«زايد العليا» توقع مذكرة تفاهم مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانيّة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم مذكرة تفاهم مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانيّة - أحد مشاريع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالمملكة العربية السعودية - بشأن تبادل الخبرات في مجال البرامج العلاجية والتأهيلية لأصحاب الهمم.

تهدف المذكرة لبنّاء تعاون في تقديم مستويات عالمية متطورة من الرعاية الطبية والتأهيلية، واستثمار الموارد والطاقات في بيئة إيجابية لتمكين أصحاب الهِمم تعليمياً ووظيفياً وثقافياً واجتماعياً، بما يُناسب إمكاناتهم وتطلعاتهم.

وقع مذكرة التفاهم عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسّة، وعن مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية عبد الله بن حمد بن زرعة الرئيس التنفيذي، وحضر مراسم التوقيع التي جرت عبر تقنيات الاتصال المرئي عدد من قيادات الجانبين.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون المشترك في مجال دعم البرامج الخاصة بتأهيل وتطوير البرامج التخصصية العلاجية للأطفال والبالغين، وإجراء سلسلة محاضرات ومؤتمرات مشتركة عن بُعد لكوادر الطرفين في مجال التأهيل وتطوير المهارات الوظيفية، إضافة إلى تبادل الخبرات الفنية في تطوير وتصميم البرامج العلاجية والتأهيلية للمرضى الأطفال والبالغين مثل التأهيل الإدراكي والبصري، وبرنامج تأهيل الأطفال والتدخل المبكر، وبرنامج الجبائر والأطراف الصناعية، وبرنامج تأهيل إصابات الحبل الشوكي، وبرنامج تأهيل الجلطات، وتأهيل الإصابات الدماغية.

وبموجب المذكرة تتعاون مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مع مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانيّة في تدريب وتطوير مهارات الموظفين على معايير الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية والتأهيلية، وتصميم وتقييم البرامج التأهيلية التخصصية، والإشراف والتدريب بمجال المهارات والقدرات الإكلينيكية، إضافة إلى إتاحة المجال للاستفادة من خدمات مركز الجراحات المتقدّمة بالمدينة بخصوص عدد من الحالات منها إرخاء الأنسجة اللينة، وجراحة معالجة الإصابات (الجنف)، وجميع الإجراءات الجراحية للعظام للأطفال وحالات الجراحة العامة، وجراحات السمنة، وإجراء تصحيح الحول، والعناية بالقدم السكري، وغيرها.

ورحب عبدالله الحميدان بالتوقيع على مذكرة التفاهم والشراكة مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ومقرها الرياض، التي تقدم جميع الخدمات المتطورة في التأهيل الطبي والجراحة باستخدام أحدث ما وصل إليه العلم من أجهزة ومعدات طبية متطورة سواء للأطفال أو البالغين، وبإشراف طاقم طبي من ذوي الخبرة العالية.

وأكد الحميدان أن المؤسسّة وعلى رأسها سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، تقدر عالياً إبرام مذكرة التعاون مع المؤسسات المتخصصة بالمملكة الذي يأتي تجسيداً لاستمرار التكامل الثنائي والشراكة الاستراتيجية الناجحة بين المؤسسات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بعدة مجالات، مشيراً إلى أن «زايد العليا» تسعى لبناء جسور التواصل مع كافة الجهات والمؤسسات ولاسيما الطبية المتخصصة، للتصدي لقضايا حيوية تتعلق بتلك الشريحة المهمة والعزيزة أصحاب الهمم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع.

وذكر أن «زايد العليا» سبق وأبرمت مذكرة تفاهم مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في مجالات البحث والتطوير لأبحاث الإعاقة، وتبادل الخبرات العلمية والمهنية، والإصدارات، والمنشورات، والمعلومات وإقامة المشاريع البحثية المشتركة، بما يحقق أهدافهما المشتركة، وتعزيز دور كل منهما للآخر في خدمة المجتمعين السعودي والإماراتي.

من ناحيته أشار عبد الله بن حمد بن زرعة إلى أن العمل المشترك بين المؤسستين قد بدأ فعلياً قبل ما يزيد على سنة لتعزيز التكامل بين الطرفين في رؤيتهما وأهدافهما الاستراتيجية لرعاية وتمكين المستفيدين من البرامج المتخصصة، وتأتي هذه المذكرة لتكلل جهود فريق العمل المشترك الذي قام بدراسة وتصميم برامج التعاون والتي سيكون لها أثر مباشر وإيجابي في تطوير البرامج المشتركة وكذلك بلورة برامج وخدمات مستقبلية في مختلف المجالات ذات الفائدة للمجتمع، وفق سياسات البلدين الشقيقين في تمكين الإنسان وتحقيق الرفاه والرعاية له.

Email