الإمارات.. أرض الأحلام.. حاضنة العقول.. آمنة للأموال
أكد رجال أعمال ومستثمرون أن تعديل قانون التجنيس يضع الإمارات في مقدمة الدول المستقطبة للمواهب والمبدعين في مختلف المجالات، مستحضرين تجارب عالمية في هذا المجال مثل الولايات المتحدة التي عززت قوتها الاقتصادية والعلمية والاجتماعية بقانون للجنسية يستقطب العقول والمواهب والمستثمرين، مؤكدين أن من شأن التعديلات أن تحول الإمارات أرضاً للفرص وتحقيق الأحلام، كما أنها تمنح رؤوس الأموال استقرارا دائما، وتفتح الباب واسعا لاستقطاب العقول في حاضنة مثالية للابتكار والإبداع.
وأكد حمد العوضي رجل الأعمال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن الإمارات وجهة جاذبة الكفاءات والمستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال، بالإضافة إلى ما فيها من روح التسامح والأمن والأمان، موضحاً أن منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين يأتي في إطار استراتيجية الدولة لجذب المميزين حول العالم.
وأوضح أن القرار يأتي لاستكمال الإجراءات السابقة والخاصة بمنح الإقامة الذهبية وكذلك منح الإقامة للطلاّب والدارسين في الدولة وكلها خطوات مدروسة تخلق بيئة متميزة في بيئة جاذبة.
كوادر بشرية
وقال الدكتور حبيب الملا، الرئيس التنفيذي لشركة «بيكر آند ماكينزي حبيب الملا»، للمحاماة والاستشارات القانونية، إن التعديلات الجديدة تأتي كخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح الذي تبنته الدولة خلال الماضي لجذب المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب الكفاءات والمواهب التخصصية، بدأت بالإقامة طويلة الأمد والإقامة الذهبية والآن بمنح الجنسية بهدف جعل الدولة مركزاً لاستقطاب الخبراء وأصحاب المواهب والعقول، بما توفره من بيئة استثمارية خصبة من مرونة في إنشاء الشركات، وجميع الحوافز والتسهيلات التي تقدمها بيئة الأعمال.
وأضاف أن تلك المبادرة ستساهم في رفد الإمارات بالطاقات والمواهب والكفاءات، التي من شأنها أن تعزز مكانة الدولة عربياً وإقليمياً ودولياً، لافتاً إلى أن تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في منح جنسياتها لأصحاب الكفاءات والمواهب والخبرات نجحت في استقطاب عقولاً مبدعة، وخبرات متنوعة، ومواهب متعددة أضافت الكثير إلى قوتها الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وأوضح حبيب الملا، أن التعديلات الجديدة لا تلغي الإقامة الذهبية بل تأتي مكملة لها، لأن الفئات والشروط تختلف، فهناك أفراد تسري عليهم شروط الإقامة الذهبية، وعليه سيتقدمون للحصول عليها، وهناك أخرون سوف تنطبق عليهم شروط الجنسية.
منظومة متكاملة
وقال محمد بن غاطي، الرئيس التنفيذي لشركة بن غاطي للتطوير العقاري، إن التعديلات تأتي مكملةً للقرارات السابقة في هذا الشأن مثل الإقامة طويل الأمد والإقامة الذهبية ضمن منظومة متكاملة لاستقطاب الكفاءات والمواهب في كافة القطاعات الحيوية لافتاً إلى تزامن القرار مع عام 2021 الذي يكتسب أهمية استثنائية كونه يمثل عام اكتمال خمسينية دولة الامارات.
وأوضح أن مجتمع الإمارات المفتوح وقيمه السمحة وبنيته التحتية وقوانينه المرنة هم أفضل العوامل لجذب المستثمرين والكفاءات والمواهب الاستثنائية.
وقال ريزوان ساجان، مؤسس ورئيس مجموعة دانوب: «إنه الخبر الأكثر إثارة الذي وصلنا إليه منذ وقت طويل. سيساعدنا ذلك على التعاون مع أصدقائنا الإماراتيين في إعادة تشكيل مستقبل هذه الأمة الممتازة، التي يمكننا أن نسميها مستقبلنا أيضاً».
وأضاف أن الإمارات تعد أرض الفرص وقد جذبت مهنيين ورواد أعمال موهوبين دوليين من أنحاء العالم مما ساعدنا - نحن الأجانب - ليس فقط على تنمية أنفسنا ولكن أيضاً للمساهمة في مجتمع الإمارات واقتصادها.
ورحب رجل الأعمال المهندس عماد عزمي رئيس أي أس جي للإنشاءات بالتعديلات، موضحاً أن هذه الخطوة جبارة بمعنى الكلمة، وستضع الدولة في صدارة التنافس العالمي لجذب الاستثمارات والمستثمرين.
رؤوس أموال
وأكد رجل الأعمال سعيد عبد الكريم الفهيم الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستراتوم لإدارة جمعيات الملاك»، أن الفترة المقبلة ستشهد استقراراً لرؤوس أموال المستثمرين بعدما وفرت القرارات الجديدة الغطاء القانوني الأكثر طلباً من جانب المستثمرين، متوقعاً هجرة رؤوس أموال عالمية جديدة إلى أسواق الدولة وأنشطتها الاقتصادية المتنوعة.
وأكد الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي أن للتعديلات يزيد من تنافسية الدولة ويعزز موقعها على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن كثيراً من دول العالم اتبعت هذا النهج وخاصة الدول الصناعية العظمي من خلال تبني واستقطاب الموهوبين والمميزين في جميع مناحي الحياة.
مواهب مثمرة
وأكدت ريد الظاهري عضو مجلس إدارة، رئيس اللجنة التجارية في غرفة أبوظبي، أن القرار يساهم في جذب الكفاءات وأصحاب العقول المبتكرة .
وأضافت أن التعديلات يزيد من الشعور بالولاء والانتماء للدولة، ويضيف إلينا الكثير من العقول الجديدة والمواهب المثمرة والمنتجة.
وقال بهارات باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة «كوناريس»: «تواصل الإمارات اتخاذ قرارات تاريخية أكثر جرأة لدفع عجلة التنمية والتطور نحو الخمسينية الثانية، حيث متطلبات المستقبل، ما زالت حاضرة بقوة في الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة لترسيخ مكانة الدولة على خارطة الأعمال الدولية. والمبادرة تعزز من مستويات الثقة بالاقتصاد الإماراتي لكونه سيحتضن كفاءات بشرية استثنائية ومستثمرين مبتكرين يتمتعون بقدرات فائقة».
وقال الدكتور مصطفى الجزيري، المدير التنفيذي لشركة «هيتاشي إيه بي بي باور جر2يدز» لمنطقة الخليج العربي والشرق الأدنى وباكستان، إن المبادرة تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات في طليعة الدول التي تتبنى أفكاراً وخططاً خلاقة ذات رؤية شاملة طويلة الأمد لتنويع اقتصادها ومصادر دخلها لتصبح أفضل دولة في العالم بحلول المئوية المقبلة 2071، وكذلك وجهة بارزة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن مختلف القطاعات بما ينعكس على بيئة الأعمال.
أصداء إيجابية
وأكد كمال فاتشاني رئيس مجموعة «المايا» أن التعديلات القانونية تشكل خطوة حيوية وستحدث أصداءً إيجابية في أوساط الفئات المستهدفة.
وقال شريف بشارة المدير التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا، إن من مؤشرات نجاح دولة الإمارات جذب العقول والاحتفاظ بها من أجل توفير مناخ اقتصادي قائم على العلم والمعرفة في شتى المجالات.
وأضاف أن حكومة الإمارات تعمل بشكل دؤوب ومستمر على استشراف المستقبل وتبحث عن التميز في كافة المجالات وتفاجئ المواطن والمقيم بقرارات خلاقة.
وقال باراس شدادبوري، رئيس مجلس إدارة مجموعة نيكاي، ورئيس منتدى قادة الأعمال الهندي، «إن هذا التعديل لن يغير الصورة الاقتصادية والعالمية لدولة الإمارات فقط ولكن لدول مجلس التعاون الخليجي ككل. ستنضم الإمارات إلى تلك الدول الاقتصادية المتقدمة عالمياً، حيث يتم تقدير مواهب الأجانب من خلال منحهم الجنسية».
تقدير الكفاءات
وقالت داليا لبيهي، رئيسة قسم العمليات والمبيعات، في "سمانا للتطوير العقاري": " انه لفخر لجميع العرب ودول العالم ان دولة الامارات دائما تبادر بالتشجيع وتقدير كل من يسكن ارضها.
وبالخطوات التي تقوم بها دولة العز دائما لمواطنيها وسكانها والقاطنين على ارضها بتوفير كل شيء وهذه ليست اول مرة يفاجئنا شيوخ الامارات حفظهم الله، برؤيتهم الحكيمة الصائبة تقديرا لأصحاب الكفاءات. وكما تعودنا ان دولة الامارات دولة كرم وجود كلما اعطيت لها اعطت لك أكثر.
وأضافت لبيهي هذا ما سيشجع الأدمغة والمستثمرين بالاستقرار الدائم بالدولة، واستقطاب اصحاب الانجازات والعقول والمستثمرين للانخراط أكثر وتقديم المزيد وما سيعزز تعزيز وتلاحم المجتمع في كافة المجالات.
وهذا الخبر السار لا يشمل فقط المستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والاطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين ولكن يشمل عائلاتهم، وسيتم ترشيح الشخصيات المؤهلة عبر مجلس الوزراء والدواوين المحلية والمجالس التنفيذية، وسيسمح القانون لهذه الكفاءات الاحتفاظ بالجنسية الأرى التي يحملونها.
