رجال الدين لـ «البيان»: الإمارات نجحت في التوازن بين الجانبين الصحي والاقتصادي لأزمة «كوفيد 19»

100 ٪ تغطية دور العبادة لغير المسلمين في حملات التطعيم بأبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أنه تم تغطية 100٪ من دور العبادة المرخصة لغير المسلمين في إمارة أبوظبي ضمن حملة «ليكن خيارك التطعيم»، والبالغ عددها 20 داراً (18 كنيسة ومعبداً هندوسياً واحداً وكنيساً يهودياً واحداً)، وسط إقبال شديد من الجاليات، ويأتي ذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة جائحة «كوفيد 19» بما يضمن صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، والذي يمثل بذلك حرص الإمارات ودورها الرائد في واستباقية توفير اللقاح، في خطوة تعزز من دور الجهات والمقرات الدينية في دعم الحملة الوطنية، والوصول إلى التعافي الكامل من الوباء، فيما أكد رجال الدين لـ «البيان» أن الإمارات نجحت في خلق توازن مثالي بين الجانبين الصحي والاقتصادي لأزمة «كوفيد 19».

وأعلنت الدائرة في تصريح خاص لـ«البيان»، أن المرحلة الثانية من الحملة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة في أندية الجاليات في إمارة أبوظبي، بما ينسجم مع جهود الدولة الكبيرة للوصول إلى مرحلة التعافي، عبر توفير اللقاح لكافة أفراد المجتمع بالمجان، الذي يؤكد على تضافر جهود جميع الجهات والتخطيط المسبق والتعامل المرن مع تطورات الأزمة لتحديد مسار عودة الحياة إلى طبيعتها.

دعم

وللوقوف على الجهود الحثيثة التي يبذلها رجال الدين في دور العبادة لغير المسلمين لدعم الجهود الوطنية للتعافي من انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، التقت «البيان» القس بيشوى فخري، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي، والذي أكد على الدعم الكامل للجهود الحثيثة التي تبذلها إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بصورة عامة لمكافحة جائحة كورونا «كوفيد 19»، والتي أثبتت مرة جديدة مدى التسامح والتلاحم والتعاون المشترك بين كافة أفراد المجتمع، مؤكداً على اعتزازه كمسؤولين وأعضاء ورعايا في الكاتدرائية أن يكونوا جزءاً من النسيج الإماراتي.

وقال فخري: إنه خلال الاجتماع الافتراضي الأخير مع دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أبرز الجهود الحثيثة وحرص الإمارة على مواصلة العمل بشكل وثيق مع جميع شرائح المجتمع لتجاوز تحديات أزمة «كورونا»، وتوجه بالشكر والعرفان إلى الدائرة على اهتمامها ومتابعتها بشكل مستمر لأوضاع رعايا الكنسية وتشجيعهم على أخذ اللقاح في إطار حملة «ليكن خيارك التطعيم» الوطنية، مؤمنين بأن سلامة المجتمع هي مسؤولية مشتركة بين جميع أفراده، وأوضح أن التسامح الذي تبديه دولة الإمارات في الشدة والرخاء وثيقة وطيدة تؤكد على التآخي والترابط.

وأكد فخري استمرار جهود دائرة تنمية المجتمع وحملة التطعيم الحالية، وغيرها من المبادرات والحملات الوطنية التي تهدف إلى تحقيق التعافي النهائي والشامل من الأزمة الصحية العالمية.

منارة التسامح

وفي سياق متصل، أعرب القس ماركوس دونالد أوتاس، رئيس كنيسة المسيح لقديسي الأيام الأخيرة لـ«البيان» عن تقديره ودعمه الكامل للجهود المستمرة التي تبذلها حكومة إمارة أبوظبي في محاربة جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، كما تقدم بالشكر الجزيل لدائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، على إجراء عدد من الزيارات لمقر الكنيسة، بهدف مساعدة الأعضاء والرعايا في الحصول على التطعيم ضد الفيروس المستجد.

وأشار أوتاس إلى أن عدداً كبيراً من أعضاء الكنيسة ورعاياها قاموا بتلقي اللقاح، وذلك في إطار الالتزام الكامل بالمساعي والجهود الوطنية للقضاء على الجائحة، وقال: «انطلاقاً من ثقتنا بأهمية وفاعلية اللقاحات التي تقوم السلطات المحلية في إمارة أبوظبي بتوفيرها لجميع أفراد المجتمع سنواصل العمل على تقديم المزيد من الدعم للجهود الحكومية الرامية إلى الحفاظ على صحة وسلامة الأفراد ضمن مجتمع الإمارة في سبيل العودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية، ما قبل الوباء».

وتابع: «نجحت دولة الإمارات، التي لطالما كانت منارة للتسامح حول العالم، في خلق توازن مثالي بين اهتمامها بالجانبين الصحي والاقتصادي لأزمة «كوفيد 19»، فنشعر اليوم بالأمان الصحي والتعافي السريع للاقتصاد الوطني، الأمر الذي يسهم في تعزيز استقرار حياة رعايا الكنيسة خلال هذه الظروف الصعبة، وتمكينهم من مواصلة دعم ومساندة عائلاتهم.

وهنا نتقدم مجدداً بأسمى آيات الشكر للقيادة الحكيمة في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي على مساعيها وجهودها الحثيثة لاستدامة صحة وسلامة المجتمع».

Email