تعديل قانون الجنسية قيمة مضافة للتنافسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت فعاليات اقتصادية أن التعديلات القانونية بشأن منح الجنسية والجواز الإماراتي للمستثمرين والموهوبين والمتخصصين تمثل استشرافاً استراتيجياً للمستقبل، وخطوة لتأكيد ريادة الدولة عالمياً في القطاعات كافة باعتباره قيمة مضافة لتنافسيتها .

وأشارت إلى أهمية الخطوة في استقطاب النخبة العالمية من المستثمرين والمبتكرين، الذين يرون في الإمارات مركزاً للعيش والعمل، ووطناً يحتضن تميزهم وإبداعاتهم كفاءة، ويعزز تنافسية المنتجات التي تحمل علامة (صنع في الإمارات).

وقال معالي عبدالرحمن صالح آل صالح المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي إن هذه الخطوة تجسّد بوضوح النهج الحكومي القيادي القائم على الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل، مشيراً إلى أن المجتمع يمثل أحد المحاور الستة الرئيسة في خطة دبي 2021، التي تنسجم وتتكامل مع الخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات، وأن هذا المحور يتضمن عدداً من الغايات بينها «مجتمع متنوع يمتلك المقومات الديموغرافية للاستمرار».

وأضاف أنه لطالما شكّل استقطاب العقول التي تسهم بقوة في المسيرة التنموية لدولة الإمارات، وبذل ما يلزم لاستبقائها واستقرارها نهجاً تتبناه الحكومة على أعلى المستويات، ويأتي اعتماد التعديلات تعزيزاً لهذا النهج ودعماً للتقدّم في مسيرة دولتنا نحو الريادة العالمية في المستقبل.

 

وجهة مفضلة

وقال سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: إن القيادة الرشيدة تؤكد مرة أخرى ريادة دولة الإمارات ومكانتها المتقدمة عالمياً كونها وجهة مفضلة للعيش والعمل، وذلك عبر التعديلات الجديدة التي من شأنها أن تعزز ثقة واستقرار الفئات المستهدفة في دولة الإمارات، التي لطالما سعت إلى توفير بيئة جاذبة وحاضنة للمواهب والعلماء في شتى التخصصات، والذين يسهمون بدورهم في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للدولة، وتواصل بذلك دولة الإمارات نهج التميّز في القرارات الحكيمة، التي من شأنها أن تثري المشهد الاقتصادي بالمزيد من التقدم والنجاح في رحلتها نحو استشراف المستقبل.

 

استقطاب العقول

وثمن أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي التعديلات القانونية، مؤكداً أن الإمارات وبفضل قيادتها الحكيمة تنطلق بطموحاتها إلى آفاق لا محدودة، لترسيخ الإنجازات المتحققة والبناء عليها، وصولاً إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور والازدهار، حيث لطالما شكل استقطاب العقول اللامعة من أنحاء العالم للإقامة والعمل في دولة الإمارات جزءاً من استراتيجيتها التنموية، كما أنه مواصلة لنهج وطني، يهدف إلى تعزيز حضور دولة الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية.

وقال أن هذا القرار الاستراتيجي يسهم في مواكبة التطور المتلاحق في المجالات الصحية والهندسية والبرمجيات والذكاء الاصطناعي في الدولة، لتحقق الدولة نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال المساهمة أو تقاسم الكفاءات الأساسية نحو مستقبل أفضل، حيث تعد الإمارات وجهة الاستثمار المفضلة لأصحاب الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك لسهولة ممارسة الأعمال، وتشريعاتها الديناميكية وتمتعها بالأمن والأمان وهي المميزات التي تبحث عنها الاستثمارات الأجنبية، مؤكداً أنه سيصاحب القرار تدفق استثماري كبير على الإمارات وهجرة أصحاب التخصصات والمستثمرين للاستقرار على أرض الدولة».

وأضاف: إنه مما لا شك فيه أن هذه الاستثمارات ستصب في مصلحة الأنشطة الاقتصادية، كما سيكون للقطاع التجاري نصيب كبير منها.

 

رسالة ثقة

وأكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي أن اعتماد التعديلات القانونية بشأن السماح بمنح الجنسية والجواز الإماراتي إلى المستثمرين والموهوبين وأصحاب الاختصاصات يشكل رسالة دعم وثقة بالدور المهم، الذي تلعبه هذه الفئات في نمو الاقتصاد وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن القرار ينطلق من الثوابت الوطنية بدعم المستثمرين وتوفير بيئة أمان واستقرار لهم ولأسرهم وأعمالهم.

ولفت إلى أن القرار يسهم في استقطاب النخبة العالمية من المستثمرين والمبتكرين، الذين يرون في الإمارات مركزاً للعيش والعمل ووطناً يحتضن تميزهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم، مشيراً إلى أن الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة ماضية إلى الإمام، في صنع المستقبل وتعزيز نمو الاقتصاد ودعم رفاهية أبناء الوطن والمقيمين فيها.

 

تقدير الكفاءات

وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، إن ثمار تعديلات القانون وأحكامه مهمة جداً في نوعيتها وتوقيتها وهي إذ تستهدف تقدير الكفاءات العاملة في الدولة وتوسيع نطاق استقطاب أصحاب الإنجازات والعقول، إنما تمثل توجهاً تاريخياً ومحطة سيشهد التاريخ لقيادتنا الحكيمة أنها علّت من شأن تمكين شرائح وعناوين وظيفية واستثمارية من الانخراط، ضمن نسيج دولة الإمارات الاجتماعي، ومعززة من تلاحم المجتمع وتعايشه، وهو بالتالي ترسيخ غير مسبوق لمسيرة التنمية الوطنية ونقل حضورها في المجالات العالمية إلى قمم جديدة.

Email