رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يشيد بمبادرات الإمارات الإنسانية حول العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمبادرات الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات حول العالم، وأكد أنها تعزز أوجه التضامن مع القضايا الإنسانية العاجلة والملحة وحشد الدعم والتأييد لضحايا الكوارث والأزمات.

وقال: إن الإمارات ظلت على الدوام سنداً قوياً وداعماً أساسياً لبرامج اللجنة الدولية وعملياتها الإنسانية في مختف الساحات، مشيراً إلى دور الهلال الأحمر الإماراتي المتنامي في تقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها في كل مكان ودون تمييز، وأعرب عن تقديره لسرعة استجابة الهيئة للنداءات الإنسانية، التي تصدرها اللجنة الدولية خلال الأزمات والكوارث الطارئة. 

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمقرها بيتر مورير، بحضور عدد من مسؤولي الجانبين.

ورحب الأمين العام بزيارة رئيس اللجنة الدولية لمقر الهيئة، والتي أكد أنها تفتح مجالات أرحب للتعاون البناء في المجال الإنساني، ونوه بحرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر على إقامة علاقات شراكة قوية مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، إلى جانب سعيه الحثيث لتبوؤ الهيئة مراكز متقدمة ضمن منظومة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتمتين جسور التعاون معها لتلبية الاحتياجات المتزايدة في المجال الإغاثي والإنساني والتنموي.

وقال: إن الهيئة تفخر بعلاقاتها المتميزة في هذا الصدد، ما مكنها من تحقيق الكثير من الإنجازات التي أسهمت في الحد من وطأة المعاناة الإنسانية في العديد من المناطق التي وجدت فيها الهيئة.

تعاون 

 بحث الجانبان خلال اللقاء تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في العديد من القضايا الإنسانية، واستعرضا التحديات التي تواجه الساحة الدولية، في مقدمتها قضايا اللاجئين والنازحين والمتأثرين من النزاعات والكوارث والجهود المبذولة من الطرفين لتخفيف معاناتهم وتحسين سبل حياتهم.

وتم الاتفاق على تعزيز أوجه التنسيق بين الجانبين في هذا الصدد، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات والتعاون في مجالات أخرى كالتدريب والتأهيل وتعزيز القدرات الميدانية للعاملين والمتطوعين، ونشر مبادئ وثقافة القانون الدولي الإنساني.

 وقدم الأمين العام للهيئة شرحاً للمسؤول الدولي حول جهود الهلال الأحمر الإنسانية والتنموية في العديد من الدول التي تواجه تحديات عديدة في هذا الصدد، مشيراً إلى أن مبادرات الهيئة لصالح اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق واليونان.

 وحول جهود الهلال الأحمر في اليمن قال إن الهيئة تعمل بقوة في العديد من المحاور لتخفيف المعاناة وتعزيز قدرة المتأثرين على الساحة اليمنية على مواجهة ظروفهم الراهنة، مشدداً على أن الهيئة أخذت على عاتقها ضرورة إعادة الحياة إلى طبيعتها في اليمن، والعمل على تقصير فترة الإنعاش المبكر من خلال تأهيل قطاعات حيوية تأثرت بالأحداث كالصحة والتعليم والبنية التحتية وخدمات المياه والكهرباء وغيرها من ضروريات الحياة. 

تواصل 

بدوره قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «تعزز اللجنة الدولية علاقتها الثنائية مع الهلال الأحمر الإماراتي، ونتطلع لتواصل عملنا الوثيق في مجالات عدة، بما في ذلك إعادة الروابط العائلية وورش العمل المعنية بالإسعافات الأولية ونشر القانون الدولي الإنساني»، وأعرب عن تقديره لاستجابة الهلال الأحمر الإماراتي لجائحة «كوفيد 19» محلياً، وركّز على أهمية العمل الجماعي والمنسق في إطار الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وأكد مورير أن الهيئة تعتبر من الجمعيات الوطنية الفاعلة والمؤثرة في محيطيها الإقليمي والدولي والتي تدعم بقوة توجهات الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وتعمل على تحقيق أهدافها ومبادئها من خلال سعيها الحثيث، للحد من شدة الاستضعاف وتحسين الحياة في المناطق المهمشة.

ونوه بدور الهيئة في تعزيز قيم الشراكة بين مكونات الحركة الدولية والعمل سوياً من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني، الذي يواجه الكثير من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود وتوحيدها، مشدداً على أن الهيئة أصبحت عنصراً فاعلاً من عناصر المواجهة القوية للتحديات الإنسانية الدولية.

 حضر اللقاء من جانب الهلال الأحمر الإماراتي فهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي، ومن اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني مدير منطقة الشرق الأوسط، وكلير دالتون ممثلة اللجنة في دولة الإمارات.

 
Email