الإمارات سباقة في اختيار اللقاحات للوصول إلى مجتمع آمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش كبار المسؤولين في حكومات الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وإسرائيل حملات إجراء التلقيح الخاص بفيروس «كوفيد 19» ضمن لقاء استضافه المجلس الأطلسي وضم كلاً من الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة.

والمقدم الطبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا في البحرين، والدكتورة شوشي غولدبرغ رئيسة دائرة التمريض في وزارة الصحة الإسرائيلية. 

وتطرق المتحدثون إلى كيفية توصل الحكومات الثلاث إلى هذه المرحلة من إعطاء اللقاحات والدروس التي يمكن للدول الأخرى التعلم منها لاسيما في الأزمات الصحية المستقبلية.

وأشارت الدكتورة الحوسني في حديثها عن التجربة مع لقاحات «كوفيد 19» إلى عوامل أساسية لإنجاح المهمة أبرزها التزام قيادة البلاد وانخراطها في كافة مراحل إجراء اللقاح، بما في ذلك عملية الإعداد التي تسبق التلقيح نفسه. وقالت: «إن قيادة دولة الإمارات جعلت صحة الإنسان أولوية وكانت سباقة في اختيار اللقاحات مبكراً للوصول إلى مجتمع آمن».

ولفتت الحوسني إلى أن «المرونة في تبني التغييرات الجديدة مطلوبة فيما يتعلق بلقاحات كوفيد 19، لذا فإن تحديث عمليات التسجيل والتقييم والاستحصال على نتائج المرحلة الثالثة من الدراسة، أثبت أهميته في ضمان الوصول إلى أعلى مستويات التغطية في أقصر فترة ممكنة».

 حملة 

أشارت الدكتورة الحوسني إلى الحملة التي تم إطلاقها بهدف تثقيف الجمهور ونشر التوعية بينهم فيما يخص اللقاحات وتوفير المعرفة والمعلومات ذات العلاقة والإجابة عن تساؤلاتهم ومحاولة التعامل مع الخرافات المرتبطة باللقاح والمنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

تشديد

وأكدت أن توزيع اللقاحات عبر شبكات خاصة وعامة من المزودين المتصلين جميعاً بسجل طبي إلكتروني «لكي نتمكن من المساعدة ومراقبة مختلف المؤشرات مع مرور الوقت وبشكل يومي».

ولفتت كذلك إلى مدى التقدم الملحوظ والتعامل مع مختلف التحديات الناشئة، مشددة على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في إنجاح عملية التلقيح مضافةً إلى الأبحاث المستمرة ودور العلوم. 

وقالت في السياق: «منذ انطلاقة مشاركتنا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح لاحظنا مشاركة أفراد المجتمع الذي كان مستعداً للخطوة التالية». وأشارت إلى إجراء عدد من استطلاعات الرأي لقياس مدى القبول الذي جاء أعلى من المتوقع لدى المجتمع وبناءً عليه انطلقت الحملة. 

وأشارت الحوسني إلى أن الإمارات لطالما أولت العنصر البشري الأهمية الكبرى، الأمر الذي دفع بالحكومة لأن تكون سباقة في استقدام اللقاحات والتفاوض مع مختلف المصنعين.

ولفتت إلى أن تعدد الجنسيات الموجودة في الإمارات يمنح التجارب السريرية قيمةً أكبر يستفيد منها العالم ككل.

 
Email