«بيئة الشارقة» تنفذ مبادرة لتشجير محمية القرم

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفذت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة مبادرة جديدة لتشجير محمية أشجار القرم بكلباء، بمناسبة اليوم الوطني، الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام، وذلك بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، تحت شعار «التعافي الأخضر». 

وحرصت الهيئة على إقامة هذه المبادرة تماشياً مع استراتيجية الدولة بزراعة 30 مليون شتلة من القرم بحلول عام 2023 بهدف تحسين الامتصاص الطبيعي للكربون وتعزيز النظام البيئي الساحلي واستدامته.

وجاء هذا الاهتمام بأشجار القرم لما لها من دور في تخفيف حدة التغير المناخي، وبينت نتائج المشروع الإرشادي للكربون الأزرق أن أشجار القرم في الإمارات تعزل أكثر من مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. 

وقالت هنا سيف السويدي، رئيس الهيئة: «يحمل يوم البيئة الوطني كأحد البرامج الوطنية البيئية المهمة دلالات عديدة في ثوابت مناهج ومضامين العمل البيئي، وتحرص الهيئة على الاحتفال به كل عام منذ سنوات عدة، من خلال تنفيذ حزمة من المبادرات والبرامج والأنشطة والفعاليات، وحرصنا في هذا العام على تنظيم مبادرة تشجير جديدة في محمية أشجار القرم بكلباء.

وذلك بزراعة 200 شتلة من أشجار القرم، بما يمكن له أن يعبر عن التزامنا الوطني تجاه المحافظة على مواردنا الطبيعية، وبذل الجهد لحماية بيئتنا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، المستندة إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المتمثلة في حماية البيئة والحفاظ عليها وصون التنوع الحيوي والاستدامة البيئية». 

ولفتت إلى أهمية ومكانة التثقيف والتوعية البيئية في خطط واستراتيجيات الهيئة، حيث التركيز على التثقيف المجتمعي، من خلال المحاضرات والورش التعليمية، بالإضافة إلى إطلاق جائزة الشارقة للاستدامة عام 2012 .

والتي تمنح كل عام للمبدعين من طلبة المدارس وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والطلبة من الجامعات لابتكاراتهم لمشاريع متميزة، بيئية ومستدامة، بهدف إزكاء روح التنافس بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات للابتكار، وتفعيل الجهود المختلفة من قبل الطلبة والأفراد في نشر ثقافة الاقتصاد الأخضر والعلاقة السليمة مع نظم البيئات الطبيعية.

حماية 

وأكدت الهيئة أهمية الاستمرار في حماية النظم البيئية والموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، من خلال عدة وسائل ومشاريع وأعمال، مثل: إنشاء وتأسيس المحميات، كمحمية الظليمة التي تمثل نظاماً بيئياً برياً متكاملاً، أسهم في وجود تنوع حيوي لأنواع عديدة من الحيوانات، ودراسة السلاحف البحرية في محمية جزيرة صير بو نعير وموائلها.

وذلك من خلال دراسة رصد تعشيش سلاحف منقار الصقر التي تعتبر من السلاحف المهددة بالانقراض، ومحمية أشجار القرم والحفية التي تضم أشجار القرم، حيث من شأنها المساهمة في تحسين المناخ وتنقية الهواء من التلوث. 

وهدفت المبادرة إلى المساهمة في إبــراز الاهتمام والرعــاية الدائمة التي توليها قيادتنا الرشيدة للعمل البيئي، والتعريف بالجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل المحافظة على البيئة، وإبراز الإنجازات التي حققتها في مجال البيئة، وتسليط الضوء على مساهمة الممارسات المستدامة وترشيد استهلاك الموارد في تحقيق الاستدامة، وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأفراد من خلال الالتزام بحماية البيئة.

ولفت الانتباه إلى أهمية البيئة وقضاياها، وحث أفراد المجتمع على المشاركة الإيجابية في حمايتها والسعي لإنشاء مجموعات تستقطب المهتمين والراغبين بالمشاركة في حماية البيئة وصون تنوعها الحيوي، بالإضافة إلى المساهمة في رفع الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية ودور الأفراد في الحفاظ على البيئة وثرواتها.

 
Email