ملتقى الاستمطار يناقش تشكل السحب في الخليج وابتكارات تعزيز هطول الأمطار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت أعمال الملتقى الدولي الخامس للاستمطار في نسخته الافتراضية، المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وينظمه المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له.

حيث شهدت أعمال اليوم الثاني والختامي للملتقى عدداً من الجلسات والفعاليات المتخصصة التي ناقشت مواضيع تشكل السحب في منطقة الخليج العربي والابتكارات في تعزيز هطول الأمطار وتقييم نتائج عمليات الاستمطار.

وألقى البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كلمة افتتاحية خلال الملتقى في جلسة تحت عنوان «تقييم نتائج عمليات الاستمطار»، قال خلالها: «لقد عزز برنامج الاستمطار الذي نفذته دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية الجانب العلمي لدينا حول إمكانات الاستمطار».

برنامج رائد وتابع: «أصبح نقص المياه أكثر حدة ويهدد ازدهار القطاعات الرئيسية لبقاء الحياة البشرية، وخاصة في البلدان الأقل نمواً التي تعتمد على الزراعة لبقاء شرائح واسعة من السكان. ونحن ممتنون لدولة الإمارات على برنامجها الرائد لتعزيز هطول الأمطار الذي أجرى العديد من الدراسات العلمية المهمة.

ويعد التخفيف من حدة تغير المناخ وتنفيذ اتفاقية باريس أمراً ضرورياً، ولكن التكيف أيضاً أمر بالغ الأهمية، لأن الاتجاه السلبي في المناخ سيستمر حتى عام 2060 على الأقل. وتعتبر الاستثمارات في خدمات الإنذار المبكر وعلوم المناخ من الوسائل القوية للتكيف مع الكوارث المتزايدة بما في ذلك الجفاف. ويسر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تتعاون مع دولة الإمارات في تلك المجالات».

نقاشات مهمة

ومن جانبه قال الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «شهد الملتقى الدولي الخامس للاستمطار نقاشات مهمة ستسهم في صياغة مستقبل علوم الاستمطار وتعديل الطقس، وتعكس المشاركة الكبيرة ورفيعة المستوى من العلماء والخبراء الذين يمثلون منظمات دولية وجهات أكاديمية وبحثية عالمية، مكانة الملتقى كمنصة رئيسية لاستعراض أبرز الدراسات والمشاريع التي جرت في هذا المجال، والجهود المبذولة على المستوى الدولي للمساهمة في الحد من شُحّ المياه بالاعتماد على أحدث التقنيات والوسائل.

كما أنها تؤكد على دور الملتقى المحوري في تعزيز أواصر التعاون بين أفراد المجتمع البحثي بما يسهم في دعم المساعي الرامية إلى تأمين موارد مستدامة للمياه تضمن استمرارية وصولها لكافة سكان العالم».

من جهتها قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «يعد التعاون البحثي الدولي في مجال علوم الاستمطار إحدى أبرز وسائل ضمان الأمن المائي، وهذا ما يسعى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى تحقيقه من خلال الملتقى الدولي للاستمطار الذي جمع في نسخته الخامسة الخبراء المحليين والدوليين لمناقشة سبل التعاون لإيجاد تقنيات مبتكرة يمكنها توفير موارد المياه العذبة في جميع أنحاء العالم، حيث أتاح الملتقى للمشاركين منصة للتعرف عن أحدث الابتكارات والدراسات التي يجري تنفيذها في مجال الاستمطار للمساهمة في معالجة تحديات شُحّ المياه.

ومن خلال الإعلان عن إطلاق الدورة الرابعة للبرنامج وبدء استقبال مقترحات المشاريع البحثية، نجدد التأكيد على مواصلة مساهمة البرنامج في تقدّم علم الاستمطار والتكنولوجيا المستخدمة فيه وتطبيقاته، والتشجيع على ضخ المزيد من الاستثمارات في تمويل البحوث والشراكات البحثية على مستوى العالم لزيادة معدلات هطول الأمطار محلياً وإقليمياً وعالمياً».

دراسات

ركزت الجلسة الأولى ضمن أعمال اليوم الثاني على آلية تشكل السحب وهطول الأمطار في منطقة الخليج العربي، وتضمنت عروضاً تقديمية سلطت الضوء على الدراسات التي تعزز فهمنا لعمليات تشكل السحب في الغلاف الجوي، وكذلك الظروف التي تؤدي إلى هطول الأمطار في منطقة الخليج العربي. وتناولت الجلسة عدداً من المحاور المتعلقة بتشكل الحمل الحراري وتكوين التيارات الصاعدة اصطناعياً، فضلاً عن العمليات الديناميكية والفيزيائية الدقيقة التي تؤدي إلى تشكل الأمطار داخل السحب، إضافة إلى القياسات الموضعية للسحب والخواص الفيزيائية الدقيقة للهباء الجوي في السحب الحرارية الصيفية.

Email