خالد الحوسني: توظيف التكنولوجيا لإدارة العمل البيئي وتعزيز المدن الذكية

600 قياس للانبعاثات شهرياً بواسطة «الذكاء الاصطناعي» للمنشآت في عجمان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تستخدم دائرة البلدية والتخطيط في عجمان الذكاء الاصطناعي في مجال الرقابة وضبط الانبعاثات في 50 منشأة يومياً، بمعدل 600 قياس شهرياً، كما يتم قياس الانبعاثات الكهرومغناطيسية في الإمارة خلال يومي عمل وتحديد مصادر ونوعية الروائح بمعدل 500 مصدر شهرياً مع إدارة البيانات البيئية لـ100 جهاز ومحطة وجمع البيانات البيئية من المنشآت الصناعية ذاتياً بمعدل 500 منشأة مرتين سنوياً، إضافة إلى جمع ومعالجة 100 تقرير لجودة الهواء كل ربع سنة أي بمعدل 400 تقرير سنوياً، كما يتم إجراء خرائط جودة الهواء في الإمارة خلال 5 أيام عمل، للمساهمة بما نسبته 5% من مؤشر جود الهواء.

توظيف التكنولوجيا

وقال المهندس خالد معين الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة لـ«البيان»: «يعمل قطاع الصحة العامة والبيئة على الاستفادة من التكنولوجيا والتطور التقني في أعمال القطاع وخصوصاً الإدارة البيئية عن طريق الإبداع والابتكار ودمج أحدث التقنيات الخاصة بالبيئة، من خلال مشاريع متميزة وغير مسبوقة، ومن تلك المشاريع التي تم تنفيذها على مرحلتين كانت فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال البيئي، ضمن فكرة مبتكرة تجمع بين الذكاء الاصطناعي ودعم المدن الذكية».

وأفاد أن المرحلة الأولى تمثلت في إطلاق مركبة ذكية بيئية، تم تصميمها لتحمل عدداً من الأجهزة المتطورة، ومنها التي تستخدم لأول مرة في المنطقة، وجميعها تعمل بالذكاء الاصطناعي البيئي مع جهاز قياس الانبعاثات الغازية بشكل لحظي، ويعمل أثناء قيادة المركبة دون الحاجة إلى توقفها، ويقوم بتحديد الإحداثيات لجميع القياسات ورسم خريطة توضح مدى ونسبة انتشار الملوثات الغازية في مناطق القياس، والتي تسهم في تحديد لمصادر التلوث، ولا يحتاج إلى تدخل بشري أثناء عمليات القياس أو التحديد للملوثات، ويقوم الجهاز بإرسال البيانات والتنبيهات بشكل مباشر للمعنيين في الإدارة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة.

رصد الانبعاثات

وذكر أن أبرز أعمال المحطة عمل خريطة انتشار الانبعاثات، والتي تعطي تصوراً حول انتشار الانبعاثات وإلى أي مدى يصل تأثيرها،

والجهاز الآخر جهاز قياس الانبعاثات الكهرومغناطيسية الناتجة عن أبراج التقوية والضغط العالي للكهرباء، كما تعمل بصورة لحظية ومباشرة، وتقوم بالتحليل المباشر للنتائج ودون الحاجة إلى توقف.

ومن أبرز التقنيات الحديثة جهاز تحديد الروائح باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث إن الإدارية مستمرة في تعليم وتدريب الجهاز على مصادر الروائح المختلفة، والتي تشمل محطات الصرف الصحي، المكبات، منشآت تكرير الزيت، منشآت تصنيع الزيوت، صناعة البلاستيك، والجهاز قادر على تحديد نوعية الروائح، وإذا تم تحديد وتعريف الإحداثيات يمكن التخمين بمصدر الروائح بشكل مباشر من قبل الجهاز، كما تم تزويد المركبة بساحب عينات من الهواء، والتي يتم أخذها للمختبر لإجراء القياسات أو من خلال محطة رقابة جودة الهواء في منطقة الجرف.


مصادر التلوث

وذكر الحوسني أنه تم تزويد المركبة بجهاز قياس الغبار، الذي يتم تحميله على طائرة بدون طيار وكاميرا تعمل على نطاق 360 درجة، تتحرك في جميع الاتجاهات ومدعمة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقوم بكشف مصادر التلوث أثناء حركة المركبة، مع إضافة طائرة بدون طيار صغيرة لإجراء عمليات التصوير وقياس الجسيمات العالقة.

وأكد الحوسني أن برنامج إدارة البيانات البيئية يتم من خلاله ربط جميع مصادر البيانات البيئة في البرنامج، والتي تشمل محطات رقابة جودة الهواء، محطات قياس جودة المياه الجوفية، بيانات الصرف الصحي البيانات، التي يتم جمعها من المركبة الذكية، والبرنامج يعمل على تحليل البيانات وإصدار التقرير وحساب المؤشرات بشكل ذاتي ومباشر، كما يتم عرض تلك البيانات على شاشات في الدائرة تظهر الحالة البيئية لها، وتعتبر منصة موحدة لجميع البيانات، ويمكن العمل على إضافة أي بيانات بيئية إليها، ويدعم البرنامج التحول إلى المدن الذكية وتوفير بيانات دقيقة لدعم الإدارات المختلفة، كما تم العمل على برنامج ملحق أو إضافي يعمل من خلال الذكاء الاصطناعي بجمع البيانات البيئية من المنشآت، والتي تشمل بيانات النفايات وجودة الهواء والنفايات الخطرة.

Email