مبادرات «الشباب العربي» تجاوزت «كورونا» واستشرفت الغد

فعاليات متنوعة نظمها مركز الشباب العربي العام الماضي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي لـ«البيان»، أن الثقة بدور الشباب في عام 2020 كانت في محلها، وأثمرت مبادرات شبابية ملهمة، وعملاً تطوعياً شبابياً فاعلاً، ووعياً وطنياً كبيراً، وحساً تضامنياً وإنسانياً عالياً، جعل من الكوادر الشبابية، في العالم بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص، في مقدمة جهود تمكين المجتمعات وحماية استقرارها، وإنجاح الاستراتيجيات الحكومية.

 

إعداد قيادات

وقالت: إن مركز الشباب العربي سيواصل في العام 2021 رسالته في إعداد قيادات عربية شابة ملهمة في مختلف الميادين والتخصصات، بالتعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية المعنية في البلاد العربية والمنظمات الدولية الحريصة على مستقبل الشباب وبالشراكة مع جميع المعنيين بالعمل الشبابي عربياً وعالمياً.

وأضافت: إن حضور الشباب الفاعل في كل مكان خلال 2020، سواء في الميدان أو على المنصات الرقمية والافتراضية، كان من أهم عناصر التعامل المرن مع كل المستجدات، وإن الشباب العربي كان عنواناً للتعامل الإيجابي مع تداعيات جائحة «كوفيد 19» العالمية بالتزامه وعزيمته المتجددة، وصمام أمان للمجتمعات العربية بقدرته على ابتكار البدائل والحلول النوعية لتحقيق التعافي السريع، آملة بأن يلعب الشباب العربي في العام الجديد دوراً أكبر في مرحلة التعافي لجعل المسافات أقرب وأقصر إلى نمو أكبر تحت عنوان جهد مضاعف لأثر مضاعف، مبينة أنهم سيواصلون العمل مع الشباب في 2021 والانطلاق من أفكارهم ورؤاهم لتعظيم أثر البرامج الشبابية وتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم، بما ينعكس إيجاباً على مجتمعاتهم وعلى عالمنا.

مخزون معرفي

واعتبر سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي أن الدروس التي تعلمها العالم خلال عام 2020 ستشكل مخزوناً معرفياً وعملياً إنسانياً مهماً لتطوير استراتيجيات شبابية هادفة، تعزز مساهمة الشباب في استعادة مسارات التنمية على مختلف الصعد.

ونوه النظري بالإنجازات النوعية، التي حققها الشباب العربي عام 2020 وعلى رأسها صعود أول مهمة فضائية عربية نحو كوكب المريخ بنجاح، ومباشرة مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية مهامهم، ضمن مكاتب الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة في 10 عواصم عربية لدعم تحقيق التنمية في المجتمعات العربية، والحضور النوعي للقيادات الشبابية العربية المؤثرة على المنصات الإعلامية والرقمية لتوعية الجمهور، وتقديم حلول مبتكرة في مجالات التعلم الذاتي والمستمر والعمل عن بعد وريادة الأعمال، وإيجاد الفرص البديلة في قطاعات الاقتصاد الناشئة.

وأكد أن الشباب قادر على تصميم وتنفيذ مبادرات وبرامج فاعلة، تستفيد من تجارب عام مضى، وتستشرف فرص عام أتى، وأن مهمة المؤسسات المعنية بالشباب وبتمكينه هي توفير الأطر والبرامج والمبادرات الداعمة، التي تساعده على تفعيل تلك الفرص، داعياً الكفاءات والعقول والكوادر الوطنية إلى استئناف المساهمة الفاعلة في مسيرة الحضارة الإنسانية في العام الجديد، من خلال إبداعاتهم وابتكاراتهم وخبراتهم.

عام استثنائي

وفيما اتسع تمثيل الشباب عام 2020 في مختلف خطوط الدفاع الأولى ضد جائحة «كوفيد 19» خصوصاً في القطاعات الصحية والخدمية والتطوعية، كان للشباب أيضاً دور محوري في تطويع التكنولوجيا وتطويرها لتصميم وتطبيق وإنجاح أنماط تعلم وعمل جديدة مبتكرة. ومع انطلاقة 2020، التقت قيادة المركز نخبة من خريجي برامج المركز بأبوظبي، لمناقشة برامج العمل وخطط العام، في ممارسة مستمرة منذ التأسيس عام 2017 بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، الذي أطلق المركز استجابة لتطلعات الشباب العربي المشارك في القمة العالمية للحكومات، والتقى سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، نائب رئيس المركز، بداية العام بالشباب في مقر مركز الشباب العربي بأبوظبي.

تقرير الشباب

وأطلق المركز في يناير 2020 «تقرير الشباب العربي والاستدامة»، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ضمن أعمال المنتدى الإماراتي لأهداف التنمية المستدامة. وعقد المركز في مارس الملتقى الشبابي بعنوان «الاتصال الحكومي وطموحات شباب المستقبل» ضمن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، وبمشاركة كوادر شبابية من مختلف أنحاء الوطن العربي، كما فتح المركز باب التسجيل في النسخة الرابعة من برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة» لتطوير الكوادر الإعلامية القادرة على دعم جهود الارتقاء بالعمل الإعلامي العربي.

مكافآت

وأَتبَع المركز ذلك بتوقيع اتفاقية شراكة في وقت لاحق مع أكاديمية الإعلام الجديد.

وفي أبريل 2020 وصل عدد الباحثين العرب المستفيدين من المكافآت التحفيزية للشباب إلى 200 شاب كونهم من أوائل من نشروا أوراقهم البحثية عبر «منصة أبحاث الشباب العربي».

وتزامناً مع اليوم العالمي للشباب، كان شهر أغسطس شهر الشباب العربي بامتياز، حيث توّج «مركز الشباب العربي» مبادراته وأبحاثه المتخصصة بقضايا الشباب، عشية اليوم العالمي للشباب، بعقد «مؤتمر أولويات الشباب العربي» الأول، وأعلن المؤتمر عن نتائج «استطلاع أولويات الشباب العربي»، الذي أنجزه مركز الشباب العربي وشمل نحو 7000 شاب وشابة من 21 دولة عربية، اختاروا ثلاث أولويات لعام 2020 هي الاستقرار والتعليم والصحة.

صناعة المحتوى

وسجل شهر سبتمبر 2020 مئات المشاركات الشبابية العربية من مختلف أنحاء العالم في مشروع «مدوّنات الشباب العربي».

وأصدر المركز بالتعاون مع مؤسسة «أكسنتشر» ورقة بحثية مفصلة حول آليات وفرص إعداد الشباب العربي لمستقبل العمل وكيفية مواكبته لتطورات التكنولوجيا مع رصد تحولات أنماط التعلّم الذاتي والمستمر والمفتوح وتطوير المهارات، كما شهد شهر أكتوبر إطلاق مركز الشباب العربي إصداراً بحثياً جديداً بعنوان «100 سؤال وجواب عن الشباب العربي»، وضعها في متناول المعنيين بقطاعات العمل الشبابي في العالم العربي، لتزويدهم ببيانات للمساعدة في وضع سياسات فاعلة.

استجابة

شهد شهر مايو إطلاق مركز الشباب مبادرة هاكاثون الشباب العربي استجابة لتداعيات «كوفيد 19» وتفعيلاً لدور الشباب الريادي في مواجهة الأزمات، وشارك في التحدي شباب من 16 دولة عربية بــ 185 مشروعاً، كما استفاد الشباب المشاركون من أصحاب الأفكار المتميزة من فترة تدريبية حصرية لتطوير أفكارهم وعروضهم مع مؤسسات وشركات عالمية الحضور، وشهد يوليو الماضي إطلاق المركز مسابقة «غرّد» للتسامح، بالتعاون مع وزارة التسامح بالدولة ومنصة «تويتر» في الشرق الأوسط، لما فيه تعزيز قيم التواصل والحوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل والانفتاح على الثقافات العالمية، كما شهد الشهر نفسه فتح المركز باب التسجيل لعضوية مجلس الباحثين الشباب العرب، الأول من نوعه عربياً.

مستقبل أفضل وأكثر استدامة

دخل العالم عام 2021 بتفاؤل اقترن باعتماد عدد من اللقاحات لفيروس «كوفيد 19»، يشكل الشباب، بطموحه وتطلعاته واندفاعه الإيجابي، طليعة جهود التعافي العالمية على مختلف المستويات لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة استناداً إلى الممارسات الذكية والمرنة، التي نجحت الإنسانية في تبنيها خلال عام 2020 بحس عال من التضامن العالمي في مواجهة الجائحة.

نظم مركز الشباب العربي في أكتوبر وتزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية «أسبوع التوعية بالصحة النفسية»، بالتعاون مع مؤسسة «مع الأمل» ومنصة «تويتر» العالمية لترسيخ مفهوم الصحة النفسية كونها جزءاً من معايير الصحة العامة في المجتمعات خصوصاً بعد جائحة «كوفيد 19» التي أثرت في مسارات الحياة اليومية لمليارات البشر، وأطلق المركز «بودكاست الشباب العربي» ليكون منبراً لقضايا الشباب، ويسلط الضوء على قصص النجاح الملهمة، ويدعم المحتوى الرقمي المسموع المتاح للشباب العربي.

محتوى

وأنجز المركز «المكتبة الصوتية» لمركز الشباب العربي الهادفة لإثراء المحتوى العربي على المنصات الرقمية، واستضاف المركز عبر برنامجه الحواري «لقاءات الشباب العربي»، الذي يبثه مباشرة عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي «انستغرام»، نخبة من الشخصيات الملهمة للشباب العربي، كما توج المركز مبادراته الهادفة لتمكين الشباب بعقد اتفاقية شراكة نوعية بين مركز الشباب العربي والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم لتصميم وتنفيذ مبادرات وبرامج يطورها شباب دول المنطقة لتلبية احتياجاتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل.

Email