انطلاقاً من إرث زايد وحكمته في تأسيس دولة متينة

مسؤولون: الإمارات أرست نموذجاً يحتذى عالمياً في التعايش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون أن دولة الإمارات منذ تأسيسها أرست نموذجاً فريداً يحتذى على مستوى العالم في التسامح والتعايش، وعملت عبر سلسلة من الإنجازات المتلاحقة على تعزيز مكانتها الريادية في ترسيخ قيم التسامح والسلام حول العالم.

انطلاقاً من إرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحكمته في تأسيس دولة متينة، قامت على نهج التسامح والمحبة والسلام والتعايش والحوار بين الأديان.

وأكدوا بمناسبة الاحتفال الأول باليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ4 من فبراير، حرص الدولة على سن التشريعات والقرارات والقوانين التي تجرم الكراهية، وتنبذ كافة أشكال التعصب والتمييز.

وأكد الدكتور حمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح على أن قادة دولة الإمارات رسخوا مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش، لا سيما بعد اعتماد الأمم المتحدة ديسمبر الماضي للرابع من فبراير من كل عام يوماً للأخوة الإنسانية، والذي يعد بمثابة اعترافاً دولياً بوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي 4 فبراير عام 2019 «عام التسامح».

وأضاف الشيباني: «نشارك العالم احتفاله بيوم الأخوة الإنسانية، الذي يعكس انتصار القيم الإنسانية القائمة على إعلاء قيم التعارف المتبادل وتقبل الآخر والعيش المشترك بسلام».

من جانبه أكد اللواء أحمد المنصوري، أمين عام جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح أن الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية والذي تم اعتماده بمبادرة من دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، يجسد بوضوح جهود الدولة المتواصلة لتعزيز فهم مشترك عالمي لمبادئ التسامح والعيش المشترك وتقبل الآخر كقيم يرتبط بها ازدهار المجتمعات ونموها.

وقال محمد الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن تخصيص يوم للاحتفاء بالأخوة الإنسانية مبادرة إنسانية عالمية أحوج ما يحتاجها العالم والناس اليوم خاصة والعالم يكافح جائحة كورونا التي نستلهم من دروسها الوحدة والتضامن والتعاون لمواجهة هذا الوباء الذي يستهدف الجميع دون تفريق بينهم في اللون والجنس والعقيدة فكلما استشعرت الإنسانية أصلها المشترك.

والنفس الواحدة التي ترجع إليها، حرك ذلك الإحساس فيها خصال البر والرحمة والتلاحم، وأعادها إلى التأمل في حقيقة الخليقة، وأبوة آدم عليه السلام، ونقلها إلى جنبات بيت إبراهيم عليه السلام، وأخوة أنبياء الله الذين تكاملت رسالاتهم وتضافرت هداياتهم للإنسانية على امتداد العصور الماضية، من أجل تشييد حضارة إنسانية راقية عنوانها الإيمان بالله واحترام كرامة الإنسان وبناء الأوطان والتعايش.

مبادرة

من جانبه، قال محمد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن الاحتفاء بيوم الأخوة الإنساني بادرة علينا الاستفادة منها بإظهار القيم الأخلاقية النبيلة التي أكد عليها ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة التي تدعو إلى التحلي بحسن الخلق وامتثال القدوة الحسنة وبناء العلاقات القائمة على التسامح والتعاون والصفح ومراعاة مشاعر الآخرين واحترام عاداتهم وثقافاتهم.

وقالت هدى الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إنَّ اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يشكل محطةً فاصلة في مسيرة الإنسانية وحدَثاً تاريخياً يحمل في طياته رسالة سلام من أبوظبي إلى العالم ترجمةً لإرث الآباء المؤسسين وفكر ورؤية القيادة الرشيدة ودعوتها لكافة شعوب العالم لنبذ التعصب والكراهية وإرساء أسس السلام والأخوة والتضامن.

خاصة في ظل الجائحة التي نعيشها، والتي أكدت أكثر من ذي قبل على حاجتنا لهذه القيم في سبيل التغلب على الظروف الصعبة والاستثنائية».

 

Email