مدير إدارة الإفتاء في دبي لـ «البيان»: ترويج الشائعات حرام شرعاً وإرجاف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فضيلة الدكتور أحمد الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي أن ترويج الشائعات المخلة بطمأنينة المجتمع وسكينته المثيرة للقلق، أمر يحرمه الإسلام، وأن إثارة الخوف في زمن الأزمات وانتشار الأمراض تؤثر سلباً في صحة الناس وتضعف المناعة الجسمية.

وأشار فضيلته إلى أن بث وتداول الأخبار الكاذبة يعتبران من الإرجاف الذي نهى عنه القرآن الكريم كما قال تعالى: «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا» (الأحزاب: 60، 61).

وأوضح فضيلته أن المرجفين مع المنافقين في الوصف والجزاء الأليم؛ لأنه لا يقوم بذلك إلا من في قلبه مرض، مشدداً على أنه يتوجب على المسلم ألا يخوض فيما لا يعنيه ولا يتكلم في غير تخصصه، فقد قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع» وفي رواية «كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع».

وقال الدكتور الحداد: «المعنى المقصود مما سلف هو أن الذي يحدث بكل ما سمع من غير تحرٍ عن المصداقية، أو ليس مخولاً بالحديث فإنه قد تحمل إثماً كبيراً، وعليه أن يتوب من ذلك ويتقي الله تعالى، لاسيما في مثل هذه الأحوال التي تكون النفوس متوجسة خيفة فإنها بحاجة إلى تهدئة الروع، لا إلى استثارتها، فالخوف عامل نفسي مؤثر على صحة الناس ومضعف للمناعة مع انتشار الوباء».

تثبيت الناس
وشدد مدير إدارة الإفتاء على أن الواجب على كل مسلم أن يكون عاملاً مساعداً في تثبيت الناس وتأمينهم وطمأنينتهم لا أن يكون مؤثراً سلبا عليهم، «فإن المؤمن أخو المؤمن لا يسلمه ولا يظلمه»، لا أن يضره ويفتنه، فإذا لم يكن المرء عاملاً من عوامل الاستقرار فلا أقل من أن يكون ساكتاً كما قال صلى الله عليه وسلم «ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت».

وختم فضيلته بالقول: «فليتق الله المروجون للشائعات والواجب عليهم أن يكونوا من خطوط الدفاع الأولى في حماية المجتمع الذي يهمنا جميعاً».

كلمات دالة:
  • الدكتور أحمد الحداد ،
  • شائعات،
  • ترويج الشائعات
Email