مسؤولون: تعديل قانون الجنسية.. تمكين للكفاءات واستقطاب أصحاب الإنجازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد مسؤلون بالرؤية الحكيمة والنهج الإنساني الحضاري، اللذين عكستهما توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإجراء التعديلات الجديدة، التي تجيز منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية وأصحاب المواهب وعائلاتهم، والتي اعتمدها مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكدين أن هذه الخطوة النبيلة تسهم في تمكين الكفاءات واستقطاب أصحاب الإنجازات واحتوائهم في وطن معطاء، ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من كوادرنا الوطنية المبدعة، التي لا حدود لطموحاتها من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.

 

تسامح

وقالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»: «تعكس هذه الخطوة النبيلة، التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة الوجه المشرق لدولة الإمارات، مثبتة للعالم أجمع أن هذا الوطن بمنظومته الفريدة، التي ترتكز على مفهوم التسامح وتقدير العقول النيّرة، بصرف النظر عن انتماءاتها العرقية أو مشاربها الثقافية، هو ملاذ استثنائي لكل من يتوق إلى السعادة والرفاه، ولكل الطامحين إلى إطلاق طاقاتهم الإبداعية والعلمية».

وأكدت أن التعديلات الجديدة على قانون الجنسية، من شأنها تعزيز التلاحم والتعاون بين مجتمع الإمارات وشعوب العالم بأبهى الصور الممكنة، وإضفاء بعد إيجابي آخر على النسيج الاجتماعي الإماراتي، عبر تمكين الكفاءات، واستقطاب أصحاب الإنجازات واحتوائهم في وطن معطاء، ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من كوادرنا الوطنية المبدعة، التي لا حدود لطموحاتها من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.

 

قرارات حكيمة

وقال القاضي الدكتور جمال السميطي المدير العام لمعهد دبي القضائي: «تواصل دولة الإمارات، ومن خلال منظوماتها القانونية والتشريعية، جهودها الهادفة إلى ترسيخ مكانتها بين أفضل وجهات الاستثمار والعمل والابتكار، ولتظل الخيار الأمثل للباحثين عن التميز، كدولة قادرة على استقطاب رؤوس الأموال وذوي التخصصات المرموقة وأصحاب المواهب، الذين يتطلعون إلى حاضنة لرعاية أفكارهم ومشاريعهم الريادية وأفكارهم المستقبلية».

وتابع: يأتي اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة من التعديلات القانونية، التي تجيز منح الجنسية والجواز الإماراتي لهذه الفئات، تأكيداً على حقيقة أننا نحث الخطى نحو المستقبل بخطى ثابتة، وعلى نحو يتناغم من استعداداتنا الشاملة للسنوات الخمسين المقبلة، وما يستلزمه ذلك من حشد كل الطاقات، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة. وبفضل ما توفره الدولة من فرص فريدة، وبنية تحتية فائقة التطور، وما تمتاز به من بيئة آمنة تضمن حقوق الجميع، وتصون مقدّراتهم ومكتسباتهم، نتوقع لدولتنا تعزيز صورتها الجاذبة لهذه الفئات، التي تبحث عن ملاذات، تتمتع بهذه المزايا التي يقل وجود مثيل لها في العالم، لتجد على أرضها الكثير من عوامل الإلهام والتمكين.

 

مستقبل زاهر

وأكد ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن القيادة الإماراتية تثبت قدرتها على قراءة الواقع واستثمار كل الإمكانات في سبيل مشروعها الحضاري والإنساني الكبير، وباعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التعديلات التي تجيز منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية وأصحاب المواهب وعائلاتهم، خطوة جديدة في الطريق إلى المستقبل الزاهر، الذي تسعى القيادة الوطنية في الإمارات إليه بكل ما استطاعت من قوة، فاستقطاب أصحاب العقول والطاقات الفكرية والعلمية والمبدعين، من شأنه أن يضيف رصيداً كبيراً إلى الإمكانات العلمية والثقافية والاقتصادية التي تمتلكها دولتنا، والتي أهلتها لبلوغ شوط كبير من التقدم، وباتت مثالاً يحتذى بالنسبة للدول الأخرى، لا سيما في ظل بيئة التسامح واحترام الآخر والحفاظ على حقوق الإنسان وحمايتها. وأضاف أن التعديلات الأخيرة تؤكد عمق ووضوح رؤية القيادة الإماراتية، التي تضع دائماً مصلحة الوطن على رأس أولوياتها، خصوصاً أن الاستثمار في الإنسان ولا سيما المبدع أمر من شأنه رفد الخبرات العلمية والثقافية للإمارات، التي استطاعت بفضل اهتمامها بالعلم أن تغزو الفضاء، وأن تسجل سبقاً عربيا وحضوراً عالمياً مميزاً.

Email