مثقفون وأدباء: تعديل قانون الجنسية.. يعزز دور الإمارات قاطرة للنهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مثقفون وأدباء ومبدعون أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعديل بعض الأحكام المرتبطة باللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي الذي يجيز منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية وأصحاب المواهب وعائلاتهم، استناداً لعدد من الضوابط والشروط، يعكس تقدير القيادة الرشيدة لاصطحاب العقول والمواهب، عبر إشراكهم في مسيرة التنمية البشرية والحضارية.

جسر النهضة

وأكد بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أن القرار يعبر عن النهضة التي تقودها الإمارات، فمنذ أمد ليس بالقصير تطالب الأمة العربية بعودة الطيور المهاجرة من العلماء وأصحاب المواهب، الذين استقطبتهم أمريكا وبعض الدول الأوروبية وقامت بهم نهضتها وإنجازاتها العلمية والفكرية بعد أن كانت الدول العربية مراكز إشعاع تضيء العالم شرقاً وغرباً، وتأتي الإمارات اليوم لتمثل قنطرة العودة، وجسر العبور في النهضة الحضارية.

وأضاف: إن تعديل قانون الجنسية ليفسح المجال لاستقطاب العقول والمبدعين في شتى المجالات، فرصة استثنائية للشرائح المستهدفة من جميع الجنسيات، ويساهم في جعل الإمارات لتكون مركزاً علمياً؛ وذلك يستوجب الاستعداد لهذه المرحلة بتطوير التعليم في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات لتأهيل الطلاب للعمل مع هذه العقول التي ستأتي لتكوين فرق عمل بحثية.

 

وقال علي عبيد الهاملي، رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام: إن الإمارات بلد يقدر الموهبة والإبداع في كل مجال، ويرعى الموهوبين والمبدعين ويحتضنهم ويوفر لهم البيئة التي تساهم في الارتقاء بإبداعهم ومواهبهم. من هذا المنطلق يأتي قرار دولة الإمارات بإدخالها تعديلات قانونية تقضي بمنح جنسية الإمارات والجواز الإماراتي لبعض الفئات التي من بينها الفنانون والمثقفون وعائلاتهم لاستقطاب هذه الفئات والإبقاء عليها في الدولة ليثبت أن الإمارات بلد يقدر أصحاب العقول والمواهب، ويسعى إلى إشراكهم في مسيرة التنمية البشرية والحضارية التي يتبناها من أجل خير البشرية ونمائها وتقدمها.

 

النهوض بالمواهب

وقال الأديب والإعلامي علي أبو الريش، إن الإمارات وطن عالمي بامتياز يختزن الثقافة الإنسانية التي تجعله في غاية الأهبة لاستقبال الجنسيات الأخرى لتضع الجميع تحت راية جنسية واحدة وهي الجنسية الإماراتية، وهو ما يقتضي التمتع بقدرات ذاتية فائقة ومواهب علمية وأدبية وفنية وثقافية، لأن الإمارات هي بلد الفرادة والتميز وحب الجمال في كل شيء وتصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تصب في سياق النهوض بالمواهب الإنسانية نحو آفاق التقدم عبر الاستفادة من القدرات الكامنة لدى كل الأفراد والإمارات.

 

وأشار الأديب المسرحي السوري الدكتور هيثم الخواجة، إلى أن هذا القرار الذي اتخذته دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، بشأن تعديل بعض الأحكام المرتبطة باللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي الذي يجيز منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية وأصحاب المواهب وعائلاتهم يعكس مدى اهتمام هذا الوطن الغالي بإنسانية الإنسان، حيث يعكس القرار تجسيد الأقوال إلى أفعال، عبر التطلع إلى استقطاب العلماء والباحثين والمبدعين إلى جانب المثقفين، كما أنه في جوانبه مكتملة الأركان، يعني الإصرار على المركز الأول، والإيغال في تحقيق حضارة متميزة ومتفردة.

وقال الناقد والكاتب المصري عبدالفتاح صبري: تتقدم الأمم والشعوب بفضل رؤية حكيمة ورشيدة تحقق النهوض وتأخذ مسارات الازدهار نحو المستقبل الآني بالرفعة والعزة والمجد وبلوغ المصاف الأولى بين الأمم علماً وحضارة واقتصاداً، ودولة الإمارات ومنذ النشوء كانت عازمة وعاقدة العهد على النمو السريع والتقدم الباهر بفضل الآباء المؤسسين الذين رسموا النهج والدرب للمستقبل الباهر والواعد وبالفعل أصبحت الآن دولة فتية متقدمة، يهفو إليها العالم وأصبحت محط أنظار الآخرين لما تحقق لها من ازدهار وتقدم وعلو اقتصادي وحضارة لها آثارها في محيطها وفي الآخرين.

 

ملتقى الثقافات

ومن وحي القرار يستعيد الخطاط العالمي والفنان التشكيلي السوداني تاج السر حسن، ذكرياته بالتقدير والامتنان لدولة الإمارات قائلاً: عشت أكثر من نصف عمري في الإمارات الحبيبة، البلد الأكثر رفاهاً وأمناً في العالم، وقد توظفت أول مرة في دبي، في صحيفة «البيان» أول عام 1989م. كنت مع أسرة صغيرة عند قدومي، الآن ولداي الكبيران، بعد إكمال تعليمهما الجامعي والماجستير، تزوجا وأنجبا ويعملان في دبي، وننعم بلقائهما أسرة واحدة في بلد آمن رحب، والمتأمل في قصة رحلتي الأسرية هذه، مثل غيري من حياة الكثيرين من المقيمين على أرض الإمارات الطيبة، يدرك ولا شك، سر الانجذاب إليها لتصبح «كوزموبوليتان» بحق، وأنموذجاً راقياً للتلاقي والتسامح.

بلد الأحلام

أشار الأديب علي أبو الريش إلى أن الإمارات أصبحت الْيَوْمَ بيئة صحية تستطيع أن توفر كل ما يحتاجه الأفراد من وسائل وأدوات النجاح وباختصار نستطيع أن نقول إنها «بلد الأحلام»، وهي النهر الذي يروي كل الأشجار طالما كانت هذه الأشجار مهيأة أساساً للنمو والسمو إلى آفاق تخلدها في الزمن وتجعلها في الجغرافيا حقلاً للعطاء.

Email