الإمارات الأولى عالمياً بتوزيع الجرعات اليومية للقاح «كورونا» بأسبوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت حكومة الإمارات الإحاطة الإعلامية الدورية الخاصة بالمستجدات الصحية بشأن فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، أمس، أوضحت خلالها أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عالمياً في توزيع الجرعات اليومية خلال الأيام السبعة الماضية بمعدل 1.16 جرعة لكل 100 شخص، كما جاءت الإمارات في المرتبة الخامسة على مستوى العالم في توفر جرعات لقاح (كوفيد 19).

وأشارت إلى أنه تم تمديد فترة الدراسة عن بُعد عقب التأكد من أن هذا الخيار التعليمي يحقق الفائدة، ويتكيف مع الواقع الصحي لضمان أعلى درجات السلامة العامة للطلبة والكوادر التدريسية، منوهة بأن وزارة التربية والتعليم لديها مرونة عالية ومقدرة على الاستجابة السريعة في الانتقال السلس بين التعلم الواقعي والتعلم عن بعد أو التعلم الهجين لنحو 1.2 مليون طالب وطالبة.

وخلال الإحاطة، أوضح المستشار هزاع المنصوري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم أن الوزارة ارتأت، منذ انطلاق الفصل الدراسي الثاني، اعتماد التعلم عن بعد لأسبوعين، وذلك استجابة للمستجدات الصحية والتريث في أي قرار تربوي، بما يصب في مصلحة الطلبة.

مشاركة

وقال المنصوري: يشارك طلابنا والكوادر التدريسية ضمن المنظومة التعليمية دون معوقات، ومع مرور الوقت تزداد دولتنا تفرداً ونجاحاً، من خلال توفر بنية تعليمية ذكية عالية وكوادر تعليمية مهارية مهيأة، للتعامل مع الواقع التعليمي بمختلف حالاته وتبعاً للظروف المستجدة، والطلبة وأولياء الأمور أظهروا تعاوناً كبيراً وتفهماً للواقع الراهن.

وأوضح أنه تم تمديد هذه الفترة ليستكمل الطلبة دراستهم عن بعد، بعد التأكد من أن هذا الخيار التعليمي يحقق الفائدة ويتكيف مع الواقع الصحي لضمان أعلى درجات السلامة العامة لطلبتنا والكوادر التدريسية، ولدينا مرونة عالية ومقدرة على الاستجابة السريعة في الانتقال السلس بين التعلم الواقعي والتعلم عن بعد أو التعلم الهجين لنحو 1.2 مليون طالب وطالبة، دون انقطاع أو تأثر الطلبة.

وهذا نتاج جهود كبيرة لتأسيس منظومة تعلم ذكي مؤثرة وفاعلة وحديثة. وأفاد المنصوري بأن القرارات، التي يتم اتخاذها تكون بناء على بيانات وإحصاءات يتم تحديثها بشكل دائم وبالتنسيق والتعاون مع الجهات والقيادات ذات الاختصاص في الدولة.

بالإضافة إلى إشراك شرائح المجتمع، وفي مقدمتهم أولياء الأمور عبر استقصاء آرائهم وملاحظاتهم، وهو ما يسهم في وضع أفضل القرارات التي تصب في مصلحة المجتمع المدرسي. ولفت النظر إلى أن الإمارات من ضمن الدول الأعلى عالمياً في التطعيم ضد مرض (كوفيد 19)، منوهاً بأن هذه الجهود المميزة خطوة مهمة نحو التعافي على المستوى الوطني.

وقال المنصوري: حرصاً من وزارة التربية والتعليم على دعم تلك الجهود، وبالتعاون مع الجهات الصحية، تم تحديد أماكن لأخذ اللقاح للعاملين بالوزارة والطلبة المستوفين الشروط، وهناك تفهم لأهمية هذا الخيار في الحفاظ على السلامة الشخصية والعامة والتعافي، تبين من خلال ما شهدته هذه المراكز من إقبال لافت.

ودعا المنصوري العاملين في الميدان التربوي إلى المسارعة في أخذ اللقاحات، التي توفرها الجهات المختصة في الدولة من أجل الوقاية والسلامة وحماية أبنائهم وأسرهم والمجتمع بصفة عامة، والتسريع في الوصول إلى مرحلة التعافي، بإذن الله.

وقال الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: أثبتت دولة الإمارات أنها تملك القدرة على أن تكون من أوائل الدول في التعامل مع الجائحة بإدارتها المثالية لتبعات الأزمة العالمية، وفي شتى المجالات بإشراف من قيادتنا الرشيدة وبوتيرة نوعية جعلت من النموذج الإماراتي نموذجاً رائداً وملهماً ووفقاً للمؤشرات العالمية في هذا الخصوص.

وأكد الظاهري أهمية التوازن الآمن في هذه المرحلة في إعادة افتتاح الأنشطة، بهدف احتواء الفيروس وعدم انتشاره، مشدداً على أهمية التقييد بالإجراءات الوقائية والاحترازية. وأشار إلى أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة مرحلة التعافي من جائحة (كوفيد 19)، والتي كانت أهم أهدافها التخطيط لمرحلة ما بعد أزمة فيروس «كورونا» المستجد وتحقيق البرامج والمبادرات كافة للتعافي سريع ووفقاً لمؤشرات وضعت لهذه الغاية.

مبادرات

ولفت الظاهري إلى أن من أهم المبادرات التي تتابعها اللجنة، وبالتعاون مع القطاع الصحي في الدولة، مبادرة الحملة الوطنية للقاح فيروس كوفيد 19 (يداً بيد نتعافى)، التي، ولله الحمد، تحقق فيها الدولة قفزات قياسية للجرعات المقدمة لمجتمع دولة الإمارات بعد المرور بالمراحل المختلفة حتى تم تسجيل اللقاحات المعتمدة في القطاع الصحي.

وقال: اليوم تحتل دولة الإمارات المركز الثاني عالمياً في عدد جرعات اللقاح الموزعة لكل 100 شخص والتي بلغت 20 جرعة لكل 100 شخص حتى تاريخ 18 يناير 2021 والمرتبة الأولى عالمياً في توزيع الجرعات اليومية خلال الأيام السبعة الماضية، حيث بلغ المعدل في الأيام السبعة الماضية 1.16 جرعة لكل 100 شخص.

كما جاءت الإمارات في المرتبة الخامسة على مستوى العالم في توفر جرعات لقاح (كوفيد 19) بعد الولايات المتحدة، والصين، والمملكة المتحدة وإسرائيل. ودعا الظاهري أفراد المجتمع كافة لتلقي اللقاح في أقرب مركز صحي يقدم هذه الخدمة، بهدف الوصول إلى المستهدفات المطلوبة وبأسرع وقت.

مؤكداً أن طريقنا الأمثل للتعافي هو اللقاح. وأعلن الظاهري عن إطلاق النسخة الثالثة للمعيار الوطني لنظام إدارة استمرارية الأعمال، بالتنسيق مع الشركاء بهدف تعزيز قدرة مجتمع الأعمال في الدولة على مواجهة الأزمات والطوارئ. وأكد أهمية رفع كفاءة المؤسسات لمواجهة أي انقطاع في خدماتها ومنتجاتها الرئيسية أثناء حالات الطوارئ والظروف الاستثنائية.

وأفاد الظاهري بأن المعيار الوطني الذي تم تحديثه، شارك في إعداده أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة وأكثر من 30 خبيراً، يوضح أساليب مبتكرة نشأت من خلال تجربة الاستجابة والتعامل مع أزمة (كوفيد 19) والدروس المستفادة في ظل الجائحة.

ودعا الظاهري المؤسسات الحكومية والخاصة كافة لتبني هذا النهج وبناء قدرة المؤسسات في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، ويمكن الوصول للمعيار الوطني من خلال الموقع الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وباللغتين العربية والإنجليزية.

إنجازات

قال الدكتور سيف الظاهري: حققنا الكثير، بفضل الله وتوفيقه، خلال الفترة الماضية، ولا يزال ينبغي علينا أيضاً فعل الكثير للمحافظة على ما تحقق من جهود وإنجازات. توافر اللقاحات أحد أهم إنجازات الدولة في معركتنا ضد الجائحة، وهي متوفرة للجميع مجاناً في مختلف المراكز، التي تعمل بأقصى طاقتها وخارج ساعات الدوام الرسمي لاستقبال الجميع، الأمر الذي يفرض علينا التكاتف والتعاون في ما بيننا، لتحقيق هدفنا بإعطاء اللقاح لأكثر من نصف سكان الدولة في الربع الأول من العام الحالي.

Email