أكاديميون: خطوة رائدة تعزز تقدّم الدولة في مجالات استراتيجية

تعديل قانون الجنسية يرسخ الإمارات وجهة للمبدعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمّن أكاديميون تعديل بعض الأحكام المرتبطة باللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي في شأن الجنسية وجوازات السفر، والذي يجيز منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية، وأصحاب المواهب وعائلاتهم، وذلك استناداً لعدد من الضوابط والشروط، مؤكدين أن هذه التعديلات، تدل على اهتمام قيادة الإمارات الرشيدة بالعلم والعلماء، كما أنها تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات، حاضنة عالمية للابتكار، ووجهة مفضلة للمبدعين والمتميزين.

مكرمة سامية

وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أن تعديل بعض الأحكام المرتبطة باللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي، في شأن الجنسية وجوازات السفر، والذي يجيز منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية، وأصحاب المواهب وعائلاتهم، يعد مكرمة سامية، وشهادة التقدير الأغلى في مسيرتهم الشخصية والمهنية، كما أن هذه الخطوة النبيلة، سوف توفر لهم الاستقرار الأسري، وستدفع أصحاب الكفاءات لبذل المزيد من الجهود للارتقاء بالوطن.

وأضاف أن المكرمة تثلج صدور كل تلك الفئات، مبيناً أن الإمارات وطن للجميع، كما أن منح الجنسية الإماراتية، يعد تتويجاً لتلك السنوات التي قضوها في خدمة الوطن.

 

ورأى الدكتور محسن شريف مدير المركز الوطني للمياه والطاقة في جامعة الإمارات، أن التعديلات الجديدة على قانون الجنسية، تأتي استجابة نوعية للتوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، في توفير عوامل التطور والنمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، وتعزيز مقومات تطور الدولة.

ولفت إلى أن التعديلات الجديدة، سوف تكون لها انعكاسات إيجابية عديدة، في توفير الاستثمار الأمثل في تلك الخبرات، وإتاحة الفرصة إلى مزيد من العطاء والإبداع، ما سيكون له الأثر الكبير في تعزيز مكانة دولة الإمارات في ارتقاء مواقع الريادة العالمية، للاستثمار في الموارد البشرية.

وأضاف: إن التعديلات الجديدة على قانون الجنسية، تقدير وتكريم لأصحاب الكفاءات، وتوفير عوامل الاستقرار الاجتماعي والنفسي لهم، فهي إضافة نوعية، تعزز من القدرات والمهارات البشرية، والإمكانات التي توفرها دولة الإمارات.

 

نهضة شاملة

وأشاد الدكتور موسى حسين رئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الإمارات، بالتعديلات التي تجيز منح الجنسية والجواز الإماراتي، ووصفها بأنها تكريم للعلماء والأطباء والمهندسين والمتخصصين في القطاع العلمي والفني والثقافي، مؤكداً أن الإمارات تتمتع بقيادة استثنائية، وتعمل جاهدة على تطور الدولة، ما يحقق الإنجازات، وأن القانون يسير في اتجاه الرؤية الاستشراقية للدولة والنهوض بها، لتصبح في مصاف الدول العظمى.

وأوضح أن الإمارات لم تقصر أبداً مع أصحاب الكفاءات والخبرات، ولديه تجربة شخصية علمية، تمتد إلى 22 عاماً في الدولة، من خلال عمله كأستاذ ومتخصص في الهندسة الكهربائية، وأنه لم يشعر يوماً أنه غير مستقر، والشعور الموجود دائماً وأسرته، هو أنه جزء من نسيج هذه الدولة المعطاء، التي تقدر الكفاءات، وتمنح كافة من يعيش على أرضها عوامل الأمن والاستقرار وتقدير الإنسان، بصرف النظر عن الدين أو العرق، مشيراً إلى أن التعديلات الجديدة، ستعزز الاستقرار لدى الكفاءات والعقول، ما يحفز على العمل، ودفع عجلة التنمية والإنتاج، ويقود إلى نهضة شاملة. ولفت إلى أن التعديلات ستعزز التحول السريع من التكنولوجيا الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي.

 

وأشاد البروفسور رائد محمد شبير، خبير التعليم العالي في الدولة، ومستشار برامج التعاون الدولي، وباحث في تطوير أنظمة الاتصالات المستقبلية، وتطبيقات التكنولوجيا في المجالات الطبية، بالقرارات النوعية التي اعتاد عليها من جانب القيادة الرشيدة. وأوضح أن هذه الخطوة رائدة وسبّاقة، ومن شأنها تعزيز تقدّم الدولة في مجالات حيوية واستراتيجية، وتسهم في إثراء الساحة العلمية في قطاع التكنولوجيا والعلوم المتقدّمة، كما تعزز التعديلات الجديدة، الاستقرار للخبرات، والكفاءات العلمية التي ساهمت على مدى عقود في بناء الأجيال المتعاقبة من أبناء الدولة، وتأهيل الكوادر الوطنية، حسب أرقى المعايير العالمية، وتشريف اسم الإمارات في أرقى المحافل العلميّة والدولية، لافتاً إلى الأبعاد الإيجابية الأخرى للمبادرة، والتي تعزز من نهضة الاقتصاد الوطني المعرفي. وأضاف: أما على الصعيد الخارجي، فإن التعديلات الجديدة، ستسهم في مد جسور التواصل الأكاديمي، وتوثيق التعاون العلمي، عن طريق العلاقات الوطيدة التي تجمع الكفاءات التي سيتم منحها الجنسية الإماراتية، مع نخبة العلماء في أرقى الجامعات، ومراكز الأبحاث العالمية، ما يخلق فرصاً جديدة للكوادر الوطنية، للتزود بأحدث التقنيات والمهارات العلميّة، وبما يضمن ريادة الدولة في مجالات التكنولوجيا والعلوم المتقدّمة.

 

تقدير

وقال الأكاديمي أحمد شعبان، إنه تعوّد من دولة الإمارات وحكومتها الرشيدة، على إطلاق المبادرات والقرارات الخلاقة، التي تقدر العلم، وتثمّن دور العلماء وأصحاب العقول والأفكار الاستثنائية، وتثمّن إسهاماتهم في بناء قدرات أبناء الوطن، وتمكينهم بالعلوم المستقبلية.

وأشاد بالتعديلات الجديدة على قانون الجنسية، التي تظهر اهتمام الإمارات بالعلماء، ومساهمتهم في رفد المجتمع العلمي بالعلوم والمعارف الجديدة، وتوظيف خبراتهم في إعداد أجيال من العلماء، يقودون مستقبل البحث في الدولة، مؤكداً أن القيادة الرشيدة في الإمارات، لا تألو جهداً في إسعاد شعبها والمقيمين على أرضها.

Email