعامل بأعلى مستويات الكفاءة مع كافة تلك السيناريوهات.

وفي إجابته عن سؤال حول قدرة دبي على رفع الطاقة الاستيعابية لنظامها الصحي للتعامل مع أي ارتفاع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، أوضح الدكتور عامر شريف أن دبي نجحت من خلال الشراكة الناجحة بين قطاعيها الخاص والحكومي، وبالتنسيق مع مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، وبإشراف اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، في إيجاد آليات عمل فعالة تتسم بالمرونة وتعزز القدرة على رفع الطاقة الاستيعابية للمنظومة الصحية في الإمارة وفق الحاجة وبسرعة وكفاءة عاليتين، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية في دبي تستوعب في الوقت الراهن كل من هو في حاجة إلى رعاية طبية، وقادرة على استقبال الجميع لتقديم أفضل أشكال الرعاية الصحية والعلاج، مع الاستعداد الكامل لاستيعاب أي ارتفاع قد يطرأ في أعداد الإصابات، لا قدر الله.

سؤال

ورداً على سؤال حول الحاجة إلى فرض المزيد من الإجراءات الصارمة لمواجهة «كوفيد 19» في دبي، أكد الدكتور شريف أن الحفاظ على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع تمثل أولوية مطلقة للقيادة الرشيدة، وقال إن القرارات التي يتم اتخاذها في دبي تقوم في الأساس على مراقبة دقيقة لتطورات الوضع، سواء محلياً أو عالمياً، ومن ثم هناك مرونة كبيرة وسرعة في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وفق تقييم دقيق للمستجدات، وقال إن الإجراءات الوقائية المطبقة حالياً في دبي تأتي في إطار الموازنة الدقيقة بين الحفاظ الكامل على صحة وسلامة أفراد المجتمع من ناحية، والاستقرار الاجتماعي والاستدامة الاقتصادية من ناحية أخرى.

ونوّه رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا، إلى أن كل القرارات التي يتم اتخاذها في دبي بخصوص الإجراءات الاحترازية والوقائية هي قائمة على دراسة المعطيات العلمية وأعداد الإصابات المؤكدة، وكافة المتغيرات التي يتم رصدها على مدار الساعة في متابعة لصيقة لما يحدث في الداخل والخارج من قبل مركز التحكم والسيطرة الذي يرفع تقاريره بصفة دورية مستمرة وفورية إلى الجهات المعنية لتقييم الموقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب في هذا الشأن، وهو النهج الذي اتبعته حكومة دبي منذ بداية الأزمة العالمية.

Email