13 عاماً في تطوير العمل الحكومي وإسعاد الناس

حمدان بن محمد قيادة تبني مستقبل دبي وتعزّز ريادتها عالمياً

منهج محمد بن راشد حاضر في كل خطوات حمدان بن محمد | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقود سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تطوير العمل الحكومي لإمارة دبي، بفكر ونهج استشرف المستقبل من خلال قيادة شابة تنبض بحب الوطن، وتؤمن بالعمل ومواجهة التحديات، تخرجت في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأسهمت في تعزيز ريادة دبي عالمياً عبر إطلاق مبادرات خلاقة، وقرارات وتوجيهات مباشرة، تهدف إلى سعادة الإنسان وتحقيق رخائه ورفاهيته، وبناء مستقبل دبي للوصول بالإمارة إلى المراكز الأولى في جميع المجالات، مستنداً إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مصدر الإلهام لرؤية وخطط وطموحات الإمارة لتتبوأ الصدارة في التنافسية العالمية في مختلف المجالات.

ولاية العهد

تصادف اليوم الذكرى الثالثة عشرة لتولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولاية العهد في إمارة دبي، بموجب المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، في الأول من فبراير من العام 2008.

ويترجم سموه رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة وجعلها واقعاً ملموساً، وتحقيق السعادة لمواطني دبي وقاطنيها، من خلال قيادة سموه وإلهامه لفريق عمله في حكومة دبي، والإشراف على وضع خطط التنمية الاستراتيجية الشاملة ومتابعة تنفيذها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للإمارة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي على صعيد المال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، والوصول بدبي إلى مراكز متقدمة في سباق الريادة العالمية

مكانة متميزة

قاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرات ومهامّ جعلت من سموه قيادياً للتحولات الكبرى، ومستشرفاً للمستقبل، وحارساً للتراث، وملهماً للشباب، ورسخ سموه سمعة رفيعة كقائد يجمع بين القدرات القيادية الفريدة، وسمات التواضع والبساطة والكرم ما أكسبه مكانة متميزة في قلوب المواطنين والوافدين على حد سواء، وحمل سموه مسؤوليات جمّة على عاتقه، ليجاري بها تطلعات القائد، وتنامت مهام سموه مع توليه منصب ولاية العهد في دبي، حيث بات يقوم بدور أكثر شمولية في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، من خلال تولي مسؤولية أهم الملفات الرئيسية في الإمارة، متبنياً نهجاً شاملاً في التنمية.

نهج قيادي

وسار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على نفس النهج الذي اختطه والده، حيث يحرص سموه بشكل دائم على الالتقاء بالمواطنين من دون أية حواجز أو قيود، والعمل على متابعة شؤونهم وقضاياهم وحتى مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، وذلك على الرغم من كثرة مشاغله وضخامة المسؤوليات الملقاة على عاتقه، ويتميز سموه بالتواضع، وهي أبرز سمات القائد الناجح، ما أكسبه مكانة متميزة في قلوب الناس.

ونهل سموه فنون الإدارة والقيادة والعمل بروح الفريق الواحد من والده، إذ يؤكد سموه أن المدرسة الأهم والأكثر تأثيراً في حياته هي مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يقول: «تخرجت من مدرسة محمد بن راشد، وتعلمت وما زلت أتعلم منه كل يوم، كما أحرص على الاستنارة بآراء وتوجيهات سموه في كثير من الأمور الاستراتيجية، فهو مثل أعلى لي ولجميع أبناء الوطن في مواجهة التحديات، وفي التصميم على تحقيق الهدف».

متابعة

ويحرص سمو ولي عهد دبي على متابعة الشأن العام بدقة، ويتميز بحضور كبير في مختلف مواقع العمل الوطني، كقائد شاب صقلت خبراته التجربة، سموه قائد شغوف بفنون الإدارة والجودة والتميّز، يشرف على قيادة ملفات عديدة تسهم في تعزيز تنافسية دبي عالمياً وقوة اقتصاد الإمارة وتوجهاتها المستقبلية، ويقود منظومة تطوير العمل الحكومي ومشروع تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، وإلى مركز للاقتصاد العالمي الجديد.

التزام

ويتحلى سمو ولي عهد دبي، بسمات أسهمت في صياغة شخصيته وبلورت رؤيته، فالحياة العسكرية التي عاشها خلال دراسته في كلية «ساند هيرست» جعلت الانضباط والالتزام سلوكاً معتاداً لديه، حيث يقول سموه عن ذلك: «ما يتعلمه المرء في الكليات العسكرية العريقة، مثل ساند هيرست، يتمحور حول قيم الانضباط والمسؤولية والالتزام، وهي قيم حيوية يحتاجها الإنسان في حياته العملية والخاصة إذا كانت تترتب عليه مسؤوليات كبيرة». كما أسهمت الرياضات العديدة التي يمارسها سموه بانتظام، وعلى رأسها الفروسية، في تعزيز سمات الصبر والدأب التي يتمتع بها.

وأثر قرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من والده، في اكتسابه لمهارات القيادة والإدارة الحكومية، حيث أشركه والده بشكل متزايد في اتخاذ القرارات، وفي الثامن من شهر سبتمبر من عام 2006 أسند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لسمو الشيخ حمدان بن محمد، منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، حيث بات سموه يقود ويلهم فريق عمله في حكومة دبي لتحقيق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة، وجعلها واقعاً ملموساً، وتحقيق السعادة لمواطني دبي وقاطنيها، من خلال الإشراف على وضع خطط التنمية الاستراتيجية الشاملة ومتابعة تنفيذها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للإمارة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي على صعيد المال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، والوصول بدبي إلى مراكز متقدمة في سباق الريادة العالمية.

دور بارز

ولعب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم دوراً بارزاً وأكثر شمولية في تحقيق رؤية والده التنموية والمستدامة، وكان سموه وراء وضع وإرساء العديد من خطط التنمية المستدامة في دبي، من أبرزها: خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي للابتكار، ومبادرة دبي المدينة الأذكى عالمياً، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للارتقاء بجميع الخدمات التي تقدمها مختلف الجهات والدوائر في الإمارة بشتى مناحي الحياة.

بناء الكفاءات

ويركز سموه على بناء الكوادر الوطنية، وتفعيل قدرات الشباب الإماراتي ليشارك بفعالية في عملية التنمية، والاستثمار بسخاء في كل ما من شأنه تعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، وهو ما يتجسد في التركيز على تطوير البنية الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والرياضة، كما يقود سموه فريق العمل الحكومي في دبي، تنفيذاً لأهداف الإمارة الاستراتيجية الرامية إلى تطوير منظومة العمل الحكومي، لتكون دبي نموذجاً للعمل الحكومي المتفرد.

تمكين الشباب

ويؤمن سموه بقدرات الشباب باعتبارهم عماد الحاضر، وبناة المستقبل، لذا يركز على تأهيل الشباب الإماراتي وتطوير قدراته، وتوفير البيئة المناسبة التي تحفزهم على الإبداع والابتكار، لإطلاق كامل إمكاناتهم واستثمار طاقاتهم وقدراتهم في تطوير منظومة العمل الحكومي، وقيادة مسيرة الريادة في المستقبل، ويقول سموه: «تُشكل شريحة الشباب ركيزة أساسية لدفع عجلة التقدم والتنمية في كافة المجتمعات، وفيما نسعى إلى استشراف المستقبل، وضعنا الاستثمار في الشباب وتأهيلهم وتمكينهم ضمن صدارة أولوياتنا، لضمان استدامة مسيرة التطوير والبناء».

ريادة

ويحرص سموه من خلال ترؤسه للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات، إلى جعل حكومة دبي رائدة عالمياً في العمل الحكومي والعمل على خلق أثر إيجابي على المجتمع في إمارة دبي.

خدمات حكومية

وبناء على توجيهات سموه تم تعميم نموذج دبي للخدمات الحكومية على كافة الخدمات التي تقدمها حكومة دبي، وقد حققت هذه المبادرة منذ تدشين نموذج دبي للخدمات الحكومية في 2010 نتائج سباقة.

وأطلق سموه، برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية في عام 2013، ليكون حجر الأساس لتطبيق مبادرة الحكومة الذكية في دبي والمسار الأساسي لتحويل حكومة دبي من حكومة متميزة إلى حكومة مستقبلية تحقق الرقم واحد وفق تطلعات القيادة. كما أطلق سموه مبادرة «بناة المدينة».

وفي عام 2017 في ملتقى حمدان، أطلق سموه مبادرة «بناة المدينة الشباب»، حيث تتمحور هذه المبادرة حول إشراك هذه الفئة الهامة من الشباب من طلاب جامعات ومدارس ومؤسسات تعليمية مختلفة على مستوى الإمارة، في تصميم الخدمات الحكومية، وتهدف المبادرة إلى إشراك الشباب في اقتراح خدمات حكومية جديدة وإعادة تصميم الخدمات الحكومية الحالية، وتقييم الخدمات الحكومية الرقمية.

وفي 2020 أطلق سموه رؤية جديدة للخدمات الحكومية من خلال «خدمات 360»، وهي أجندة عمل جديدة في إمارة دبي وإطار متكامل وموحد لمضاعفة ومتابعة جهود التحسين والوصول للقمة والحفاظ عليها.

وبهدف تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم، أطلق سموه مبادرة «مجتمعي... مكان للجميع»، لدعم وتعزيز جهود الإمارة في مجال تمكين أصحاب الهمم وتعظيم مشاركتهم ودمجهم في المجتمع.

 

إشراف ومتابعة لملفات استراتيجية

يشرف ويتابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، العديد من الملفات الاستراتيجية في إمارة دبي، بتكليف والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كلفه سموه بالإشراف على تنفيذ بنود وثيقة الخمسين، التي تتضمن تسعة بنود تضم جوانب من رؤيته لمدينة دبي المستقبل والحياة التي يتمناها لكل من يعيش في مجتمعه. ويحرص سموه على المتابعة الحثيثة لضمان التطبيق الأمثل لبنود الوثيقة على نحو يتماشى مع غاياتها الطموحة، ويطلع سموه على نتائج الإنجاز المتحقق في البرامج المنطوية تحت بنود وثيقة الخمسين التسعة، والتوجيه بتنفيذ بنود الوثيقة لتحقيق الأهداف المرسومة فيها، ويحث سموه دائماً على المزيد من الجهد والإبداع في طريقة التفكير، بهدف تحقيق نقلات نوعية في مسيرة الإمارة، والوصول إلى دبي التي يطمح إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي عبر عنها في بنود الوثيقة التسعة. كما يحرص سموه على المتابعة الميدانية لعمليات التطوير في إمارة دبي لمختلف المشاريع وفق استراتيجية دبي التنموية والطموحة التي تضع مصلحة المواطن وراحة المقيم وسعادة الزائر في مقدمة أولوياتها.

Email