«مسبار الأمل».. شباب الإمارات على قدر الطموح والتحدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعكس مشروع مسبار الأمل مستوى الثقة العالية التي يتمتع بها شباب دولة الإمارات من قبل القيادة الرشيدة التي تؤمن بدورهم المحوري في تعزيز مسيرة التنمية وحركة التطور التي تشهدها الدولة حاضراً ومستقبلاً.

واتخذت الإمارات منذ بداية التفكير في مشروع «مسبار الأمل» قراراً استشرافياً بأن يتم التخطيط والإدارة والتنفيذ على يد فريق إماراتي، وتأكيداً على ذلك فإنه لم يتم استيراد أي من التقنيات الرئيسية، التي يقوم عليها المشروع من الخارج، بل تم تصميم مكوناته وتصنيعها وتجميعها محلياً على يد خبرات وإمكانات محلية، أما المعرفة التقنية اللازمة .

لذلك فقد تم تطويرها محلياً من خلال تدريب فريق المشروع من الشباب الإماراتيين عبر الشراكات الاستراتيجية مع جهات أكاديمية علمية، عوضاً عن توريد التقنيات من الوكالات والشركات العالمية المتخصصة في مجال الفضاء.

ويعتبر «مسبار الأمل» أحد أهم المشاريع التي برهنت على إبداع الشباب الإماراتي وعكست ما يتمتعون به من إمكانات وخبرات علمية متقدمة، حيث يعمل بالمشروع نحو 200 مهندس وباحث من شباب الدولة الذين نفذوا المطلوب منهم في 6 سنوات فقط منذ ولادة الفكرة إلى انطلاق المسبار في حين أن المشاريع المشابهة عالمياً استغرقت 10 سنوات لإتمامها.

كما أن جهود هؤلاء الشباب أسهمت في جعل تكلفة المشروع نحو 200 مليون دولار وهي أيضاً من أقل المشاريع المشابهة تكلفة.

لقد شكل مشروع «مسبار الأمل» منذ البدايات مصدر إلهام للشباب الإماراتي والعربي في التوجه نحو العلوم المتقدمة في مجالات الفضاء والتكنولوجيا المتطورة وغيرها من الاختصاصات العلمية التي تساهم في بناء اقتصاد المعرفة المستدام، كما عزز ثقتهم بإمكاناتهم وقدرتهم على تخطي الحواجز والتحديات والتطلع إلى اكتشاف المزيد وتحويل التحديات إلى فرص.

تطلعات 

وتجاوباً مع تطلعات الشباب الإماراتي والعربي أعلنت الإمارات في يوليو 2020 عن إطلاق برنامج نوابغ الفضاء العرب الذي فتح الباب أمام الشباب العربي للانضمام للتدريب في برامج وتقنيات الفضاء في دولة الإمارات.

ويعد برنامج «نوابغ الفضاء العرب» أول برنامج تخصصي من نوعه في العالم العربي لتمكين كوادر مؤهلة تساعد المنطقة العربية على تسجيل حضور مستحق لها في مجال علوم وأبحاث واستكشاف الفضاء، والاستفادة من نتائجه لتعزيز التنمية في البلاد العربية وتطوير صناعات متقدمة في مجالات الفضاء والتكنولوجيا المستدامة، كما يخلق البرنامج فرصاً مستقبلية واعدة تعزز اقتصادات المعرفة والابتكار والصناعات الإبداعية في المنطقة

ووصل عدد المتقدمين إلى البرنامج بعد أسبوعين فقط على إطلاقه إلى نحو 37 ألفاً من الشباب العربي من الشغوفين بعلوم الفضاء وذوي الكفاءات العلمية والمبدعين والمبتكرين والمخترعين والباحثين، من مختلف الدول العربية.

 
Email