105 محطة أرضية تابعة للمركز لقياس درجات الحرارة على مدار الساعة

الأرصاد : تسجيل الإمارات -2 درجة مئوية ليس المرة الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا المركز الوطني للأرصاد إلى أهمية أخذ المعلومات والأخبار المتعلقة بالطقس والمناخ من المصادر الرسمية، لافتا إلى أن المركز الوطني للأرصاد يختص دون غيره بنشر جميع خدمات الأرصاد الجوية وخدمات الهندسة الزلزالية وما يتصل بهما وفقا للقانون الاتحادي الخاص بإنشاء المركز رقم (6) لعام 2007 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. 

وأكد المركز أن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة اليوم عند الساعة 5.15 صباحا كانت بواقع 2- في منطقة ركنة شمال العين، وبحسب الإحصائيات المناخية فإن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة في فترة الشتاء للفترة من 2003 إلى 2019 كانت 5.7- درجة مئوية (تحت الصفر)، في شهر فبراير عام 2017 على جبل جيس.

وأشار المركز الوطني للأرصاد إلى أن عملية الرصد الجوي من العمليات المعقدة التي تتم وفق نظم دقيقة مقننة وأن شروط قياس الهواء تحدد من قبل منظمة الأرصاد العالمية، ومنها ما يختص بارتفاع جهاز القياس على أن يكون ما بين 1.75 متر الى 2.25 عن سطح الأرض، ولهذا نجد اختلاف في درجات الحرارة المقاسة عند اختلاف ارتفاع جهاز القياس خاصة بالليالي الصافية مع هدوء بالرياح السطحية، لأن الأرض تفقد حرارتها بسرعة في هذه الظروف الجوية وتكون الحرارة أبرد ما يمكن بالقرب من السطح. فقياس درجة الحرارة هو قياس لدرجة حرارة كتلة الهواء وليس قياس درجة حرارة التربة التي تختلف باختلاف العوامل الفيزيائية.

وأفاد المركز بأن بعض الناس يعتمدون على قياس درجات الحرارة من خلال «السينسور» الموجود في السيارة والذي غالبا ما يعطي درجة حرارة متباينة عن تلك التي يسجلها المركز، وهذا يعود أيضا إلى تجاهل عدة أمور مثل وجود السيارة تحت الشمس لفترة طويلة وتعرضها للتسخين أو العكس أو تلف الحساس الموجود في السيارة أو غير ذلك.

وأوضح أن المركز الوطني لديه أضخم شبكة للأرصاد الجوية في المنطقة والعالم مقارنة بمساحة الدولة، فلدى المركز حوالي 98 محطة أرضية منتشرة في جميع مناطق الدولة وتمد المركز الرئيسي بقراءات دورية مباشرة الكترونية كل 15 دقيقة، إضافة إلى 7 محطات أخرى في مطارات الدولة و18 محطة لقياس معدلات الأمطار على مستوى الدولة.   

وأفاد المركز الوطني للأرصاد أن منطقة ركنة شمال العين تتميز بطبيعة خاصة حيث تقع في منطقة منخفضة نسبيا عن سطح الأرض مقارنة بما حولها، وقد أجرى المركز دراسة معمقة لهذه المنطقة لمعرفة السبب وراء تسجيلها درجات حرارة أقل من المناطق المجاورة، وتبين أن الهواء البارد عندما ينزل في هذه المنطقة المنخفضة ومع حدوث التبريد الليلي والصباحي يحدث عملية تبريد للهواء السطحي الملامس لسطح الأرض في تلك المنطقة  وبعد هدوء الرياح تحدث فيها عملية تبريد أخرى فتسجل درجة حراءة أقل، لافتا إلى منطقة أن منطقة الفوعة المجاورة والقريبة منها سجلت (1.5-).

وأشار إلى أن السبب وراء تسجيل هذه الدرجة (2 تحت الصفر) يعود بالأساس إلى كتلة هوائية كانت قادمة من الشمال الشرقي مصحوبة برياح خفيفة في نفس الاتجاه ومع انخفاض هذه المنطقة عن سطح الأرض تحدث عملية التبريد الليلي وانخفاض درجات الحرارة، وفي المقابل عندما تسجل المناطق المرتفعة أقل درجة حرارة في بعض المناطق مثل جبل جيس شمال رأس الخيمة فإن ذلك يعود إلى أن ارتفاع الجبل 1.934 مترا عن سطح الأرض وعلى الرغم من ذلك سجل درجة حرارة 5.5 درجة مئوية، وذلك لأن تبريد الجبال يحدث نتيجة للهواء العلوي وأن تكون الكتلة الهوائية من أعلى إلى أسفل باردة بعكس التبريد على سطح الأرض، لأن سطح الأرض يفقد درجات حرارة أثناء الليل بشكل سريع خاصة في المناطق الداخلية.

Email